جمال العقيدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131656 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-10-2019, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي جمال العقيدة

جمال العقيدة


مبارك عامر بقنه


من جمال وكمال العقيدة الإسلامية أنها تمنح الإنسانَ الاستقرارَ والطمأنينة التي يفتقدها مَن لم ينل هذه العقيدة الخالدة، فهي تغرس في النفس اليقين الذي هو سرُّ سعادة الإنسان، فالمرء حين يفقد اليقين يعيش في شك والتباس يرمي به في متاهاتٍ من التيه والضياع، فلا يجد للحياة معنًى ولا للوجود قيمة، ويشعر أن الحياة عبث، وأن حياته هباءٌ لا طائل منها.
ومن طاف بناظريه في كتب العقائد ونظر في الفلسفات والأفكار، وجد صور القلق والاضطراب والاختلاط تظهر بجلاء في أقوالهم، فلم تهنأ أفئدتهم بتصور واضح مكتمل لحقيقة الوجود ومعناه فهم في رَيبهم يترددون، فتصوراتهم الجاهلية لم تحقق لهم الاستقرار الذي يبحث عنه الإنسان في هذا الوجود.
العقيدة منعَت الإنسانَ من التشرذم والتمزق، فهي وجهته نحو عبادة ربٍّ واحد، فلا تعدد ولا شركاء يتنازعون فيما بينهم، بل توحيد خالص من الشوائب، فيصرف فكره وقلبه ووجدانه لعبادة رب واحد، ربٍّ كامل في صفاته وأسمائه وأفعاله، فتستقر نفس الإنسان وتهنأ لأنها استقرت في وجهتها وخرجت من دياجير الظلام الفكري والعقدي إلى نور التوحيد المتلألئ طمأنينةً وسكينة.
جاءت العقيدة الإسلامية لتجيب على الأسئلة الكبرى بوضوح وتناسق وبساطة، لتكون إجابتها إخراجًا للعقل البشري من تيه السؤال، فهي رحمة له، رحمة لعقله إذ منحته أجوبة لحقيقة الوجود، ورحمةٌ لضميره فلا التباس ولا اضطراب في معانيها، ورحمة لفكره من السير للبحث في مسارات لا يمكن للفكر أن يصل إلى نتيجة واضحة صحيحة دون وحيٍ رباني، فهي مخرج للبشر من الضياع، وتبصرة لهم من عماية وغيِّ المجهول، فكانت الرحمة الكاملة للإنسان.
العقيدة الإسلامية لا تجعل في حياة المسلم تصادمًا ونزاعًا مع الطبيعة والحياة، بل يراها كلها تحقق هدفاً واحداً، فكلها مربوبة لله تعالى خاضعة لإرادته، فيجد المؤمن انسجاماً بينه وبين ما يحيط به من كائنات. فيرى أن جمال الطبيعة وقوتها ودقة صنعتها من خَلْق الله تعالى، فلا يرى أن الطبيعة تفوقه أو أنها هي مصدر الوجود بل يتجه مع الطبيعة في عبادة الله وحده. وقد قال عليه الصلاة والسلام عن جزء من الطبيعة عن جبل أحد: «هذا جبل يحبنا ونحبه»، فالعلاقة ليست صراعًا وقهرًا، بل علاقة تآلف وتوافق.

العقيدة تثبت في النفس أن هذه الحياة مؤقتة وأن هناك عالمًا آخر أزليًّا، وأن الحياة الحقيقية هي لذلك العالم الآخر، وهذا يجعل للإنسان عمراً آخر، فالإنسان يجب الخلود، ولكن الخلود في هذه الحياة مستحيل فهو يرى الموت يتخطف الناس، فحين يدرك بيقين أن هناك بعثًا ونشورًا وخلودًا، فإن نفسه تتعالى عن القيم الأرضية لترتقي وتتعلق بالقيم الربانية، فتسمو نفسه عن الشهوات والرغائب الزائلة لتبتغي تحقيق مرادات أعلى وأدوم، والمرء حين ترتفع نفسه عن النزوات والشهوات المحرمة فإنه يعيش حياةً إنسانيةً راقية، راقية في تصوراتها وراقية في سلوكها، وهذا ما تسعى له الحضارة المدنية التي عجزت عن تحقيق ذلك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.74 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]