كن صديقا لابنك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 523 - عددالزوار : 23169 )           »          كيف نستعد لشهر رمضان من خلال شهر رجب (اخر مشاركة : فهيم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 218 )           »          العملُ علاجٌ للأسقام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          رحل... فلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          (الترجيب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          حاور قبل أن تجادل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الحكمة في زمن التقنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          مفتاح التغيير في النفس والحكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حفظ وقراءة عشر آيات من سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          العبادة ليست حكرا على أشكال محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2019, 06:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,620
الدولة : Egypt
افتراضي كن صديقا لابنك

كن صديقا لابنك


فاطمة الأمير




إن الحل الأمثل في معاملة الأبناء يأتي من جانب الآباء، فإذا كنت صديقًا لأبنائك تكون بذلك قد حققتَ أهم محور وخطوة في تعلم تربية الأبناء والتقرب منهم، فالكثير يسعى إلى مصادقة أبنائه، ولكن دائمًا ما نلاحظ انشغال الآباء بأعباء الحياة، كم أبٍ انشغل عن أبنائه فلا يعلم عنهم شيئًا! كم أبٍ كان حاضرًا غائبًا في حياة أبنائه، تاركًا المسؤولية على عاتق الزوجة! كم أبٍ ترك أولاده فريسة لأصحاب السوء!
يدخل الأب ويخرج وهو لا يعلم عن أبنائه غير أسمائهم وأعمارهم، متحججًا بثِقَل كاهله بالعمل لتوفير المستوى المادي المتميز للأسرة، ونسِي أن لكل مرحلة عمرية في حياة أبنائه مشاكلها المختلفة.
فعند حدوث المشاكل في حياة الأبناء - وخاصة في فترة المراهقة - لا يجد الأبناء أيًّا من الأب أو الأم؛ ليُفضي إليهم بمشاكله، فيلجأ الأبناء وبكل أسف إلى أشخاص لا يعلمون عن إعطاء النصائح أي شيء، أشخاص ليس لديهم الخبرة، أو التمتع بحق الدخول إلى عالم أبنائك، البعض منهم ذو خبرة ضعيفة، والبعض يفتقر إلى إعطاء التوجيهات اللازمة، والبعض الآخر ذو نفس مريضة وعقل غير متزن بالمرة.
عليك عزيزي الأب أن تكون صديقًا لأبنائك، فلا تجعل الماديات ومتطلبات الحياة تباعد المسافات بينك وبين صغارك، استقطِع من وقتك على قدر استطاعتك، واجذب طفلك إليك، ولتهبط قليلًا إلى مستوى تفكيره، وتعمق في مشاكله، فلا تستهنْ بصغر سن أولادك، وتستصغر أي شيء يمر به أبناؤك؛ فكل مرحلة من مراحل حياته تحتاج إلى التعامل معها بحكمة وصبر، بدءًا من مرحلة الطفولة إلى المراهقة إلى الشباب، فإذا لجأ إليك لتكون أنت مُعينه في حل مشكلة ما، ووجدتَ أنه على خطأ تام، فلا تصرخ ولا تنفعل في وجهه، بل تعامل بحكمة مع الموقف، مع بيان الخطأ له، والله إنك ستجد السعادة عندما ترى النتائج المذهلة التي ستحقِّقها من مصادقة أبنائك، وستكون أنت الصديق الرابح لديهم، وسيسعد أبناؤك بالوقت الذي يقضونه معك.
فلتتعامل معه بكل حب وَوُدٍّ، ولتكن كاتمًا لأسراره، معينًا له لتَخَطِّي أي مِحنة مهما كانت، فقط كن له الصديق الذي طالما تمنَّاه قلبُه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]