التوازن في الخطبة والأعراس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 76 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل تصلَّى التراويح مفردة أم جماعة ؟ وهل ختم القرآن في رمضان بدعة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 10573 )           »          الفَرَحُ ما له وما عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 674 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4880 )           »          الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2019, 07:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,887
الدولة : Egypt
افتراضي التوازن في الخطبة والأعراس

التوازن في الخطبة والأعراس


الشيخ أسامة بدوي







في مدة الخطبة لا يستحب إطالة الوقت في إعلان النكاح؛ لأن طول مدَّة فترة الخطوبة أو فترة العقد، يُحدِث في الغالب مشاكلَ كثيرة، ويعقبه مصروفات والتزامات، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه عند عدم الالتزام بما شرع الله، والتساهل من قِبَل الأهل - كما يحدث في كثير من بيوت المسلمين اليوم - مع الخاطب، وتجاوز الحدود والمحارم والأمور التي شرعها الله تعالى، وما شرعها ربي إلا ليزداد المؤمن احترامًا ووقارًا، وليحمينا الله تعالى من شرِّ الغاسق والفاسق.

المهور: وينبغي على الأولياء تخفيف المهور، وتقديرها حسب سَعَة الخاطب؛ لأن الله تعالى لا يكلِّف نفسًا إلا ما آتاها، أو ما في وسعها.


ويجب البعد عن الإسراف والمفاخرة، وأن يكون الاتفاق على ذلك حسب الشرع، فإنه أولى وأفضل وأنفع وأجدى مما عليه أعراف الناس اليوم، وخاصةً إذا تعارضت مع الشرع.
من ذلك: تقسيم المهر إلى مقدم ومؤخر دون ضرورة، والمبالغة في كتابة المؤخر بما لا يناسب إمكانيات الزوج أو ما يملكه.


فالمهر هو هدية الرجل لزوجته حسب استطاعته، وهو شرط من شروط صحة عقد النكاح، وهو أحقُّ ما استحلَّ به الرجل وامتلك به بُضْع زوجته، ويستحبُّ دفعُه كاملًا قبل البناء، وهو حقٌّ خالص للمرأة، بعيدًا عن المشاركة في الأثاث؛ لأن المشاركة ليست واجبةً على أهل الزوجة إلا من باب التعاون على البِرِّ والتقوى، والرجل مكلَّف بدفع المهر لزوجته، وقيامه بتجهيز منزل الزوجية حسب استطاعته وإمكانياته دون تكلُّف أو قروض أو ديون.


والعجب من حال أهل الإسلام اليوم، والتنطُّع في التشبُّه بالغرب في الأثاث والمفروشات، وشراء أشياء ليست من الضرورة وبكميات كبيرة، وقد لا تُستعمل.


فمتى تعود أُمَّتُنا إلى البساطة والسعادة واليسر والتيسير الذي دعا إليه الإسلام؟!
ومساعدة الأهل من الطرفين ومشاركتهم للرجل أمرٌ طيبٌ وتعاونٌ على البِرِّ والتقوى، وعلى كبار القوم أن يكونوا قدوةً في المسارعة بتخفيف المهور؛ لأن البركة في تخفيف المهور.


عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من يُمْن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها))[1].


ولقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم زوَّج امرأةً على رجل فقير - ليس عنده شيء من المال - بما معه من القرآن، بعد أن أمره أن يلتمس خاتمًا ولو من حديد، فلم يجد، فقال له: ((التمس ولو خاتمًا من حديد))، ثم قال له: ((فقد زوجتكها بما معك من القرآن))[2].


وعلى الشباب أن يثق بموعود الله عز وجل لهم بالتماس الغِنى في النكاح، وأن يعلم عونَ الله تعالى ومعيَّته مع الشباب الذين يريدون الزواج من أجل العفاف وتكثير نسل المسلمين، ووعد الله حقٌّ؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [النور: 32].

والنكاح من أسباب الرزق والغِنى؛ (كالاستغفار والتقوى وبرِّ الوالدين، والجهاد في سبيل الله، والصدقات، وصلة الأرحام، وإتقان الأعمال، والخروج إلى العمل مبكِّرًا، والهجرة، واتخاذ مهنة أو حرفة، وحفظ القرآن، وطلب العلم النافع، والذرية الصالحة، وتفريج كرب المكروبين... كل ذلك من أسباب زيادة الرزق).
ومن ابتغى النكاح ليعفَّ نفسه عن الحرام كان على الله عونُه.


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة حقٌّ على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العَفاف))[3].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «التمسوا الغنى بالنكاح»[4].


ومساعدة الأغنياء والأثرياء من الأقارب، ورجال الأعمال من غير الأقارب الشباب على الزواج - أمر محمود وواجب شرعي، وفيه من الأجر العظيم ما الله به عليم.

♦ الوليمة:
وهي سنَّة مستحبَّة مؤكَّدة للمتزوِّج لمن تزوَّج بما تيسَّر، وبدون كلفة، وتكون عند الدخول أو بعده، لا عند العقد.
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «أصبح النبي صلى الله عليه وسلم بها - أي: زينت بنت جحش - عروسًا، فدعا القوم فأصابوا من الطعام، ثم خرجوا...»[5].


وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه: ((بارك الله لك، أَوْلِمْ ولو بشاة))[6].


وينبغي ألا يُدعى إليها الأغنياءُ ويُترَك الفقراء.
عن أبي هريرة أنه كان يقول: ((بئس الطعام طعام الوليمة، يدعى إليه الأغنياء ويترك المساكين، فمن لم يأتِ الدَّعوة، فقد عصى اللهَ ورسوله))[7].


ويجب على من دُعِيَ إلى الوليمة أن يجيب الدعوة إحياءً للسُّنَّة، وتطييبًا للخاطر، وتوثيقًا للروابط، وإذا كان عنده عذرٌ فليعتذر منه.
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دعي أحدُكم إلى الوليمة، فليأتها))[8].


ولحديث أبي هريرة السابق: ((فمن لم يأت الدعوة، فقد عصى الله ورسوله)).


ولا يجوز حضور الوليمة إذا كان فيها منكرات، ولا يستطيع أن يغيِّرها.
عن عليٍّ رضي الله عنه قال: صنعت طعامًا، فدعوت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء، فدخل فرأى سترًا فيه تصاوير، فخرَج وقال: ((إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه تصاوير))[9].


وإذا دعي إلى عدة ولائم يجب تلبية الأسبق، فإن كانت في وقتٍ واحد قدَّم الأقرب رحمًا، ثم الأقرب، وعند الاستواء استخار واقترع.


ويستحب الدعاء بعد الوليمة: ((أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة))[10].


والحذر من استئجار الأماكن الباهظة الثمن التي ترهق كاهل الزوج، ويقتصر على المكان ذي الثمن المعقول والمناسب، وليحذر أهل الزوجين من الرياء والمفاخرة والسمعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سمَّع سمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به))[11].


♦ ويستحب الدعاء للزوجين بعد العقد بهذا الدعاء:
فعن أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رفَّأ الإنسان - إذا تزوَّج - قال: ((بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير))[12].


والحذر من أدعية خاطئة كقولهم: «منك المال، ومنها الأولاد»، أو قولهم: «بالرفاء والبنين».


ويفضل دعوة بعض العلماء لإلقاء خُطْبة النكاح، وتوزيع بعض الكتب أو الأشرطة الإسلامية ليعم الخير في العقد وحين الوليمة.


[1] أخرجه أحمد، ح (24478)، والحاكم في المستدرك، ح (2739)، وإسناده حسن.

[2] أخرجه البخاري: ك: النكاح، ب: (السلطان ولي)، ح (5029)، ومسلم: ك: النكاح، ب: الصداق وجواز كونه تعليم قرآن..، ح (1425).

[3] أخرجه الترمذي: أبواب فضائل الجهاد، ب: ما جاء في المجاهد والناكح والمكاتب، ح (1655)، وقال: حديث حسن، والنسائي في الكبرى، ح (4995).
[4] أخرجه ابن جرير في التفسير (18/126).


[5] أخرجه البخاري: ك: النكاح، ب: الوليمة حق، ح (5166).


[6] خرجه البخاري: ك: النكاح، ب: الدعاء للمتزوج، ح (6386)، ومسلم: ك: النكاح، ب: النكاح، ب: الصداق وجواز كونه تعليم قرآن، ح (1427).

[7] أخرجه البخاري: ك: النكاح، ب: من ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله، ح (5177)، ومسلم: ك: النكاح، ب: الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة، ح (1432).

[8] أخرجه البخاري: ك: النكاح، ب: حق إجابة الوليمة والدعوة، ح (5173)، ومسلم: ك: النكاح، ب: الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة، ح (1429).

[9] أخرجه النسائي: ك الزينة، ب: التصاوير، ح (5351)، وصحَّحه الألباني.

[10] أخرجه أحمد، ح (12177)، وأبو داود، ك: الأطعمة، ب: ما جاء في الدعاء لرب الطعام إذا أكل عنده، ح (3854).


[11] أخرجه البخاري، ك: الرقاق، ب: الرياء والسمعة، ح (6499)، ومسلم: ك: الزهد والرقائق، ب: من أشرك في عمله غير الله، ح (2986).

[12] أخرجه أحمد، ح (8956)، والترمذي: أبواب النكاح: النكاح، ب: ماجاء فيما يقال للمتزوج، ح (1091)، وقال: حسن صحيح، وأبو داود، ح (2130).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]