الهروب من الواقع! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2019, 10:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي الهروب من الواقع!

الهروب من الواقع!

كتبه: حسني المصري


لا ينكر أحدٌ أن واقع المسلمين في كل أصقاع المعمورة مؤلم، وفي كثيرٍ مِن الأماكن مأساوي بامتياز! والمصلحون في كل مكان وزمان يجتهدون، ويحاولون بذل كل ممكن لتغيير هذا الواقع إلى ما يأملون، وهم في طريقهم يميزون بين ما يمكنهم تحقيقه في طريق الإصلاح، وما كلفهم الله به من بذل طاقتهم وبين ما لا يمكنهم تحقيقه مما يأملون فيه، ومنذ متى والمصلحون يرضون بالأمر الواقع ليتوقفوا في طريق الإصلاح؟!

لم يحدث غير أنهم يقرؤون الواقع قراءة واعية مستندها أدلة الشرع المطهر دون شططٍ أو توانٍ، ودون انزواء وانهزام، وهذا هو الفارق الدقيق بين المصلح بحق ومَن يزعم أنه مصلح دون سندٍ مِن عقل أو منطق أو عمل.

لم يكن يوسف -عليه السلام- وهو في السجن، حبيس الجدران ظلماً يحلم بالحكم والملك، ولم يكن يعلم ما أعده الله له، لكنه بذل المستطاع في طريق الإصلاح وهو في مكانه، فدعا صاحبيه إلى التوحيد ونبذ الشرك، وطلب ممَن ظن أنه ناج أن يذكره عند الملك آخذاً في الأسباب متوكلاً على الله وحده.

غير أن كثيراً مِن الدعاة يرون طريق الإصلاح أحد سبيلين لا ثالث لهما: إما ضربة بسيف وليكن ما يكون؛ فإما التي يرجون أو هي الشهادة والخلود، أو ذمّاً ونقداً وسبّاً للواقع بما فيه حسناً كان أم قبيحاً! يرافق هذا أيضاً ذم وشين لمَن يسيرون في مسيرة الإصلاح ولو ببطءٍ شديدٍ؛ بدعوى أن مساعيهم لن تجدي شيئاً وأعمالهم لن تصلح فساداً، وأنهم بذلك يكرسون للباطل ويكثرون سواد الظلم، ويسيرون في ركبه، وكأني بهؤلاء يطالبون كل مصلح رضي أن يخوض الطريق على جسر مِن الأشواك أن: «اجلس معنا، ودعك مِن هذا، وانفض يديك من الناس، وانتظر كما ننتظر أشراط الساعة أو خروج يأجوج ومأجوج او ظهور المهدي!».


وهم في رحلة هروبهم مِن الواقع لا هُمْ أصلحوا، ولا هم تركوا مَن يصلح ليسلم منهم ومِن ألسنتهم، بل عدوا الهروب إصلاحاً، وأننا في آخر الزمان ننتظر أشراط الساعة! يظنون أن هذا هو الإصلاح دون بذلٍ أو سعي أو عمل، وكأنهم لم يقرؤوا للنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -: «إنْ قامَتِ السّاعَةُ وَفِي يَدِ أحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِن اسْتَطَاعَ أنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَها فلَيَغْرِسْها» (رواه أحمد، وصححه الألباني).

فيا أيها الدعاة، إما أن تسلكوا مسلك الإصلاح قولاً وعملاً وواقعاً، وإما خلوا بين المصلحين وماهم فيه مِن طريقٍ طويلٍ؛ فلا تشغبوا عليهم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]