|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() موافقة تأريخ بحادثة حساب جمل مزدوج د. محمد بن حميد العوفي الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فهذا مبحث لطيف في تأريخ سنة بحادثة معيَّنة وافقت حساب جمل مزدوج - على غير المعتاد -. وقد جاء المبحث في مطلبين وخاتمة. المطلب الأول: التأريخ بسنة (آمد). استعمل ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ) التأريخ بسنة (آمد) غير مرَّة في بعض كتبه[1]. ثم تبعه في التأريخ بها تلميذه السخاوي (ت 902هـ) وزاد في استعمالها على شيخه وأكثر منها[2]. ومرادهما بسنة (آمد) السنة التي سافر فيها السلطان الملك الأشرف برسباي من القاهرة إلى (آمد)، وكانت هذه الحادثة كما ذكر ابن تغري بردي (ت 874هـ): "يوم الخميس تاسع عشر شهر رجب سنة ست وثلاثين وثمانمائة"[3]. وقد أشار السخاوي إلى مراده بسنة (آمد) بقوله - في ترجمة (حفيد الأمين الحمصي) -: "ولد سنة خمس وعشرين وثمانمائة تقريبًا، وحفظ القرآن وقام به في رمضان سنة خمس وثلاثين وقبل إكمال عشر سنين، ثم حفظ (الملحة) ثم (مجمع البحرين) ثم (ألفية ابن مالك) على شيخنا في ذي الحجة سنة ست وثلاثين بحمص حين اجتيازه في سنة (آمد)"[4]. وقال - في ترجمة (آمنة ابنة شيخه ابن حجر) -: "ولدت في رجب سنة خمس وثلاثين... في سنة ست وثلاثين، ولم تلبث أن ماتت وهي في الثانية في شوالها في غيبة أبيها مع السلطان سنة (آمد)"[5]. المطلب الثاني: (آمد) في حساب الجُمَّل؛ وفيه ثلاث حسابات: الأول: حساب الجمل الكبير. قيمة (آمد) 45؛ وبيانه: أ= 1. م= 40. د= 4. الحساب الثاني: حساب الجمل الصغير. قيمة (آمد) فيه= 9؛ وبيانه: أ= 1. م= 4. د= 4. الحساب الثالث: حساب الجمل المزدوج. إذا نقصنا قيمة (آمد) في الحساب الصغير (9) منها في الحساب الكبير (45) جاء حصيلة هذا الطرح (36)؛ فتكون السنة هي السادسة والثلاثون (من القرن التاسع) = 836هـ، وهي سنة سفر السلطان برسباي إلى (آمد). (الخاتمة) وبعد؛ فهذه أبرز نتائج البحث: 1- أرَّخ ابن حجر، وتلميذه السخاوي السنة -المذكورة- بحادثة شهيرة. 2- حصول الموافقة غير المباشرة بين الرمز للسنة بالحادثة -المذكورة- وقيمة (آمد) في حساب الجمل المزدوج. 3- ظاهر عمل ابن حجر والسخاوي هو التأريخ بحادثة سفر السلطان، وأن لطيفة الموافقة -فيما يظهر- قد وقعت لهما اتفاقًا -والله أعلم-. والحمد لله على مَنَّه وبلوغ التمام. [1] من ذلك ما أرَّخها به في كتاب "إنباء الغمر" (2 /440، 4 /40). [2] من ذلك ما أرَّخها به في كتبه: "الجواهر والدرر"، و "الإعلان بالتوبيخ"، و "الضوء اللامع". [3] النجوم الزاهرة: (15/7). [4] الضوء اللامع: (8 /39). [5] الضوء اللامع: (12/3).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |