
29-03-2019, 04:24 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,175
الدولة :
|
|
أسباب دفع الهموم
أسباب دفع الهموم
صالح بن علي الوادعي
الخطبة الأولى:
المقدمة:
الحمد لله ذي الجلال والجمال والكمال، المتعالي عن الند والشبيه والسمي والمثال؛ أحمده - سبحانه - وأشكره، منَّ علينا بواسع الفضل وجزيل النوال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر وله الحكم وهو الكبير المتعال، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه، كتب الفلاح لمن اتبعه واحتكم لشرعه ففاز في الحال والمآل، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل، أما بعد:
فاتقوا الله -تعالى- أيها المؤمنون؛ فبتقوى الله -تعالى- تزكو النفوس والأعمال، وتنال الدرجات العلى، وارغبوا فيما عند الله- تبارك وتعالى- فبيده وحده الخير وهو على كل شي قدير: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)[الأعراف: 3].
أيها المؤمنون! إن الهموم والغموم والأحزان قد ألمَّت بكثير من الناس في هذه الأيام، خصوصاً في هذا البلد المبارك المعطاء الذي أثنى عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأثنى على أهله فقال: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان))، ودعا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأهل هذا البلد فقال: ((اللهم بارك في شامنا وفي يمننا))، ودعوة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مستجابة، وما يُلمّ بهذه الأمة من هذه الغموم والهموم والأحزان إنما هو سحابة صيف يوشك أن تنقشع.
أيها الأحباب في الله! يا من أصابه همٌّ وحزن ارجع إلى الله- تبارك وتعالى- فهو كاشف الكربات، ومفرج الهموم والملمات، وهاكم أيها الأحباب في الله أسباباً لدفع الهموم وتخفيفها. أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يذهب عنا الهم والحزن، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.. استهين بالدماء، واستهين بالأعراض، واستهين بالأموال، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول في خطبة جامعة اجتمع له فيها أكثر ما اجتمع له صلى الله عليه وعلى آله وسلم.. في خطبة الوداع قال: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟! اللهم فاشهد))، يُشهد الله -تبارك وتعالى- النبيَ - عليه الصلاة والسلام - على تبليغه هذه الدعوة المباركة، وهذا التحذير العظيم.
أيها الأحباب في الله! أسباب دفع الهموم والغموم والأحزان:
الإيمان بالله- تبارك وتعالى -: إن من أول ما يكشف الهموم: الإيمان بالله تبارك وتعالى، فلا بد أن يحقق المرء الإيمان، ويبتعد عما يخدشه؛ فقد وعد الله- تبارك وتعالى- عباده المؤمنين بالنجاة، فقال- تبارك وتعالى -: (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 103].
ولما ابتلى الله- تبارك وتعالى- يونس - عليه الصلاة والسلام - قال كلمات فنجاه الله- تبارك وتعالى -: (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)[الأنبياء: 87-88]، نجى الله -تبارك وتعالى- يونس من الغم، وكذلك ينجي الله- تبارك وتعالى -المؤمنين، وما ذلك أيها الأحباب إلا لأن الله- تبارك وتعالى- وعد عباده المؤمنين بالحياة الطيبة، فقال جل وتعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل: 97]، نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يرزقنا وإياكم الحياة الطيبة في ديننا ودنيانا وأخرانا، وما ذاك إلا لأن المؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن)).
النظر في عواقب تكفيرها للسيئات:
لا بد من النظر إلى ما يحصل من هذه الهموم من تكفير للسيئات، ورفع للدرجات، قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها))[رواه البخاري ومسلم].
وفي مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إليه رجل بعد ما أصاب وجهه بحائط فشجه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت عبد أراد الله - تعالى- بك خيراً، إن الله - تعالى- إذا أراد بعبد خيراً عجل له عقوبته في الدنيا، وإذا أراد الله بعبد شراً أمسك عليه ذنبه حتى يوفاه يوم القيامة))، نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يغفر لنا ذنوبنا.
