|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزوج الصادق.. حلم بعيد المنال ولكن! رشا عرفة زوج صادق لا يعرف الكذب.. حلم جميل تتمناه كل فتاة في فارس أحلامها وشريك حياتها ، ولكن ترى هل يتحقق الحلم ويصبح واقعًا بعد دخول قفص الزوجية؟ أم ستفاجأ الزوجة بـ"الزوج المنتظر" يتفنن في اختراع الأكاذيب وتزييف الحقائق، لتصبح الحياة سلسلة من الأكاذيب، وتتحول حياتهم لمعركة من الاتهامات والتبريرات تنتهي بخسارة الطرفين ! والكذب هو قول ما يخالف الواقع مع العلم بأنه مخالف للحقيقة، ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا، أو خلق روايات وأحداث جديدة بنية وقصد الخداع، لتحقيق هدف معين. ولا يختلف اثنان على أن الكذب من العادات التي ينبذها المجتمع، ويحرمها الدين، وهو آفة اجتماعية لا بد أن نتخلص منها، فالكذب يقلل من حجم الإنسان، ويجعله مذموما بين أقرانه ، ويرمي به خارج دائرة الاحترام ، لا سيما حين تكتشف أكاذيبه . ونظرا لما للكذب من آثار وخيمة على صاحبه بل وعلى كيان الأسرة وبالتالي المجتمع، حذرنا رسولنا الكريم من خطورة الكذب وجاء ذلك في الحديث الشريف)عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا[1]). ولكي نتعرف على الأسباب التي تدفع الزوج للكذب؟ وهل كل أنواع الكذب حرام ؟ وكيف تتعامل الزوجة مع زوجها إذا كان دائم الكذب عليها ؟ التقت "رسالة المرأة" مع العديد لاستطلاع آرائهم: تقول جمال .م: لا أستطيع القول بأن زوجي كذاب، فهذه كلمة ثقيلة نوعا ما، لكنني متأكدة أنه يختلق أعذارا ليست صحيحة، لكي يتنصل من التزاماته أمامي . أما نادية .ك فتقول : قليلاً ما يلجأ الرجل الشرقي للكذب على زوجته، نظرًا لاعتزازه بنفسه، ولأنه لا يهاب زوجته ، موضحة أن المواقف القليلة التي يضطر فيها للكذب، غالبًا ما تتعلق بمشكلة بين الزوجة وأهل الزوج، ليحمل الزوج الزوجة الخطأ، إرضاءا لأهله. وأشارت إلى أن هناك كذب تحبه المرأة من زوجها، وإن كانت تدركه، وهو ما يتعلق بمبالغة الزوج في مغازلتها والثناء عليها. بدورها رأت مريم .ط إلى أن الكثير من الأزواج يلجأون للكذب إذا كانت لديهم علاقات غير شرعية أو حتى شرعية بأخريات، حتى يهربوا من المشاكل التي ستقابلهم إذا عرفت الزوجة بها . الرجال أكثر كذبا وأرجع عبد الله.ع سبب لجوء بعض الأزواج إلى الكذب إلى غياب الوازع الديني، والمشكلات الاقتصادية التي دفعته للكذب، والنفاق، والتملق، والنصب، والاحتيال من أجل الحصول على مكاسب مادية، وأكد على أن الشخص الذي يعتاد قلبه على الكذب لا يستطيع التوقف عنه خارج المنزل أو داخله، لنجده يكذب بدون أي مبررات وإن كان الصدق لن يسبب له ضررًا. موضحا أن الرجال أكثر كذبًا على زوجاتهم، فهم يخفون عنهن حقيقة دخولهم بدعوى حساب الزمن، كما يكذبون بشأن علاقاتهم النسائية إن وجدت وحتى إن كانت علاقات جائزة. في حين رأى محمد.ا أن من الأسباب التي تدفع الرجل الشرقي للكذب على زوجته، شعوره الدائم بعدم تصديق زوجته له، أو إدراكه أنها لن تحفظ سره،أو لأنها تناقشه وتجادله في كل شيء، دون أن يضع في الاعتبار،أن كذبه الدائم سيؤدي إلى فقد الثقة بين الطرفين،وانهيار الحياة الزوجية. المصارحة الحل وعن الأسباب النفسية للكذب يقول د.أحمد عبد الله الاستشاري النفسي: إن الكذب في الحياة الزوجية شكل من أشكال الكذب في الحياة بشكل عام، ويكون الهدف منه جلب منفعة أو دفع مضرة، وقد يمارس الزوج أو الزوجة عادته في الكذب لمجرد التلذذ بإظهار الأمور على غير حقيقتها، وشعوره بالتفوق على الطرف الآخر وقدرته على خداعه، والحقيقة أن الكذب جزء من الإنسان وإذا أدركنا ذلك فسنصبح أكثر تسامحًا، والزوج -أو الزوجة- الذي يصارح نفسه باتصافه بهذه الصفة يمكنه أن يتخلص منها من خلال محاسبة النفس وتضييق الفجوة وقلة الأقنعة، وبالتالي قلّة الحاجة للكذب، ويجب أن يساعد الزوجان بعضهما في ذلك بأن يعطي كل منهما للآخر الفرصة كاملة لكي يظهر على طبيعته، ويترك النقد المستمر والتعليقات المؤذية ومحاولة التفهم والتعرف والسماح وترك الأنا واستبدال نحن بها وبذل الجهد لتقويم العلاقة. الكذب حرام وعن أصل الكذب يقول "مسعود صبري" -باحث شرعي-: الكذب في أصله حرام، وقد نص القرآن والسنة على تحريمه بشكل عام على الأمم والشعوب والحضارات، وذلك لأن الله أراد أن تقوم العلاقات البشرية على الوضوح والصراحة، والصدق أساس العلاقة بين الزوجين أما الكذب فهو حاله استثنائية وإباحته في بعض الحالات مبني على تحقيق المصلحة ودرء المفسدة والأخذ بأخف الضررين، فلو ترتب على صدق الزوجة في أمر من الأمور ما قد يدفع الزوج إلى تطليقها كان الكذب واجبًا للحفاظ على البيت، وذلك لأن الإسلام يهتم بمقاصد الأمور، فالغاية العظمى هي الحفاظ على البيت وتربية الأبناء في جو أسري نظيف يتولد عنه الاستقامة في السلوك، ويكون الكذب هنا ضررا أخف يضحى به لتجنب الضرر الأكبر وهو هدم الأسرة، ومثال ذلك أن تكذب بشأن مصروف البيت أو حتى أن تكذب بشأن ما تأخذه من مال زوجها دون علمه إذا كان بخيلاً، أما إذا لم يكن كذلك فليس للزوجة أن تكذب بشأن ما تأخذه من ماله إذا كان يكره ذلك، إلا أن تتفاهم معه أو أن تأخذ إذنًا عامًّا يخول لها أن تدخر من ماله، ولا يجوز التوسع في الكذب بحيث يحقق أغراضًا شخصية لأحد الزوجين، وبالنسبة للزوج فيستحب أن يكذب على زوجته بالكلام الجميل، وفي هذه الحالة يُثاب على كذبه؛ لأنه يساهم في استقرار نفسية زوجته، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللاتي بَايَعْنَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ « لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْراً وَيَنْمِى خَيْراً » . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ في شيء مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ في ثَلاَثٍ الْحَرْبُ وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا[2] . [1] ) متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. [2] ) التحفة 18353 - 2605/101.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |