التربية بين العودة للإسلام وتقليد الغرب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 905 - عددالزوار : 119679 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-06-2019, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,336
الدولة : Egypt
افتراضي التربية بين العودة للإسلام وتقليد الغرب

التربية بين العودة للإسلام وتقليد الغرب



منال عبد الكريم


تعد قضية التربية في وقتنا الحاضر من أخطر القضايا التي تواجهنا كمجتمع مسلم، فكل من تصدى للتربية سواءً كان أباً أم أماً أم معلماً يجد أمامه العديد من التحديات والعقبات، فالمجتمع بات مستقبلاً سلبياً لكل ما يفد إليه من عادات غربية غير إسلامية، فانبهار الشباب بالثقافة الغربية جعلهم يجدون في تقليد الغرب مظهراً من مظاهر التقدم والرقي.

وساهم في ذلك عصر العولمة والإنترنت والفضائيات؛حيث أصبح العالم قرية صغيرة وبالتالي أصبح من السهولة بمكان لدى شبابنا الاطلاع أكثر على ثقافات الشعوب الغربية وتقليدها تقليداً أعمى، وليت هذا التقليد يكون فيما هو إيجابي أو مثمر، لكنه مجرد تقليد لأمور شكلية من حيث المظهر وطريقة الحياة والعلاقات الغير منضبطة بين الشباب والفتيات.



وهنا لابد لنا من وقفة متفحصة لما آل إليه حال الشباب العربي، حيث أسهم الفراغ لدى الشباب وعدم وجود قضية محورية يعيشون من أجلها، كذلك غياب القدوة المؤثرة من حياتهم إلى جانب الفهم السطحي للدين، واعتبار أن التدين تزمت ورجعية، كل ذلك أسهم في ذوبان شخصية كثير من الشباب وتميعها.

والحل يكمن في العودة إلي المعين الصافي للتربية، والذي ربى أجيالاً هي خير أجيال عرفتها البشرية، وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تربوا على القرآن. فهموه كما ينبغي أن يُفهم، فأصبحوا فرساناً بالنهار رهباناً بالليل، قادوا الجيوش وحكموا الأرض وهم في ريعان الشباب.



نحـن في حاجة إلى أن نعيد صياغة مجتمعاتنا العربية من خلال التربية السليمة المتأنية المرتكزة على ما جاءت به تعاليم الإسلام، فنركز على التربية الإيمانية لأبنائنا، من خلال الحفاظ على الصلوات، وتلاوة القرآن والذكر والصدقات، ومتابعتهم في ذلك وتحفيزهم.


كما نهتم أيضاً بالتربية الاقتصادية، فنعلمهم كيف يتعاملون مع المال كسباً حلالاً وإنفاقا معتدلاً.



ونهتم بالتربية البدنية فنحثهم على ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية أجسادهم.

كما نهتم بالتربية السلوكية والمعاملات، ونضرب لهم القدوة والمثل في معاملاتنا وسلوكياتنا.

وهكذا نهتم معهم بجميع نواحي شخصيتهم فنصل إلى تربية متوازنة سليمة تنتج لنا أفراداً أسوياء، أقوياء الشخصية، واثقين بأنفسهم، معتزين بإسلامهم وحضارتهم، قادرين على حمل رسالة هذا الدين العظيم، فيفخرون بإسلامهم وعروبتهم، ويجدون في تطبيق تعاليم الإسلام الحنيف ما تهفو له نفوسهم من تميز وتقدم، وما ترنو له قلوبهم من استمتاع بالحياة ومباهجها، لكن في إطار شرعي نظيف.



فالإسلام دين شامل يستوعب جميع مناحي الحياة، يدعو إلى العمل والاجتهاد والتميز والتفوق، ولعل السبب في تراجع المسلمين ابتعادهم عن تعاليم هذا الدين الحنيف، فلقد ملك المسلمون الدنيا قروناً طويلة، وكانت بلادهم منارة للعلم والتعلم، فلابد لنا من أن نعي هذه الحقائق جيداً، ونوضحها لأبنائنا، فيصبح راسخاً في أذهانهم أنه لا تقدم ولا تفوق إلا بالرجوع إلى هذا الدين، وإلا فإنها ستكون نجاحات مبتورة.

ولعل الكثير من شباب المسلمين لا يجد من يوضح لهم هذه النقاط، فتكون النتيجة دائماً هي البحث عن التميز والتقدم في ظل حضارات الغرب وثقافاته المادية، ولعل المتفحص للتاريخ يري كم كان الغرب يغرق في ظلمات الجهل والتأخر يوم أن كان للمسلمين حضارة مستنيرة في بلاد الأندلس، بل والأكثر من ذلك أن بلاد الأندلس كانت قبلة لأبناء صفوة المجتمع الغربي يتلقون فيها التعليم والتنوير على أيدي علماء المسلمين، لكن من يبين هذا ويوضحه ؟!!..



لذا فإنه من الحتمي أن تتضح هذه النقاط في أذهان الآباء والأمهات والمربين، وبالتالي يتم توريثها لأبنائنا فيشبون على حب هذا الدين وفهمه فهماً سليماً بعيداً عن الغلو أو التفريط، فتنشأ لدينا أجيال متميزة مبدعة تحمل الإسلام كهوية ومنهج حياة، وليس كديانة تكتب في بطاقة إثبات الشخصية فقط، أجيال تعيد لنا مجداً فقدناه، وتحمل هم هذه الأمة وتحرك قضاياها المصيرية، أجيال ربانية نورانية تحمل عبق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخيار.


وقتها ووقتها فقط نستطيع أن نقول: إننا نجحنا في رسالة التربية التي نتصدى لها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]