مشكلات الأطفال: الكذب، السب، السرقة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 500 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2019, 06:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلات الأطفال: الكذب، السب، السرقة

مشكلات الأطفال: الكذب، السب، السرقة


شريف عبدالعزيز الزهيري







طبيعة الإنسان وخلقته تجنح به نحو الخطأ، وفي الحديث: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)[1]، كما أن المربي مهما حاول أن يغرس الفضائل في قلب الصبي لا بد أن يكون هناك تأثير للبيئة الخارجية: من أصدقاء، أو مدرسة، أو شارع يتعلم منه الصبي بعض الأخلاق الرديئة، والملاحظة أداة التعرف على وجود مثل هذه الأخلاق الرديئة، وفي هذا المقام سوف نعرض لعدة آفات في طريق التربية الأخلاقية، وكيفية حلها:
آفة الكذب:
الكذب: هو عبارة عن مجانبة الحقيقة وتغيير الواقع، ويعتبر أكثر الآفات شيوعًا بين الأطفال، حتى لا يكاد ينجو منها طفل مهما علت تربيته، وصح منهج مربيه؛ لما يحققه الكذب له من بعض المنافع والفوائد، ولتأثير البيئة المحيطة؛ فتراه يكذب على الوالدين والزملاء والإخوة.

أما أسبابه:
ببيان أسباب الآفة نستطيع أن نصف العلاج؛ تمامًا كالمريض الذي يعاني الآلام، وهذه الأسباب هي:
1- قد يكذب الولد لإشباع رغبته الغريزية نحو شيء ما لا يملكه: مثل اللعب، أو الطعام؛ وذلك لفقر أسرته مثلًا[2]، وقد يرمي الولد من خلاله خداع الآخرين بواقع غير صحيح[3].

2- قد يكذب الولد بهدف حب الظهور والتفوق على الأقران، ولو كان الكذب لصالح غيره: كالأب مثلًا[4].

3- قد يكذب الولد لحماية نفسه من عقوبة ستقع عليه لو قال الصدق؛ وهو (من الأسباب الخطيرة).

4- قد يكذب الولد عندما يواجه مواقف جديدة عليه: كأن يسأل عن حال المدرسة فيقول: إنها سيئة، والمدرسون جناة. حتى يعود إلى حضن أمه مرة أخرى.

أما كيفية العلاج:
نظرًا لكون هذه الآفة منتشرة، وذات أسباب متشعبة؛ فإن العلاج يحتاج إلى صبر من المربي، وتنوع في أسلوب التعامل، وخطوات العلاج كالآتي:
الخطوة الأولى: تعويد الولد على الصدق الذي هو أساس الحسنات وجماعها، ويذكر له الآيات والأحاديث التي تحض على الصدق، وتحرم الكذب.

الخطوة الثانية: أن يتعرف المربي على سبب الكذب عند الصبي، ويعالج كل حالة بما يناسبها؛ فالطفل الذي يكذب لإشباع غرائزه يقوم مربيه بتوفير ما يحتاجه حسب الاستطاعة، وعن طريق البدائل الرخيصة، مع تعليم الصبي أن الفقر ليس عيبًا، بل هو خير من الله يجعل المؤمن يدخل الجنة قبل الغني بخمسمائة سنة، وإذا كان يكذب من أجل حب الظهور يحاول المربي أن يعرف الولد أن هذا سلوك معيب، ثم يحاول أن يلفته إلى الصفات الحسنة في نفسه، والتي ربما خفيت عليه، وإذا كان الكذب بسبب الخوف من العقوبة فيرسخ المربي في ذهن الولد أن الصدق منجاة؛ بأن يخفف العقوبة لمن اعترف بها، أو يتجاوز عنه، ويروي لهم قصة كعب بن مالك رضي الله عنه في غزوة تبوك، وكيف أن الصدق قد أنجاه من عذاب الدنيا والآخرة.

الخطوة الثالثة: أن يربي المربي ولده على الشجاعة والثبات في كل المواقف، وأنه لا داعي للكذب أمام الناس في المواقف الجديدة، وأن الشجاعة والبطولة هي قول الحق.

الخطوة الرابعة: يجب على المربي تجنب عقاب الولد على كذبه قبل الخامسة؛ لأنه في هذه المرحلة لا يدرك الكذب، وكذبه في هذه الحالة كذب خيالي، أو التباسي؛ لعدم إدراكه لحقيقة الواقع[5].

الخطوة الخامسة: لابد أن يكون المربي نفسه قدوة وإمامًا لأولاده فلا يكذب أمامهم ولو هازلًا، ولا يعدهم بشيء ثم لا ينفذ وعده، ولا يكذب أمامهم بصورة تمويه لأنه يعلم أولاده الغش والخداع، وألا يعمد لأسلوب الاتهام بمجرد الشك والظن حتى لا يؤدي ذلك لإحساس الولد بالظلم؛ فيلجأ مباشرة للكذب لرفع هذا الظلم عنه.

آفة السباب والشتائم:
وصف المشكلة: هذه الآفة أقل انتشارًا من سابقتها، ولكنها على مستوى المدارس الإعدادية والثانوية قد أصبحت اللغة الرسمية كما سبق وبينا، وهي أقل ظهورًا على مستوى التعليم الابتدائي، وفي محيط الأسر الملتزمة.

أسباب المشكلة:
يرجع عادة إلى أسباب كثيرة أهمها:
القدوة الداخلية السيئة: فالولد الذي يسمع ألفاظ الشتم والسب على ألسنة أبيه وأمه دائمًا فلا بد أن يحاكيهما في ذلك، وكذلك القدوة السيئة المتمثلة في التلفاز: الذي يظهر الذين يسبون ويشتمون في صورة الأبطال.

الخلطة الخارجية الفاسدة: المتمثلة في صورة أصدقاء السوء الذين يتعلم منهم الولد ألفاظ السباب.

علاج المشكلة:
الدقة في اختيار القدوة: أن يكون المربي نفسه قدوة صالحة لولده في الكلام، وكيفية التحدث مع الناس باختيار جميل الألفاظ والعبارات..

أن يطهر المربي بيئته الداخلية من عوامل الإفساد (التلفاز والأغاني والموسيقى)، وبيئته الخارجية من أصدقاء السوء.

أن يقرأ المربي على ولده الأحاديث التي وردت في النهي عن السباب؛ مثل حديث: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه)[6]، ويقربه لذهنه بإجراء حوار معه، فيقول له: يا ولدي ألست تحبني؟ فيقول الولد: نعم يا أبي، فيقول الوالد: فلماذا تطعنني وتسبني يا ولدي؟ فيقول الولد: كيف يا أبي ولم أفعل ذلك؟ فيقول الوالد: ألم تسب أبا صديقك فلان، فسب أباك وأمك؟! وهكذا يشعر الولد بجسامة فعله وضرره.

أن يعمل المربي على مكافأة الولد صاحب الألفاظ الجميلة، والعبارات اللطيفة، أو يطبق طريقة التدعيم الفارق للانخفاض[7].

آفة السرقة:
وصف المشكلة: وهي أخذ ممتلكات الآخرين دون وجه حق، وتعد السرقة عند الأطفال من أكثر مظاهر الانحراف حدوثًا[8]، خاصة عند الأطفال دون السادسة؛ لكونهم لا يعرفون الأشياء التي تخصهم من غيرها، وهي أكثر انتشارًا في البيئات المنحطة، البعيدة عن شرع الله، أقل ظهورًا في غيرها، تكاد تنعدم في الأسر الملتزمة.

أسباب المشكلة:
أولًا: يجب أن نعلم أن الولد لا يشعر بجسامة خطئه إلا بعد العاشرة[9].
ولكنه قد يسرق لعدة أسباب منها:
1- قد يسرق لفقره وإشباع غرائزه الناتجة عن عدم قدرته على إشباعها بماله، مثل سرقة الحلوى، أو سرقة المال اللازم لشرائها، والفقر أهم سبب لهذه المشكلة[10].

2- قد يسرق الولد من الجار بدافع الغيرة من أقرانه، أو طمعًا فيما عندهم.

3- قد يسرق الولد لقلة اهتمام والديه به، ولرغبته في الظهور بفعل شيء غير عادي.

علاج المشكلة:
لهذه المشكلة جانبان من العلاج: مادي، ومعنوي[11].
الجانب المعنوي: أن يربي الوالد ولده على خشية الله ومراقبته، ومعرفة خطورة السرقة، وأنها من الكبائر، ويبين له عقوبة السارق، وحاله وقد قطعت يده، ويعيش عاجزًا منبوذًا طول حياته، وذلك بأن يذكر له قصة لص انتهت به السرقة إلى هلاك في الدنيا وكره من الناس، وإلى نار وعذاب في الآخرة.

الجانب المادي: يمكن عرضه في عدة نقاط منها:
1- أن يعمل الوالد على توفير ما يحتاجه الولد من رغباته؛ وخاصة الحلوى، والطعام، مع عدم الإسراف.

2- والتعويد على عدم الأكل بين الوجبات، وخشونة العيش.
3- وكذلك إعطاؤه مصروفًا مناسبًا لسنه.
4- وتعويده على احترام ملكية غيره.
5- والاستئذان؛ حتى يضع ستارًا من الحرمة على ملكية الغير.
6- ويروي له قصص الأمناء من تاريخ المسلمين[12].


[1] "الترمذي" صفة القيامة (3499)، "ابن ماجه" "الزهد" (4251)، "الدارمي" "الرقاق" (2727).

[2] "مسؤولية الأب "ص (187).

[3] "سيكولوجية الطفولة" ص (87).

[4] السابق ص (87).

[5] "مسؤولية الأب" ص(190).

[6] "البخاري" الأدب (5973).

[7] "العلاج السلوكي للطفل" ص(214).

[8] "منهج التربية" (2 /128).

[9] "مسؤولية الأب" ص(193).

[10] "انحراف الأحداث" ص(312).

[11] لا بد على الآباء والأمهات ملاحظة الأبناء وما معهم من نقود أو ممتلكات، وضرورة تبرير وجودها، ولا يعيشون في الأحلام الوردية بأن أبناءهم لا يسرقون أبدًا...

[12] مثل قصة بائعة اللبن، وراعي الغنم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]