ثمار تطبيق الشريعة الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1382 - عددالزوار : 140108 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2019, 02:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,156
الدولة : Egypt
افتراضي ثمار تطبيق الشريعة الإسلامية

ثمار تطبيق الشريعة الإسلامية


د. أحمد العسال

إن الله عز وجل أنعم على هذه الأمة بدين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, تنزيل من حكيم حميد, أتمه لهم ومنَّ به عليهم فقال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا). المائدة 3. وقال: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ). آل عمران 164.
لقد عاش المسلمون هذا الإسلام دهوراً بعز ووئام, وقطفوا ثمار هذا الالتزام عزة وانسجاماً, وتقدما واحتراماً, ووجدوا النعمة في أحضان مثل قوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة). الحجرات: 10 وقوله: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) آل عمران: 103. وقوله: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ). النحل: 90 وقوله: ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) الحج: 77 وقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) النور: 55
لقد أثمر هذا الالتزام بالإسلام والعمل بأحكام هذا الشرع ثماراً زاهية, وحقق لهم منافع جمة نذكر منها:
1 ـ تحقيق إيمانهم بالله عز وجل:
فالإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي, ولكن ما وقر في الصدر وصدقه العمل, فليس بالتمني ولا بالتحلي, ولكن ما وقر في الصدر وصدقه العمل, فليس هناك ما يعبر عن مضمون هذا الإيمان, ويرسخ مبناه ومعناه, مثل العمل بمقتضاه والالتزام بمحتواه, فلما عمل المسلمون بمستلزمات إيمانهم, شعروا بقيمة هذا الإيمان, وحققوا في حياتهم معاني هذا الولاء والانتماء إلى ربهم عز وجل, فإن الله عز وجل قال لهم: (كونوا ربانيين بما كنتم تعملون الكتاب وبما كنتم تدرسون) آل عمران: 79
2 ـ تحقيق عبوديتهم لله تعالى: إن العبودية لله تعالى هي وظيفة هذا الإنسان في هذه الحياة الدنيا, وهى ليست ادعاءً ولكنها عمل والتزام قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات: 56 والعبادة تعنى الخضوع لأمر الله, والطاعة له, وبترك شريعة الله عز وجل لا يبقى للإنسان من معالم هذه العبودية التي أنيطت بعنقه باقية, قال تعالى: ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر: 99
3 ـ إقامة دين الله تعالى في أرضه: إن الله تعالى استخلف هذا الإنسان في هذه الأرض, وأمره أن يقيم فيها حكم الله تعالى على أساس من العدل والرحمة, قال تعالى: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) ص: 26 وأي عدل وحق ورحمة يمكن أن تتحقق في هذه الدنيا عند غياب دين الله تعالى عن أرضه وإعلاء لواء شرعه؟
4 ـ تحقيق عزة الأمة: فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين, وعزة الأمة مرهونة بالتزام شرع الله تعالى, وإقامة أحكام هديه, ولقد صدق ابن الخطاب رضي الله عنه حين قال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام, ومهما ابتغينا العز بغير ما أعزنا الله أذلنا الله وهذا روح قوله تعالى: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) آل عمران: 139.
5 ـ تكوين الأمة الفاضلة: فإن هذا لن يكون إلا بالتزام شرع الله عز وجل, فكيف يكون الفضل, ويتحقق الخير على أنقاض المعاصي والمخالفات, وهجر شرائع الله عز وجل والعبث بأحكامه؟ فخيرية هذه الأمة وفضيلتها نابعة من التزام شرعها, قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران: 110, وقال: ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) الحج: 41 فهذه هي معالم الأمة الفاضلة, وبغيرها لا يكون فضل ولا خير.
6 ـ المحافظة على هوية هذه الأمة واستقلالها: فإن الدين جمعها على شرعه, وحقق وحدتها بتراث هاد, وميزها عن غيرها بهوية خاصة, ولن يصون هذه الهوية, ويحمى هذا الاستقلال إلا اجتماع الجميع على التمسك بمبدأ رصين وشرع مستقيم. قال تعالى: ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) الأنبياء: 92
وخلاصة القول: قال صلى الله عليه وسلم: ( أوصيكم بتقوى الله, والسمع والطاعة, وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين, عضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور, فإن كل بدعة ضلالة " رواه أبو داود والترمذي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]