شوق الصالحين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060011 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328278 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2019, 02:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي شوق الصالحين

شوق الصالحين


حميد بن خيبش



لا يتحقق الشوق إلى الله إلا لمن كان له قلب؛ ذلك أن القلب هو مستودع المحبة، ومن أكمامها تنبعث آيات الشوق إلى الله وعلاماته، سواء كانت أذكارا لا تفتر، أو أدعية وابتهالات يطرب لها الوجدان، أو ركعات في جوف الليل والناس نيام!
الشوق إلى الله درجة رفيعة، يقول الإمام ابن رجب الحنبلي، تنشأ عن قوة محبة الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه هذه الدرجة بقوله:" «وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك» " –أخرجه أحمد(4-264) من حديث عمار بن ياسر. غير أنها مرتبة مشروطة بمعرفة الله تعالى؛ تلك المعرفة التي يتفتح لها القلب، وتستنير بها البصيرة. فترى العطاء في البلاء، وتمد من الروح والمال والمتاع الزائل جسرا إلى مرضاة ربها.
لما حضرت الوفاة بلال بن رباح رضي الله عنه قال: " غدا نلقى الأحبة، محمدا وحزبه" قالت امرأته: يا ويلاه، فقال : وافرحاه ! تلك هي صورة الشوق كما يعتمل في نفس المؤمن، فيرى في الموت سفرا إلى المحبوب، ويجد في مفارقة الدنيا فكاكا من سجن البدن حتى تحلق الروح في ملكوت الجليل سبحانه.
إن الحامل على الشوق هو المحبة، يقول ابن القيم، بل إن الشوق بعض ثمراتها التي تشمل حمد المحبوب والرضا عنه، والتنعم بذكره والأنس إليه. وكلما قويت المحبة ازداد الشوق، فلا يسكن قلب المشتاق إلا في الدار الآخرة حيث تتحقق الرؤية التي وعد الله بها عباده.
اشتاق نبي الله يوسف عليه السلام إلى ربه، فجعل علامة الشوق حب الموت مع الراحة و العافية، كما قال أبو عثمان الحيري. وتأمل قوله تعالى: ( {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين} ) – [يوسف:الآية101] -. فإنه ألقي في الجب فلم يقل (توفني)، وأدخل السجن ولم يقل (توفني)، حتى إذا تم له الأمر والنعمة قال ( توفني مسلما).
ولما حضرت الوفاة معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال لمن حوله: أنظروا أصبحنا؟, فقيل : لم نصبح. فلما قيل له : قد أصبحت قال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار. مرحبا بالموت مرحبا. اللهم إنك تعلم أني كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك. اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري -حفْر- الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالرُكب عند حِلَق الذكر.
تلك حال المشتاق الذي يجعل من الدنيا مطية للآخرة، ويرى في الساعات والأيام مضمارا للعبادة والذكر، وطلب المعرفة التي تغذي شوقه إلى لقاء ربه.
وإذا كانت معرفة الله ومحبته خطوتان في طريق المشتاق، فإن حصول لذة الشوق لا يكتمل إلا بعلو الهمة. يقول ابن القيم : ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى، ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد. وهذا المعنى متضمن في قوله تعالى: ( {وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين} ) - [البقرة: 223] - ويستلزم علوُّ الهمة مجاهدةَ النفس، وتقييد ركضها خلف الشهوات والمعاصي، ثم مكابدة ألوان الطاعات حتى يجد العبد لذتها، فيشتغل قلبه ولسانه وجوارحه بكل ما يوصله إلى المحبوب الأعلى. ويرى ابن القيم أن للأمر صلة بطبيعة الخلق البشري، حيث تُولد المجاهدة خفة في الروح تجدد شوقها للعالم العلوي. يقول في كتابه (الفوائد):" وبالجملة، فكلما خف البدن لطُفت الروح، وخفت وطلبت عالمها العلوي. وكلما ثقُل وأخلد إلى الشهوات والراحة، ثقلت الروح وهبطت من عالمها، وصارت أرضية سفلية. فترى الرجل روحه في الرفيق الأعلى و بدنه عندك.. وآخر واقف في الخدمة ببدنه وروحه في السُفُل تجول حول الحش !".

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]