مراتب الإدراك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2019, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي مراتب الإدراك

مراتب الإدراك


د. شريف فوزي سلطان




بعدما عرَّف مصنف متن الورقات - رحمه الله - الفقهَ، فرَّع على ذلك مراتب الإدراك؛ وهي: العلم، والجهل، والظن، والشك، والوهم، فقال:
والفقهُ أخصُّ من العلم.
فكُلُّ فقهٍ علم؛ وليس كُلُّ علمٍ فقهًا.
والعلم: معرفة المعلوم (1) على ما هو به في الواقع (2).
1) أي: إدراك ما من شأنه أنه يُعلَم.
2) أي: إدراك الشيء على حقيقته إدراكًا جازمًا.
مثال: جواز الصلاة بالتيمُّم عند عدم الماء.
والجهل: تصوُّر الشيء على خلاف ما هو به في الواقع
وهذا هو الجهل المركب.
مثال: إذا سُئِل أحدُهم: هل تجوز الصلاةُ بالتيمُّم عند عدم الماء؟ فقال: لا.
أما الجهل البسيط، فهو: عدم تصوُّر الشيء أصلًا.
مثال: إذا سُئِل أحدهم: هل تجوز الصلاة بالتيمُّم عند عدم الماء؟ فقال: لا أدري.
والعلم الضروريُّ (1) ما لا يقع عن نظر واستدلال؛ كالعلم الواقع بإحدى الحواسِّ الخمس؛ وهي: السمع، والبصر، والشم، واللمس، والذَّوق، أو بالتواتر (2)، وأما العلم المكتسب (3): فهو الموقوف على النظر والاستدلال.
1) سُمِّيَ ضروريًّا؛ لأن الإنسان يضطر إلى فهمه والتصديق به.
2) والتواتر: ما رواه جمعٌ تحيل العادةُ تواطؤهم على الكذب، على أن يكون مستند علمهم الحس؛ كقولهم: سمِعْنا، أو رأينا، أو لمسنا.
3) وسُمِّيَ مكتسبًا؛ لأنه لا يكون إلا بفعل الإنسان واكتسابه، وهو نظره واستدلاله.
مثال: القول بكراهية الشراب واقفًا، ذلك يحتاج إلى علم وفكر ودليل.
والنظر: هو الفكر (1) في حال المنظور فيه (2)، والاستدلال: طلب الدليل، والدليل: هو المرشد إلى المطلوب (3).
1) الفكر: قيل هو حركة النفس في المعقولات.
2) وهو الشرب واقفًا مثلًا.
3) أي: الموصل إليه، والمحصَّل على نتيجة تُسمَّى علمًا.
والظن: تجويز أمرين (1): أحدهما أظهر (2) من الآخر (3)، والشك: تجويز أمرين لا مَزِيَّة لأحدهما على الآخر (4).
1) أي: كلاهما محتمل.
2) أي: أرجح.
3) عند المجوِّز؛ لأن غيره قد يقول بخلافه.
مثال: قول الفقيه: أظن أن تحية المسجد واجبة، فذلك يكون الراجح عنده مع أن الاستحباب محتمل.
4) عند المجوِّز.
مثال: قول الفقيه: أشكُّ أن تحية المسجد واجبة، فهو إذن مُتردِّد بين الوجوب والاستحباب، وكلاهما عنده سواء.
وبعد أن عرَّف المصنف رحمه الله الفقه، باعتبار كونه مركبًا إضافيًّا، سيُعرِّفه باعتبار كونه لقبًا على هذا العلم، فيقول:
وأصول الفقه: طُرُقه على سبيل الإجمال (1)، وكيفية الاستدلال بها (2).
1) والمراد: أدلة الفقه الإجمالية؛ وهي القواعد العامة التي يحتاج إليها الفقيه؛ مثل: الأمر المطلق يدل على الوجوب، والنهي المطلق يدل على التحريم، وإجماع الصحابة حجة، ونحو ذلك.

أما الأدلة التفصيلية؛ كقوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [البقرة: 43].
فليست من عمل الأصوليِّ إلَّا تمثيلًا وإيضاحًا؛ وإنما هي عمل الفقيه ينظر فيها مستخدمًا الأدلة الإجمالية مستنبطًا الحكم الشرعي.
2) أي: كيفية استخدام الأدلة الإجمالية في الأدلة التفصيلية ليخرج الحكم الشرعي.
فائدة:
ويضيف العلماء ضابطًا ثالثًا على هذين الضابطين، وهو: حال المستفيد؛ أي: صفات المفتي وشروطه، وسيذكرها المصنف رحمه الله في آخر الورقات، فيكون تعريف أصول الفقه: أدلة الفقه الإجمالية وكيفية الاستدلال بها، وحال المستفيد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]