|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() واخلعْ نِعالَكَ عند وَطْءِ تُرابِها ثريا نبوي أرأيتَ مَن زرعوا بذورَ الدَّاءِ *** ورَمَوا عُيونَ الفِقْهِ بالظلْماءِ؟ رَسموا الفتاوَى عارياتٍ، لَوَّنوا *** ثوبًا يُرامُ بمنطِقِ الحِرَباءِ تَخذوا الإلهَ هوًى هوَى بِهِمُ إلى *** قِيعانِ دَرْكٍ كالحِ الإيواءِ صاروا بَيادِقَ لا ظلالَ لرأيها *** وتناكبوا طُرُقًا إلى العلياءِ صَدِئتْ مفاتيحُ "الزوايا"..يُسِّرَتْ *** للعنكبوتِ مَناسِجُ العَدَّاءِ ويَمامةُ الأيْكِ استَتَبَّ لها المَقا *** مُ على المَآذِنِ في حِمَى العُرَفاءِ رفعوا عصا التأديبِ فوق رؤوسِنا *** يستحمِرونَ الخَلْقَ في الأرجاءِ لاموا الضحيَّةَ قدَّسوا مَن سامَها *** سُوءَ العذابِ..مرارةَ الأدواءِ عزلوا الضحيةَ فوَّضوا جلاّدَها *** ويدًا مُلوَّثةً بسيلِ دماءِ عزفوا ترانيمَ الجُمودِ.. ترنَّموا *** و"العِزُّ" أورَقَ في رُبى الفيْحاءِ* فوق المنابرِ كان داعيةُ الأُلَى *** لا تَجتبيهِ مَحاضِنُ الإغواءِ ومضى يُخَضِّبُ كَفَّهُ بكرامةٍ *** تعلو على كَفِّ الغِوَى المِعطاءِ يدعو بعزٍّ للمُناصِرِ دينَهُ *** وبِذُلِّ عاصٍ تحت ظلِّ سماءِ فالمسجدُ الأُمَويُّ يزأرُ مادِحًا *** أكرِمْ بصيحةِ أشجعِ العُلماءِ حتى إذا نَفَثَ الوُشاةُ سمومَهم *** سُمِلَتْ عيونُ الخُطبةِ العصماءِ وهديرُ باديةِ الشآمِ يؤزُّها *** ومُزَلْزِلٌ ما كان مِن إقصاءِ والنيلُ صادٍ، والضِّفافُ يشوقُها *** غَيْمٌ يُرَوِّي قاحِلَ الأصداءِ سَلْ بائعَ الأمراءِ عمَّا كان مِن *** عَبَقِ التدَبُّرِ يانعِ الأشذاءِ عن شامةِ التاريخِ عن تاجٍ على *** رأسِ الزمانِ ودُرَّةِ الأنباءِ شهِدتْ له حربُ المغولِ.. أميرُها *** المَعتوقُ يُلْجِمُ سطوةَ الأعداءِ سألوا "رُدَينَةَ" مِن جميلِ رِماحِها *** فاستُمهِرتْ بخزائنِ الأمراءِ يا عَينَ جالوتَ احفظي ما كان مِن *** كُحلٍ يُداوي رَمْدَةَ العمياءِ صَهَلَتْ مَهاري الحَربِ وانشقَّ المَدى *** والنَّصرُ جاءَ بِعودةِ العَنقاءِ عَجِّلْ بِتَوبٍ يا فصيحُ ونَقِّها *** مِن شارداتِ اللغوِ والإفتاءِ ذهبَ الخوارِجُ بالعُقوقِ إلى مَدًى *** لا ترتضيهِ طبائعُ العُقلاءِ فاسْحقْ فتاواكَ المُعلَّبةَ التي *** رَسمتْ خرائطَ ظُلمةِ الإفناءِ نَكِّسْ شِعاراتِ الجَنائزِ وانتَبِهْ *** ما عادَ للتطويعِ غيرُ مُرائي فالعُشْبُ تلفحُهُ الشموسُ وما انحنتْ *** هاماتُهُ لقساوةِ الرَّمْضاءِ والسَّهمُ إنْ أطلقْتَهُ وتَحرَّرا *** أتَظلُّ تَرجو عَودَهُ لِوَراءِ؟ وانظُرْ لرابعةٍ وخامسةٍ غَدَا *** عَصْفُ الخُزامَى مَصرعَ الدُّخلاءِ واخلعْ نِعالَكَ عند وَطْءِ تُرابِها *** فالمِسْكُ فيها مِن دِمَا الشُّهداءِ واغسِلْ هَوانَكَ تحت أوَّلِ غَيْمةٍ *** فالقَطْرُ عن دَنَسِ السياسةِ نائي وامْشِ الهُوَيْنى فوقَ نبْضِ جراحِنا *** ذَهَبَتْ رياحُ مَمالكِ الأهواءِ ـــــــــــــــــــ * هو العزُّ بنُ عبد السلام؛ بائعُ الأمراء وخطيب وإمام المسجدِ الأمَويّ بدمشق قبل ترحيله إلى مصر
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |