ما الدين وما العلم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200550 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503965 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-02-2019, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي ما الدين وما العلم؟

ما الدين وما العلم؟



أ. د. عبدالحليم عويس





تَنطلق تعريفات الدين والعلم من التصوُّر السابق لرسالة كلٍّ منهما في الحياة، وطبيعة هذه الرسالة وحجمها، وبالتالي فلنا أن نتوقَّع تعريفات لهما بمقدار هذه التصوُّرات.

ويرى "شلير ماخر" أن الدين مجرَّد شعور بالاعتماد على المُطلَق، ويرى "هافلوك أليس" أنه أيضًا مجرَّد إحساس مباشر بالاتحاد مع العالم؛ أي: ذوبان الفردية في الكونية، بينما يرى "موراي": أنه طريقنا للاتصال بقوى العالم العظمى، أما "شبنجلر"، فيصفه بأنه "الميتافيزيقا التي نعيشها ونُجرِّبها؛ أي: ما لا يُمكن أن نفكِّر فيه كيقين، والأعلى من الطبيعة كواقع، والحياة كوجود، في عالم ليس واقعًا؛ ولكنه صادق"[1].

وهو تعريف أكثر امتدادًا - كما نرى - ولكنه لا يصل إلى التعريف الإسلاميِّ الذي يرى في الدين: انقيادًا لله وَفق قوانينه الكونية، بالأسلوب الذي يشرعه هو، سواء على مستوى العبادات الفردية، أو المعاملات الجماعية.

أما العلم، فهو في رأي بعضهم مجرَّد العِلم الوضعي على التجربة، وهذا تعريف مطاط يتغيَّر بتغيُّر الاهتمامات؛ ففي القرن التاسع عشر كان الاهتمام مُركَّزًا على العلوم الجيولوجية، أما في القرنين السادس عشر والسابع عشر، فكان الاهتمام مُركَّزًا على علم الفلك[2]، وفي القرن العشرين أصبح العلم في مخيلة البعض وكأنه مجرَّد "التكنولوجيا" الحديثة وغزو الفضاء.

لكن هذه التعريفات لا تُمثِّل وجهه نظر أكثر العلماء الذين يُحدِّدون للعلم دائرة أكثر شمولاً، فيَروَن أن سلسلة من تصورات ذهنية "المعاني المُجرَّدة" ومشروعات تصورية "افتراضات" مترابطة متواصلة هي نتاج حدثَين: الملاحظة والتجريب؛ بحيث تَلِد الفِكرةُ فكرةً، وتؤدِّي التجربةُ إلى تجربة بصورة مُتطوِّرة ومُستمرَّة[3].


والحق أن العلم منهج للتفكير في منطقة قابلة للبحث "الطبيعة" بوسائط معيَّنة؛ بُغيَة استخلاص "القوانين الكونيَّة" وما يتبعها من جزيئات تفسِّر هذا الكون وتُسخِّره للإرادة الإنسانية، إنه ليس تفكيرًا لفئة خاصة، بل نوع مِن التفكير المنظَّم الواعي بأوليات الأشياء، والمتَّسم بالنزاهة والشمولية والدقَّة، والرغبة الجادَّة في الوصول إلى الحقيقة المجرَّدة عن طريق العقل الذي يُمثِّل ملَكة تركيب عُليا قادرة على تجاوُز الجزئي إلى الكلي، وطرح الأفكار المضادَّة، وصياغة القوانين العامة.

إننا نُشير هنا إلى أننا نتجاوز التعريفات الرافضة والمشكلة في وظيفة العِلم، ونرى أن هذه التعريفات مجرَّد نظرات شخصية مُتشائمة، ولسْنا هنا بصدد الوقوف عند مثل هذه النظرات الضيِّقة.


[1] انظر: ول ديورانت: مباهج الفلسفة، 1982، طبع القاهرة.

[2] انظر: برونوفسكي: العلم والبداهة(ص: 64).

[3] انظر بتصرف: جيمس كونانت: مواقف حاسمة في تاريخ العلم (ص: 4)، طبع دار المعارف.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.48 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]