|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دموع في القرن الإفريقي د. سعد مردف أخشَى أن يسرقَكَ الموتْ كم ينهشُنِي هذا ا الموت هذا الفاغرُ فاهُ بلا عينينْ كالتِّنينْ يسمَعُ أنَّاتِ الأطفالِ بلا أُذنينْ يَعْصِفُ يقصفُ كلَّ فؤادٍ دون زناد دون حِدادْ وهو يصول بلا كفَّين وأنا أنظرُ في عينيكَ الذابلتَينِ الجائعتينِ بقلب فَتاهْ تسكُنُ في قَرن الموتَى في غارِ الجوعْ دون فُتاتْ دون دبيبٍ للإنسان دون حياهْ ويدي أقصرُ حينَ تئنَّ حين تصَعدُ في العَتماتِ مِن الأنَّاتْ أقصرُ من كلِّ الأعشاب وكلِّ غلالٍ رحَلتْ خلف الأقدارْ أقصرُ من ساعات العمرْ يا أنْسي ... يا مُقلةَ عينٍ ذرفَتْ كلَّ بحورِ الحزنْ تجْرعُ في العتماتِ الغبنْ تمضغُ من وهن الأعوادِ سَراب الوهْنْ وأنا الغَرْثى أكتُمُ في جسدِي أنَّاتِ لُهاثْ وأُغَنِّي للزمنِ الناحلِ بعضَ شجَنْ أخشى هذا الموتَ يُحَوِّم حولَ خيامِ الجوع كالمجنونِ بغيرِ قناع دُون وداعْ أخشَى أن أُفجعَ فيك ويأكلني إن سِرتَ وأبعدْتَ خطاكَ وأنا المسكونةُ حتى العمقْ برفيف ثيابكْ ولذيذ لعابكْ وبآهات الليلِ تقطِّرُها في جنحِ الليلْ فتذبحُني يا قرَّةَ عيني تقصِمُني من نار عذابكْ وجهُكَ هذا الغائمُ خَلْفَ سرابِ جدارْ يذْوي مثلَ ورودِ خريفٍ إفريقيٍّ يهوي مثلَ هباءٍ فوقَ النارْ ماذا أبقى فيه البُؤسُ غيرَ خيالٍ يأخُذُ من أشباحِ الليلْ حلمَ نهارْ صبحَ فرارْ يكتمُ أنفاسَ الأحزانِ، وينسجُ دُنيَا من أسرارْ ذات قرارْ يصنعُ من لحظاتِ التيه طريقًا من أنوارْ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |