|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التفاضل بين الأنبياء والرسل خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني الإيمانُ بتفاضل الرسل يعني الإقرارَ والتصديق الجازم بأن الأنبياء والرسل ليسوا على درجة واحدة؛ فلقد فضل الله تعالى بعض النبين على بعض؛ فقال عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [الإسراء: 55]. قال الطبري في تفسير الآية: «اتخذ الله إبراهيم خليلاً، وكلَّم موسى تكليماً، وجعل الله عيسى كَمَثل آدم خلقه من تراب، ثم قال له: كن، فيكون، وهو عبد الله ورسوله، من كلمة الله وروحه، وآتى سليمان مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وآتى داود زبوراً... وغفر لمحمد ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر»[1]. وفضل الله الرسل على الأنبياء، وفضل بعضهم على بعض، فقال الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [البقرة: 253]. قال الطبري في تفسير الآية: «هؤلاء رسلي فضلت بعضهم على بعض، فكلَّمت بعضهم، والذي كلمته منهم موسى صلى الله عليه وسلم، ورفعت بعضهم درجات على بعض بالكرامة، ورِفعة المنزلة»[2]. وأفضلهم أولو العزم، وهم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، صلى الله عليهم وسلم. قال ابن كثير: «ولا خلاف أن الرسل أفضل من بقية الأنبياء، وأن أولي العزم منهم أفضلهم، وهم الخمسة المذكورون نصًّا في آيتين من القرآن في سورة الأحزاب: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ﴾ [الأحزاب: 7]. وفي الشورى في قوله: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13]»[3]. ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل عليهم السلام، لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ»[4]. قال ابن كثير: «لا خلاف أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضلهم، ثم بعده إبراهيم، ثم موسى على المشهور»[5]. [1] انظر: تفسير الطبري (17/ 470). [2] انظر: تفسير الطبري (5/ 378). [3] انظر: تفسير ابن كثير (5/ 87-88). [4] صحيح: رواه أبو داود (4673)، وابن ماجه (4308) عن أبي سعيد رضي الله عنه، وصححه الألباني. [5] انظر: تفسير ابن كثير (5/ 88).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |