من لهؤلاء الأيتام؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2019, 05:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي من لهؤلاء الأيتام؟

من لهؤلاء الأيتام؟


نسيبة أحمد الكيلاني



تُحاصِرني الهمومُ من كلِّ جانبٍ، وتُطْبِق عليَّ كالأشباحِ التي وجَدَتْ فريسةً سهلةَ المنال، فتمنعني من التقدُّم، وتُحاصر من حولي كلَّ مَسْلَكٍ، فأُصبح وأُمسي شاردةَ الذِّهْن، عليلةَ الخُطَى، كمن أنهَكَه الكِبَر، أو قضَّ مضجعَه الأرَقُ؛ هكذا أردفَتْ سلمى بعد أن سألتْها سارةُ عن حالها.
لماذا يا صديقتي؟ ما الخَطْبُ؟
إنها الوَحدة يا صديقتي.
وهل مِن وَحدة ترجينها وأنا إلى جانبِكِ؟
ليس هذا ما قصَدْتُه، ولكن....
ولكن ماذا؟
صَمَتَتْ سلمى ولم تعرِف بماذا تُجيب، كيف ستشرح لصديقتها قصَّةَ حياتها في دقائق؟!
اكتفَتْ ببعض الدُّمُوع التي شَقَّت طريقَها عَبْر وَجْنَتَيها الورديَّتَينِ، ما بها سلمى؟! إنها تعيش حياة مُرفَّهة لا ينقُصُها شيء؛ من حولها الخَدَم والحَشَم، وأجمل الملابس ترتديها كلَّ يومٍ، وأفْخَر أنواع الطعام تنتقيها من أرقى الأماكن! ما الذي يدعوها إلى كلِّ هذا الحزن!
لم يكن أحَدٌ يستطيع أن يُدرِكَ ما يختلج في صَدْرِها ويُعكِّر صَفْوَها.
كانت تُمضي الليالي وهي تشعُر بفراغٍ كبيرٍ في شخصيتها، لا تدري كيف تَملؤه.
كلما أردْتُ أن أتحدَّثَ إلى أُمِّي وجدْتُها مشغولةً في المطبخ، أو ذاهبةً لزيارة جاراتها، وأبي يخرُجُ طول النهار، ولا نراه إلَّا في الليل بعد أن يكون قد أنهكَه العملُ، لا أجد منهما سوى النصائح والأوامر.
سلمى، اجتهدي في دراستِكِ.
سلمى، لا تُرافقي صديقات السُّوْء.
سلمى، أخْلِدي إلى النوم باكرًا.
نظِّفي... رَتِّبي... افعلي... لا تفعلي...
أتمنَّى لو ينظرُون إلى الحياة من زاويتي ولو مرة واحدة على الأقل.


همسةٌ للآباء: يا من تبذُلون جهودَكم، وتبذُلون الغالي والرخيص لتربية أبنائكم، اعلِموا أن الأُسْرة ليست فقط طعامًا أو شرابًا أو مَلْبَسًا، إنها واحةٌ واسعةٌ تضمُّ أكثر ما تضمُّ الكلمة الطيبة والحِضْن الدافئ، ما أجمل لو خصَّصْنا لأبنائنا ساعةً في الأسبوع على الأقل؛ لنستمعَ إلى همومهم ومشاكلهم، نُمازحهم ونلاعبهم، ونطَّلِع على ما في قلوبهم! إن ذلك يُسعِدُهم أكثر من أن نُحضرَ لهم قطعة حلوى، أو نشتري لهم ثوبًا جديدًا.
لقد أهمَلنا تربية أطفالنا بدعوى لُقمة العيش، ونسينا أنهم إن لم يجدوا الحِضْنَ الدافئ في أُسْرتهم، فسيبحثون عنه في مكانٍ قد يُودِي بهم إلى ما لا تُحمَدُ عُقباهُ، فلا تجعلوا من أبنائكم أيتامًا وهم في كَنَفِكم.
إنَّ في صَدْر كلِّ طفلٍ كتابًا ذا أوراقٍ بيضاءَ، إن لم يُملأ بحِبْرِ العَطْف والمودَّة والتربية السليمة، فسيُملأ بِنَتْن الشوارع، وحينها لن تستطيعَ أن تَمحُوَهُ على مرِّ الأيَّام.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]