حمى الشراء والتسوق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الطلاق الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إدارة الوقت وأثرها على إنتاجيتنا في الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ألعاب الأطفال في الهواتف الذكية.. نشكـو ولا نبتكر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دعوة للتربية المتوازنة المتكاملة- تربية الأبناء تشمل كل جوانب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 22943 )           »          براءة السلفية مِن التكفير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القابض الباسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          واجــب الوقــت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أثـر العلـم فـي النفــوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2019, 10:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,671
الدولة : Egypt
افتراضي حمى الشراء والتسوق

حمى الشراء والتسوق


د. زيد بن محمد الرماني




باتت حمى الشراء والتسوق تستشري كثيرًا؛ لأن ضغوط الشراء الدعائية والتسابق من أجل رفع مستوى المعيشة، وتسهيلات البيع وأسلوب العرض - تتحكم في الإنسان، وقد أوقعت بأُسَر كثيرة.

إن ظاهرة حمى الشراء ظاهرة انتشرت بين الناس أفرادًا وأُسرًا، ومجتمعات ودولًا وعوالم، ظاهرة اخترقت حواجز العرف والعادة، ودمَّرت قواعد العقل والقيم، وأجهزت على ما تبقى من الأهداف الشريفة والغايات النبيلة، ظاهرة فريدة في نوعها، ذات ارتباطات قوية مع أخواتها: النهم الاستهلاكي، وهوس التسوق، وإدمان الإنفاق، ظاهرة تَنخِر في جسد الأمة، وتهدم كِيانها باستمرار من قديم الزمن.

فيما مضى كان كل شيء يُقتنى ويُشترى موضع رعاية وعناية خاصة، واستخدام إلى آخر حدود الاستخدام، وكانت الأشياء والسلع تُشترى ليحافظ عليها، وكأن شعار ذلك الزمان: ما أجمل القديم.

أما اليوم فقد أصبح التأكيد على الاستهلاك وليس على الحفظ، وأصبحت الأشياء تُشترى كي تُرمى، فأيًّا كان الشيء الذي يُشترى، فإن الشخص سرعان ما يَمَل منه، ويصبح توَّاقًا للتخلص من القديم وشراء آخر طراز وموديل، وكأن شعار هذا الزمان: ما أجمل الجديد.

وللأسف، فقد أصبحت المصانع تنتج آلاف السلع الكرتونية التي لا يتجاوز عمرها الافتراضي بضع سنوات قليلة؛ مما يجعلها لا تعدو كونها قبرًا متناقلًا يدفع ثمنه الفرد برضا تام، ومَنْ يبقى على قيد الحياة، فإنه - بلا شك - سوف يقوم بإصلاح ذلك القبر المتنقل بكل مدخراته أو جزءًا كبيرًا منها، فهناك السموم المزخرفة خارجيًّا المليئة بالكيماويات والمواد الحافظة والملونة، والمسرطنة داخليًّا!

إن الشراء النزوي أو التلقائي كما اصطلح عليه، يعني: شراء سلع لم تكن في ذهن المشتري قبل دخوله المتجر أو السوق، وقد أصبح هذا النوع من الشراء عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية نتيجة لحدوثها باستمرار، خاصة بعد انتشار المتاجر وما يعرف بالسوبر ماركت - الأسواق المركزية - التي تعرض السلع بشكل جيد وجذاب، وتستخدم أسلوب الخدمة الذاتية.

وحسب بعض الدراسات والإحصاءات، فإن هناك أكثر من 60% من قراراتنا قرارات نزوية!

إن الإدمان على الشراء قد يكون ردة فعل للكآبة والتوتر النفسي وحالات القلق، فيجد المرء المتنفس الوحيد له في الإغراق في الشراء، وقد يشتري سلعًا ليس في حاجة لها، ثم إن المدمن على الشراء يعاني نوعًا من الندم أو تأنيب الضمير؛ لأنه يندم بعد الشراء، كما أن المدمن على الشراء كثيرًا ما يعاهد نفسه ألا يفعل ذلك، ومما يلاحظ أن الإدمان على الشراء ينتشر كثيرًا بين الناس غير السعداء في حياتهم الزوجية، وهم يجدون فيه عملية هروب من وضع غير مريح.

وللأسف، فإنه نتيجةً للإدمان على الشراء، فإن المدمن على ذلك يصاب بنوع من الاستهتار بالالتزامات، وربما يكون عرضة لمشاكل الديون والأقساط؛ يقول أحد الباحثين: تنشأ المشكلات الزوجية بسبب رغبة قوية في نفس الزوجة بالشراء، شراء ما تحتاجه وما لا تحتاجه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]