اتباع رضوان الله والبعد عن سخطه - ترك المحرمات في السر والعلن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1747 )           »          الكتمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شبح الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          عداوة الشيطان للإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 474 - عددالزوار : 158883 )           »          تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-06-2019, 07:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,671
الدولة : Egypt
افتراضي اتباع رضوان الله والبعد عن سخطه - ترك المحرمات في السر والعلن

اتباع رضوان الله والبعد عن سخطه
- ترك المحرمات في السر والعلن


مصطفى دياب




لو لم يكن للمرء في حياته هدف سامٍ، لم يكن لحياته معنى، وما وجدت أعظم مِن أن يكون هدفي «أن يرضى ربي عني»، وكيف لا؟ ورضوان الله سبب كل فوز وسعادة.


ورضاه -عز وجل- أعظم العطايا والمنن {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ}. فيا هناء مَن اتَّبع رضوان الله، وواظب على ما يحبه ويرضاه، ويا بؤس مَن باء بسخطٍ مِن الله؛ لتخلفه عن طاعته ومرضاته ورضوانه عز وجل، وما أدرك المسكين أن غمسةً واحدة في نار جهنم تكفيه! نعم تكفيه أن ينسى نعيم الدنيا فيقول: «ما رأيتُ نعيمًا قط، ما مر بي خيرٌ قط»، وقد كان في الدنيا يُرضِي شهواته ويتبع هواه، ولم يكن حريصًا على مرضاة ربه، ولم يجعل هدفه في حياته أن يَرضى ربه عنه.

الجائزة العظمى

هدفي أن يرضى ربي عني .. هدفي لا ينتهي حتى بعد دخول الجنة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : «إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة؛ فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير كله في يديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تُعطِ أحدًا مِن خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل مِن ذلك؟ فيقولون: يا رب؛ وأي شيء أفضل مِن ذلك؟ فيقول: أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا».

كرامة الاستقامة

إن أبواب تحصيل مرضاة الله كثيرة، ومِن أفضلها: هجر المحرمات وصون الخلوات؛ فاجعل ذلك هدفًا لك يوصلك إلى مرضاة الله، فاهجر ما حرَّم الله، ولا تجعل شيطانك يقودك فتقع في هتك الأعراض وذنوب الخلوات والتفريط والتقصير في حق الله، واستقم كما أمرت لا كما ترغب وتحب؛ فالاستقامة أعظم كرامة، وإذا استقام قلب العبد استقامت جوارحه؛ فالقلوب كالقدور والألسن مغارفها، واحفظ سمعك وبصرك وفرجك، ولا يغرك صمت أعضائك اليوم {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراء:36)؛ فإنها ستنطق يوم الحشر {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (يس:65)، فاعرفوا ما حرَّم الله واهجروه سرًّا وعلنًا، واحذروا ذنوب الخلوات؛ فإنها أصل الانتكاسات، ولا تفتحوا على أنفسكم أبواب الفتن والشهوات، كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : «ويحك لا تفتحه .. إنك إن تفتحه تلجه»، واعلموا أننا إلى الله راجعون {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُ مَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} (الغاشية:25-26).. {ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (البقرة:281).

غفلة الملايين

اهجروا المحرمات وصونوا الخلوات، واعلموا أن مَن يدخل تحت ظل عرش الرحمن يوم الحشر ليس شابًّا عاديًّا،ومَن يعجب ربك مِن شأنه ليس شابًّا عاديًّا «يعجب ربك مِن الشاب ليس له صبوة»، ومَن يهتز لموته عرش الرحمن وينزل سبعون ألف ملك مِن السماء يشيعون جنازته ليس شابًّا عاديًّا، ومَن يصبر أمام الشهوات في الجهر والخلوات، ويصمد أمام الشبهات ولا سيما وقت الفتن ليس شابًّا عاديًّا؛ فالقابض على دينه كالقابض على الجمر .. إن مَن يذكر الله وسط غفلة الملايين ليس شابًّا عاديًّا «مثل الذاكر في الغافلين مثل الشجرة الخضراء في الهشيم».

الصلاح والفساد

هجر المحرمات وصون الخلوات ما دامت الحياة .. فلا تكن أمام الناس صالحاً وفي الخلوات فاسداً {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } (الشعراء:217-219)، ثم عودًا حميدًا إلى البَر الرحيم {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (الشورى:25)، وربما تجد المعوقات في طريق عودتك إلى الله؛ فاصبر وامضِ حتى تبلغ {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَك اليقين} (الحجر:97-99).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]