التوبة والاستغفار لله- تبارك وتعالى -:
التوبة والاستغفار لله -تبارك وتعالى- من أعظم أسباب كشف الغموم، وقد جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب))[رواه أبو داود وابن ماجه].
الصلاة:
الصلاة وما أدراكم ما الصلاة؟! الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتذهب الغموم، لما ابتلي داود - عليه السلام - خر راكعاً وأناب، وجاء في السنن عن حذيفة رضي الله - تعالى -عنه: "أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة"، وكان يقول: ((يا بلال! أرحنا بها)).
ولما بلغ ابن عباس -رضي الله تعالى- عنهما موت أخ له وهو في الطريق لم يشهد جنازته نزل فصلى امتثالاً لأمر الله تبارك وتعالى.
الإكثار من الصدقة:
إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((إن الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء))[رواه الترمذي].
وقال ابن أبي الجعد: "إن الصدقة لتدفع سبعين باباً من أبواب السوء"، فلا تتردد أيه الأخ في الله في البذل والعطاء خصوصاً في هذه الأيام عندما نكب كثير من الناس وما وجد ما يسد رمقه، ففي هذه الأيام الصدقة فاضلة، فجودوا بأموالكم، وجودوا بأنفسكم من أجل الله تبارك وتعالى.
معرفة حقيقة الدنيا والآخرة:
إن العبد إذا عرف حقيقة الدنيا هانت عليه الدنيا وما فيها من بلايا، وما فيها من مصائب، في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»، فهي سجن للمؤمن ولو كان فيها منعماً، لما في الآخرة من نعيم أعده الله- تبارك وتعالى -للمؤمنين، يقول - عليه الصلاة والسلام -: (ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع؟!)).
ولذلك أيها الأحباب! حذر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من تشبث هذه القلوب بهذه الدنيا، وتشعبها في أوديتها، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)) [رواه الترمذي عن أنس -رضي الله تعالى عنه-].
ولذلك ينبغي لنا أن نكثر من ذكر الموت؛ فإنه ما ذكر الموت في كثير إلا قلله، ولا في ضيق إلا وسعه، ولا في سعة إلا ضيقها، وفي الحديث الذي رواه البزار عن أنس - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((أكثروا ذكر هادم اللذات الموت؛ فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه الله عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها الله عليه))، وكان من دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا)).
وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((من جعل الهم هماً واحدا.. هم آخرته كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله -تعالى- في أيّ أوديتها هلك)).
الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -:
من الأمور التي تذهب الأحزان، وتكشف الغموم: كثرة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، والإكثار من ذكر الله- تبارك وتعالى -: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]، (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 97-99].
قال أبيٌّ -رضي الله تعالى عنه- للنبي - عليه الصلاة والسلام -: "يا رسول الله! إني أكثر عليك من الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ((ما شئت)). قال: أجعل لك ثلثها أو نصفها؟ والنبي - عليه الصلاة والسلام - يقول: ((ما شئت وإن زدت فهو خير))، قال: أجعل لك صلاتي كلها، فقال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((إذاً تكفى همك، ويغفر ذنبك)) [رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]، ومن ذكر الله -تبارك وتعالى- ذكره الله -تبارك وتعالى-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.. كل ذلك مما يدفع به الله الهموم، (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 117]، ((إن الناس إذا رأوا منكراً فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم الله بعقاب))، وخصوصاً الجهاد في سبيل الله -تبارك وتعالى-، يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يُذهب الله به الغم والهم)).
التأسي بالأنبياء والصالحين والاعتبار بأحوالهم:
من الأمور التي تكشف الهم: التأسي بالأنبياء والصالحين والاعتبار بأحوالهم، قال الله -تبارك وتعالى -: (فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود: 49]، يعقوب -عليه الصلاة والسلام- لما ابتلي بذلك البلاء العظيم، وهمَّ هماً عظيماً حتى ذهبت عيناه قال: (إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [يوسف: 86].
يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وليس له خطيئة))[رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح].
النظر -أيها الأحباب- إلى أحوال غيرنا، فإن العبد إذا نظر إلى حال غيره هانت عليه حاله، يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم))، تأمل نعم الله تبارك وتعالى، وتأمل حالك وأحوال من حولك.
نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يعافينا، نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يرزقنا اليقين والعافية والمعافة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله مزيل الكربات، وفارج الملمات، وقاضي الحاجات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هادي البرية، وأزكى البشرية، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
أيها الأحباب في الله!
إن مع العسر يسراً:
من الأمور التي تدفع الهموم بإذن الله- تبارك وتعالى -: أن يعلم العبد أن مع العسر يسراً، ولن يغلب عسر يسرين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح: 6].
قال النبي - عليه الصلاة والسلام - لا بن عباس - رضي الله عنهما - في الوصية المشهورة: ((واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً))[هذا لفظ الإمام أحمد - رحمه الله - تبارك وتعالى].
قضاء حوائج المسلمين:
ومن أعظم ما يدفع الله -تبارك وتعالى- عنا به الهموم والغموم: قضاء حوائج المسلمين، والسعي في نفع المسلمين، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)).
الدعاء.. الدعاء:
من أسباب دفع الهموم الدعاء.. الدعاء أيها الأحباب في الله من أنفع ما يدفع الله به الهموم، جاء في الحديث الذي رواه أبو داود -وإن كان في إسناده مقال، ولكن أصل الدعاء في الصحيحين- عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المسجد في غير وقت صلاة، وإذ هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال له: يا أبا أمامة! ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: يا رسول الله! هموم لزمتني وديون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله - عز وجل - همك، وقضى عنك دينك، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: فقلتها فأذهب الله - عز وجل - عني همي، وقضى عني ديني)).
وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتاب من كتبك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله - تعالى -همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، فقيل: يا رسول الله! نتعلمها؟ قال: بلى. ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)) [رواه الإمام أحمد].
وعن ابن عباس رضي الله - تعالى -عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم.. لا إله إلا الله رب العرش العظيم.. لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم))[رواه البخاري].
وعن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا حزبه أمر قال: يا حي قيوم! برحمتك أستغيث.. يا حي قيوم! برحمتك أستغيث".
وفي سنن أبي داود أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: ((دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله.. لا إله إلا أنت!)).
الدعاء:
اللهم أصلح شأننا كله برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أذهب عنا همومنا وغمومنا وأحزاننا يا رب العالمين.
اللهم ألف بين قلوب المؤمنين، اللهم اجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين، اللهم احقن دماء أهل اليمن وسائر المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم آمنا في أوطاننا، وألف بين قلوبنا، ووحد كلمتنا.
اللهم من أراد بلادنا وأمننا، وأراد ديننا وعقيدتنا بسوء أو مكروهه.. اللهم فأشغله بنفسه، واجعل اللهم كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين.
اللهم رد كيد المتآمرين على أهل اليمن وسائر المسلمين في نحورهم يا رب العالمين.. اللهم رد كيدهم في نحورهم يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال يا رب العالمين.
اللهم يا رب العالمين لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
اللهم رحمتك نرجو.. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك فنضل، إنك على كل شيء قدير.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.. ثبت أقدامهم، ووحد كلمتهم، واجمع شملهم، اللهم مكن لهم من رقاب أعدائهم إنك على كل شيء قدير.
اللهم عليك بقوى الكفر.. اللهم عليك بأمريكا، اللهم عليك بحلف الناتو، اللهم عليك باليهود الصهاينة، اللهم عليك بالمنافقين من هذه الأمة فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين، خذهم أخذ عزيز مقتدر إنك على كل شيء قدير، فأنت نعم المولى ونعم النصير، وأنت إلهنا وربنا وخالقنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|