|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شرح البيقونية: الغريب والمنقطع إسلام محمود دربالة أولًا: الغريب: ............... *** وقل: غريبٌ ما روى راوٍ فقطْ الغريب لغةً: هو صفة مشبهة بمعنى المنفرد أو البعيد عن أقاربه. اصطلاحًا: هو ما ينفرد بروايته راو واحد. ويطلق كثير من العلماء على الغريب اسمًا آخر هو الفرد على أنهما مترادفان، وغاير بعض العلماء بينهما، فجعل كلًّا منهما نوعًا مستقلًّا[1]، وسيأتينا مزيد تفصيل عند شرح البيت الثالث والعشرين. ثانيًا: المنقطع: وكل ما لم يتصل بحالِ *** إسناده منقطع الأوصالِ المنقطع لغة: اسم فاعل من الانقطاع ضد الاتصال[2]. اصطلاحًا: عند العلماء المتقدمين: ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه[3]. وما استقر عليه الاصطلاح عند المتأخرين: "هو الحديث الذي لم يتصل إسناده بسبب سقوط راو أو أكثر في موضوع واحد أو أكثر بشرط عدم التوالي في السقوط"[4]. "فكل إسناد انقطع من أي مكان كان، سواء كان الانقطاع من أول الإسناد، أو من آخره أو من وسطه. فيدخل فيه على هذا: المرسل، والمعلق، والمعضل، لكن علماء المصطلح المتأخرين خصوا المنقطع بما لا تنطبق عليه صورة المرسل أو المعلق أو المعضل، وكذلك كان استعمال المتقدمين في الغالب. ولذلك قال النووي: وأكثر ما يستعمل في رواية من دون التابعي عن الصحابي، كمالك عن ابن عمر"[5]. أما المنقطع عند المتأخرين من أهل الحديث: فهو "ما لم يتصل إسناده مما لا يشمله اسم المرسل أو المعلق أو المعضل، فكأن المنقطع اسم عام لكل انقطاع في السند ما عدا صورًا ثلاثًا من صور الانقطاع، وهي: ♦ حذف أول الإسناد. ♦ أو حذف آخره. ♦ أو حذف اثنين متواليين من أي مكان كان، وهذا هو الذي مشى عليه الحافظ ابن حجر في النخبة وشرحها"[6]. "ثم إنه قد يكون الانقطاع في مكان واحد من الإسناد، وقد يكون في أكثر من مكان واحد، كأن يكون الانقطاع في مكانين أو ثلاثة مثلًا"[7]. والظاهر أن ما مشي عليه الناظم هو اصطلاح المتقدمين، فقال: وكل ما لم يتصل بحالِ *** إسناده منقطع الأوصالِ "أي كل حديث أو كل إسناد، لكن الظاهر أن مراده كل حديث بدليل قوله: "لم يتصل بحال إسناده"؛ أي: إن كل حديث لم يتصل إسناده بأي حال من الأحوال، فإنه يسمى منقطعًا، وهذا بالمعنى العام"[8]. مثاله: "ما رواه أبو داود في سننه قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أنبأنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب: أن عمر بن الخطاب قال وهو على المنبر: "يا أيها الناس، إن الرأي إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبًا؛ لأن الله كان يريه، وإنما هو منا الظن والتكلف". قال الإمام المنذري: "وهذا منقطع، الزهري[9] لم يدرك عمر رضي الله عنه"[10]. حكم المنقطع: "المنقطع ضعيف بالاتفاق بين العلماء، وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف"[11]. الفرق بين المنقطع والمقطوع: بينهما فرق، فالمنقطع من أوصاف الأسانيد والمقطوع من أوصاف المتون، وإن كان بعض أهل العلم تجوز، فأطلق المنقطع في موضع المقطوع والعكس. [1] "تيسير مصطلح الحديث" ص (28). [2] "تيسير مصطلح الحديث ص (77). [3] "تيسير مصطلح الحديث ص (77). [4] "التعليقات الأثرية" ص (47)، وانظر: "تدريب الراوي" ص (1/ 207). [5] "التقريب والتيسير" مع "التدريب" (1/ 208)، وانظر: "تيسير مصطلح الحديث" ص (77). [6] انظر: "نزهة النظر - مع النكت" (ص 99-103). [7] "تيسير مصطلح الحديث" ص (77-78). [8] "شرح البيقونية"؛ لابن عثيمين ص (91). [9] الزهري: هو محمد بن شهاب الزهري المذكور في الإسناد بابن شهاب. [10] "مختصر سنن أبي داود"؛ للمنذري (5/ 211). [11] "تيسير مصطلح الحديث" ص (78).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |