أثر الإسلام في تغيير النفس الإنسانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13916 - عددالزوار : 745108 )           »          إزاي تفرقي بين العسل النقي والمغشوش؟ 4 طرق لاختباره بنفسك في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          6 خطوات للعناية بالقدمين في الصيف.. الترطيب اليومي أساسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          10 حاجات لازم تبعديها عن البوتجاز.. ممكن تسبب حريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سنة أولى أمومة.. اعرفى إزاى تهتمى بشعر طفلك وإمتى تغسليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطة طوارئ مضمونة لاستعادة نضارة بشرتك فى 72 ساعة.. مثالية للمناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 تريكات فعالة تسهل إنقاص الوزن من غير حرمان.. الدايت أسلوب حياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل براونيز النوتيلا بمكونين فقط.. وصفة حلويات سريعة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          6 خطوات لاستعادة حيويتك بعد خروجة أو مقابلة استنزفت طاقتك النفسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 وصفات طبيعية قابلة للأكل هتنور وشك.. اتنين فى واحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2019, 02:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,203
الدولة : Egypt
افتراضي أثر الإسلام في تغيير النفس الإنسانية

أثر الإسلام في تغيير النفس الإنسانية


عبد اللطيف البريجاوي


الإسلام ذلك الدين العظيم الذي ارتضاه الله للبشرية جمعاء دينا قيما خالدا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,حيث قال فيه رب العزة:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..". هذا الدين العظيم كان له الأثر الواضح في تغيير النفوس والأفكار نحو الأفضل والأصلح بالنسبة لمعتنقيه (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
وليس هذا في الأجيال المتلاحقة إنما في نفس الجيل و حتى في نفس الشخصية , وإن المتتبع لمن أسلم وحسن إسلامهم في مختلف الأزمان يلاحظ مستغربا كيف انقلب هؤلاء الأشخاص من حال إلى حال , وكيف نبذوا ما حملوه من أفكار وقيم بمجرد الدخول في هذا الدين, وفور تسلل شعاع النور إلى قلوبهم وما الصحابة رضوان الله عليهم في مجملهم إلا مثالا واضحا لما نقول, فقد كان الواحد منهم في الجاهلية جلفا , قاسيا , شحيحا , لكنه ينقلب رأسا على عقب بمجرد أن يصدع بالحق , ويعلن الدخول في الإسلام.
ومن أمثلة هذا الذي نذكره, تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر. فقد مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفا مع سابقتها أشد الاختلاف, متنافرا أكبر التنافر, أولاهما في الجاهلية, وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.
- أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر, فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم, فلبت النار به, وتوقدت جمرات قلبها حزنا عليه, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد, وكان مما قالته:
قذى بعينك أم بالعين عوار أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
وإن صخرا لوالينا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار
وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا وإن صخرا إذا جاعوا لعقار
وإن صخرا لتأتم الهداة به كــأنـه عـلـم في رأســــــــــه نار
حـمـال ألويـة هبـاط أوديــة شهــاد أنديــة للجيــش جرار
ومما قالته أيضا:
أعيني جودا ولا تجمدا
ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل
ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل النجاد رفيع العماد
ساد عشيرته أمردا

وكان مما قالته أيضا:
يا عين جودي بالدموع السجول
وابكي على صخر بدمع همول
لا تخذلـيـني عـنـد جــد البكـا
فليس ذا يا عين وقت الخذول
ومما فعلته حزنا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس, تلطم خديها, وقد علقت نعل صخر في خمارها.
- أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم, فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها, ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب, وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم, وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"!
ومن لا يعرف السبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال يظل مستغربا, ويبقى في حيرة من أمره فهذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها , وقلب أفكارها, ورأب صدع قلبها, إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود.
فانتقلت من حال الـيـأس والقــنـوط إلى حـال الـتـفـاؤل والأمـل، وانتقلت من حال القـلـق والاضـطـراب إلى حال الطـمأنـيـنة والاســتقرار، وانتقلت من حالة الشرود والضياع إلى حالة الوضوح في الأهداف, وتوجيه الجهود إلى مرضاة رب العالمين. نعم هذا هو الإسلام الذي ينقل الإنسان من حال إلى حال, ويرقى به إلى مصاف الكمال, فيتخلى عن كل الرذائل, ويتحلى بكل الشمائل, ليقف ثابتا في وجه الزمن, ويتخطى آلام المحن, وليحقق الخلافة الحقيقية التي أرادها الله للإنسان خليفة على وجه الأرض.
وما حال الخنساء حال فريد على مر الأزمان و العصور, بل هو حال كل إنسان اعتنق الإسلام وأيقن بالجنة والنار والحساب والجزاء، وما جرجة الروماني الذي كان أحد قادة جيوش الروم في معركة اليرموك إلا امتدادا للتحول الكبير الذي يحدثه الإسلام, فقد دعاه خالد بن الوليد قبل بدء المعركة إلى الإسلام فأعجب به وصدح لسانه بالشهادتين, وخر قلبه ساجدا لخالق السماء والأرض فتحول ليقاتل مع جيوش المسلمين واستشهد في تلك الغزوة فكان من التابعين رضوان الله عليهم أجمعين، وكان من القلائل الذي استشهدوا ولم يسجدوا لله سجدة واحدة.
وفي العصر الحديث كثير ممن أسلموا وحسن إسلامهم فنبذ كل الأفكار والقيم والمعتقدات البالية، وما قصة جيفري لانك ومحمد أسد والمغني البريطاني الشهير كات ستيفنز الذي صار اسمه فيما بعد "يوسف إسلام" وغيرهم.. إلا شاهد لما يحدثه الإسلام من تغيرات في النفس الإنسانية نحو الأحسن والأفضل.
نعم إنه الإسلام, هذا الدواء الناجع الذي أرسله الله لنا شفاء لما في النفوس, وتصحيحا لما في العقول من مفاهيم، وانقلابا جذريا على واقع ملؤه العادات البالية والمعتقدات الفاسدة. هذا هو الإسلام الذي يذلل الصعاب, ويوحد الجهود, ويرقى بالإمكانيات, ويقول للإنسان: غير نفسك تغير العالم.
نعم لقد تسلل الإسلام إلى قلوب الكثيرين في الماضي والحاضر, فجعل منهم أنموذجا حيا وواضحا لأثره وتأثيره في التغيير, فنقلهم من ذل المعصية إلى عز الطاعة, ومن حدود الدنيا إلى حدود الخلود, ومن قسوة القلب إلى حشا سويداؤه الحب والرحمة وشغافه الخشية والخضوع فكانوا بذلك خير مثال لخير دين.
نعم، إنه الإسلام الذي أعرض العالم عنه وقصر المسلمون في تبليغه بصورته البيضاء الناصعة، فضاع العالم كله وماج بالفتن والمحن، وظهرت دعوات الباطل بدلا من دعوة الحق، وما ذلك إلا لأننا نسينا وصية رسول الله "وليبلغ الشاهد منكم الغائب" والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]