دلالات نفي العوج عن القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 519 - عددالزوار : 131591 )           »          أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 8334 )           »          إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حين يجمع الله ما تفرَّق بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2516 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1966 )           »          حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقفون المولي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2019, 10:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي دلالات نفي العوج عن القرآن

دلالات نفي العوج عن القرآن
د. محمود بن أحمد الدوسري




الحمدُ لله...أثنى الله تبارك وتعالى - الذي لا نُحصي ثناءً عليه - على نفسه وذَكَرَ أنه مستحق للحمد على إنزاله القرآن العظيم، تنبيهاً منه تعالى على أنه أعظم نعمائه؛ لأنه الهادي إلى ما فيه كمال العباد، والداعي إلى ما فيه صلاح المعاش والمعاد - وقد عَلَّمَ عبادَهُ كيف يحمدونه على إفاضة هذه النعمة الجليلة، فقال سبحانه: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّمًا ... ﴾ [الكهف: 1، 2].

قال أهل اللغة: إنَّ العِوَجَ في المعاني كالعِوَج في الأعيان، ونفي العوج عن القرآن له عِدَّة أوجه، منها:
الأول: نفي التَّناقض عن آياته، كما قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].

الثاني: أنَّ كُلَّ ما ذَكَرَ الله تعالى في القرآن، من التَّوحيد والنُّبوة والأحكام والتَّكاليف فهو حقٌّ وصدق ولا خَلَلَ في شيء منه البتَّةَ [1].

وأخبر تعالى - كذلك - عن القرآن أنه ليس فيه تضاد ولا اختلاف ولا عيب من العيوب التي في كلام البشر، فقال: ﴿ قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ [الزمر: 28].

أي: ليس فيه خلل ولا نقص بوجه من الوجوه، لا في ألفاظه، ولا في معانيه، وهذا يستلزم كمال اعتداله واستقامته [2].

فقد وَصَفَ الله تعالى كتابه العزيز بوصفين عظيمين، مشتملين على أنه الكامل من جميع الوجوه، وعظيمٌ بكل ما تُعَبِّرُ عنه الكلمات، وهما:
1- نفيُ العوج عنه: وهذا يقتضي أنه ليس في أخباره كذب، ولا في أوامره ونواهيه ظلم ولا عبث.

2- إثباتُ أنه مستقيم مُقيم: فالقرآن العظيم مستقيم في ذاته، مقيم للنُّفوس على جادَّة الصَّواب، وإثبات الاستقامة، يقتضي أنه لا يُخْبِرُ ولا يأمرُ إلاَّ بأجلِّ الإخبارات، وهي الأخبار التي تملأ القلوب معرفة وإيماناً وعقلاً، كالإخبار بأسماء الله وصفاته وأفعاله، والإخبار بالغيوب المتقدِّمة والمتأخرة.

وأنَّ أوامره ونواهيه، تزكِّي النفوس وتطهِّرها وتنمِّيها وتكمِّلها، لاشتمالها على كمال العدل والقسط، والإخلاص، والعبودية لله ربِّ العالمين، وحده لا شريك له.


فحقيق بكتاب موصوف بما ذُكر، أن يَحْمَدَ اللهُ تعالى نفسَه على إنزاله [3].

وبنفي العِوَجِ عن القرآن الكريم، وإثبات استقامته تتجلَّى عظمتُه وعلوُّ شأنه ومنزلتُه عند الله تعالى، وما يجب أن يكون عليه من تعظيمٍ وتقديسٍ بين البشر.


[1] انظر: التفسير الكبير، للرازي (21 /64).

[2] انظر: تفسير ابن كثير (4 /53)، تفسير السعدي (1 /723، 724)، التسهيل لعلوم التنزيل (3 /195).

[3] انظر: تفسير السعدي (3 /139).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]