|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أعظم الأعمال أجرًا في رمضان.
عندما يقبل رمضان يحرص المسلمون على المداومة على كسب الحسنات واجتناب السيئات؛ فهم يضعون أمام أعينهم هدفًا هو رضا الله ومغفرته والفوز بالعتق من النيران؛ لذلك فهم يبحثون عن أعظم الأعمال أجرًا في رمضان. لا نبالغ لو قلنا إن أي عمل خالص لوجه الله وموافق لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أعظم الأعمال أجرًا في رمضان بشرط أن يحسن العبد النية، ولكننا سنعرض بعض الأعمال التي ورد في فضلها وثوابها آيات قرآنية وأحاديث كثيرة. الصدقة إن رمضان الخير هو شهر البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله، وقد كان الرسول ﷺ جوادًا، وكان أجود ما يكون في رمضان كما ورد في الحديث الصحيح، وقد دأب المسلمون منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا على ذلك، وحرصوا على الإنفاق في وجوه الخير كلها؛ ومنهم من يتصدق في كل ليلة من ليالي رمضان، فإن وافقت ليلة القدر فكأنما تصدق لمدة ألف شهر، وليحاولْ المسلم أن ينوع في الصدقات والنفقات فمرة يفطر صائمًا ومرة ينفق على مسكين أو فقير أو أرملة ومرة يتصدق على ابن سبيل أو غارم، وليحرصْ أن ينوع بين ما ينفقه من مال وطعام وإدخال ماء وكساء ما أمكنه ذلك، فلكل نوع أجر وثواب، ولا يستحقرنَّ المال الذي ينفقه مهما كان قليلًا، فرب درهم سبق دينارًا. وأعظم ما تكون الصدقة في شهر الصيام ففي رمضان الخير يزداد وتجود النفوس بالعطاء لما له من أجر مضاعف. ومن الأحاديث الدالة على أن الإنفاق والصدقة من أعظم الأعمال أجرًا في رمضان قول أبي هريرة قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ :"مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً ، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ". أي أن الله سبحانه وتعالى- يأخذ الصدقة وينميها حتى يصبح ما بقيمة التمر أعظم من الجبل الصلاة ليس هناك من شك أن الصلاة من أعظم الأعمال أجرًا في رمضان، فهي عماد الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فالصلاة أجرها كبير سواء كانت فرضا أم نفلا. فهي تكفر كل الذنوب التي بينها إذا اجتنبت الكبائر، فعن أَبي هُريرة أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ:" الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِر". ُ رواه مسلم. وقد ورد ما يدل أن قيام الليل من أعظم الأعمال أجرًا في رمضان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ :"مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". رواه البخاري ومسلم. صيام رمضان من المعلوم أن صيام رمضان هو الركن الثالث من أركان الإسلام، وأن الصيام له فوائد كثيرة روحية واجتماعية وصحية. ويكفي لبيان أن صيام رمضان من أعظم الأعمال أجرًا ما رواه أبو هريرة عن النبي ﷺ قال :""مَنْ صامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". والصيام عموما أجره عظيم، ولا يعلم قدر ثوابه إلا الله. فقد روى أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه قال :"كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي .." فكل الأعمال يضاعف الله فيها الثواب إلى 700 ضعف إلا الصوم فإن المضاعفة فيها بغير حساب. قراءة القرآن قراءة القرآن الكريم هي أعظم الأعمال أجرًا في رمضان، سواء أنصت الشخص لتلاوة القرآن الكريم، أو قرأ بنفسه أو تعلَّم القرآن أو علَّم غيره أو تدبره أو قام بتطبيق ما فيه؛ ولهذا كان الصالحون يحرصون على ختم القرآن الكريم مرة كل بضعة أيام، رغبة في نيل الثواب العظيم ومغفرة الذنوب، والحديث عن ثواب القرآن لا ينتهي. فقد ورد في فضله عشرات الأحاديث منها ما رواه عَبْد اللَّه بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" . بر الوالدين رفع الإسلام من قدر الوالدين وأعلا مكانتهما، وجعل رضاهما شرطًا لدخول الجنة، فبر الوالدين من أعظم الأعمال أجرًا في رمضان، وكيف لا! والله أوصى بالوالدين في كثير من مواضع القرآن الكريم، والرسول ﷺ قدَّم برهما وإدخال السرور عليهما على الذهاب للجهاد في سبيل الله. كما أنه من أحب الأعمال إلى الله، فعن عَبْدِ اللّه بن مَسْعُودٍ رضي اللّه عنه قال: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسلَّمَ: أَي الْعَمَلِ أَحَبُّ إلى اللّه؟ قال: " الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا". قُلْتُ: ثُمَّ أيٌّ ؟ قال: " بِرُّ الْوالِدَيْنِ ". قُلْتُ: ثُمَّ أيٌّ ؟ قال: " الجِهَادُ في سَبِيلِ اللّه ". (متفق عليه). وهذه الأعمال من أفضل الأعمال أجرًا في رمضان وطوال العام، فمن يدوام عليها ينل رضا الله -سبحانه وتعالى-.
__________________
دفء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |