همسات أب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة والتنمية المستدامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أنواع الاقتصاد حول العالم ومعايير تصنيفها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 81 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          هل تصلَّى التراويح مفردة أم جماعة ؟ وهل ختم القرآن في رمضان بدعة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 10592 )           »          الفَرَحُ ما له وما عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-06-2019, 07:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,890
الدولة : Egypt
افتراضي همسات أب

همسات أب


محمد شلال الحناحنة




بُنيَّتي الغالية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقدارُ الله على العباد نافذةٌ لا مفرَّ منها، فإن وَجَد العَبْدُ النَّفْعَ في ظاهر الأمر سُرَّ وارتاحَ، وإن وجد الضُّرَّ حَزِنَ وتألَّمَ، وهو مع ذلك لا يدري أين الخير له؟! وأين مصلحتُه في دُنياه وآخِرتِه؟!
ولا شكَّ أن ما يُصيبُ المسلم من بلاءٍ في نقْصِ الأموال والأنفُس ومتاع الحياة، يُؤلمه ويُكدِّر عيشَه؛ ولذا قال الله تعالى في آياته البيِّنات: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].
ولكن قليلًا من الناس مَنْ يصبر على البلاء، ويرجع إلى الله؛ بل نرى كثيرين ممَّن يُسيئون الظَّنَّ بالله، فيسخَطُون ويتذمَّرون، ويَيْئَسون عند المصائب والْمِحَنِ! وهذا ضَعْفٌ في العقيدة والإيمان، وهزيمة داخلية تُودي بصاحبِها في الدنيا والآخرة، أما قوي الإيمان بُنيَّتي الحبيبة فهو الصابر المحتسِب الذي يُحسِن الظَّنَّ بالله ويسترجع، ويدعو الله أن يُعوِّضَه خيرًا ممَّا فَقَدَه، ويمنحه الأجر والثواب في حياته وبعد مماته، ولسان حاله يُردِّد قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].
كما ينظر المؤمن الصادق بعُمْق إلى ما حدَث معه، ويُحلِّل الأسباب، وينفذ إلى التقصير لديه إن وُجِد، ويُحاسِب نفسَه على ذَنْبه، مُنزِّهًا ربَّه عن الظُّنُون، وفي هذا تمحيص لذاته وسلوكه، وتمحيص لسلوك الآخرين ومواقفهم معه، وفيما أصابه، ممَّن قَرُبُوا أو بَعُدُوا، فكم من قريبٍ أمام مُصيبته أضحى بعيدًا! وكم من بعيد أضحى قريبًا متألِّمًا لمصابه، يقف معه يُسانده، ويُخفِّف عنه بما يستطيع! وأمَّا مواقف بعضهم فسيُدرك المؤمن بسهولة أنهم يشمتون به، ويفرحون بمصابه، ويستهزئون بحاله، وما وصل إليه، وسيرى آخرين يتخلَّون عنه، وكأنهم لا يعرفونه! وفي هذا خيرٌ عظيم للعبد المؤمن الذي أنار الله طريقه وقلبه، فمحَّصَ عدوَّه من صديقه، وجعل مُصابه مِنْحةً لا محنة.
وأحسَب يا نبض قلبي أنني أُدرك تمامًا أن ما أصابنا في السنوات الأخيرة ليس إلَّا من الخير العميم، والأجر الكريم الذي قدَّره الله لنا كي ننال الحُسْنَيَينِ، وهذا بفضل الله وحكمته العظيمة.
وفي الختام: أما تيقَّنْتِ بُنيَّتي الغالية أنها مِنحةٌ من الغفور الرحيم، وليست مِحنةً؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]