|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() حب طفولي
حب طفولي رايتها حينما كنت وإياها في عمرين متقاربين ونسكن في بيتين متجاورين وكانت علاقتنا العائلية حلوة ومستقرة ليس فيها منغصات أو مشاكل تذكر. والزيارات كانت بدون استئذان فندخل ويدخلون في أي وقت نشاء , وكانت ابنتهم تلعب معي ومع أخوتي سوية وبدون موانع أو أي حرج. كنت أحاول دائما إن يكون لعبي وحركتي مع الابنة وهي كذلك, فكنت استنبط أعذارا تكون في أحيان كثيرة غير مقنعة وغير واقعية وهي كذلك كي يرى احدنا الأخر. أن صادف يوما ولم أجدها بعد عودتي من المدرسة أجد نفسي تفتقد شيئا ... واشعر بفراغ وتراني ادخل بيتهم أكثر من مرة لعلي أجدها... أحس بالساعات طويلة طويلة جدا وكثيرا ما تبدو على وجهي علامات العصبية والقلق... آه كم كنت افتقدها ... وكنت أقف أحيانا في باب دارنا أو دار أهلها كي أراها عائدة , وأسرع لأسألها أين كنت؟ ولم تاخرتي كل هذا الوقت؟... فتجيب مبتسمة بكلمة واحدة وتقول بعدين أقول لك... أجابتها لا تكفيني وبعد قليل ادخل لا سأل أمها أو أي فرد من أفراد العائلة ليعطوني الإجابة... وتستقر نفسي ويعود الهدوء والابتسامة إلى وجهي... لا أعرف سر هذا الانشغال والقلق؟ ... أنها واحدة من أفراد العائلة فلم لا اقلق وأتوتر... نلتقي لنلعب وأسالها وأصف لها حالي وتجيب على تساؤلي بأنها شعرت وقلقت بشأني , وأنها أسرعت بالعودة إلى البيت لتراني وتطمئن علي... مرت السنون وكبرنا هي ذهبت إلى ألإعدادية وأنا ذهبت إلى الجامعة ولكن مشاعرنا ظلت في أعماقنا... أسألها كيف هي في دراستها وهل تحتاج إلى المساعدة في الدروس كي أساعدها ... وأحيانا نلتقي لهذا الغرض ونجلس معا متجاورين ينظر بعضنا إلى بعض ونتكلم بكل شيء ألا شيء واحد لم نتكلم فيه... تسألني عن علاقتي الجديدة بالطلبة وكيف تسير الأمور الجامعية... وهل هناك ما يلفت النظر غير الدراسة ؟ وأجيبها بان الدراسة الجامعية ليس فيها شيء جديد غير الاختلاط بين الطالب والطالبة وان الدراسة ليست مختلفة كليا عن الدراسة في المدرسة. تخرجت من الكلية وهي دخلتها بعد تخرجها من الإعدادية . مصر كل منا على بناء مستقبله... ولكن العلاقة بين الجارين ظلت كما هي لم اشعر في يوما من الأيام أنها تغيرت في جسمها وعقلها... وكذلك لم أشعرها باني قد كبرت وقد أصبحت مسئولا عن عمل أو وظيفة... مشاعرنا جميلة وعميقة تغلفها البراءة والبساطة... فكرت بالزواج واستعرضت فتيات كثيرات ولم أجد واحدة اشعر بها تملآ مشاعري وتسعد حياتي ... زرت جارتي ورفيقة صباي في يوم ووجدت عندهم ضيوف لم اعرفهم من قبل. سألت من هؤلاء الضيوف ؟ قالت لي والدتها أنهم يخطبون ابنتنا لولدهم... شعرت في رجفة تسري في أرجاء جسمي وشعرت بجفاف شديد في فمي .. وأردت الكلام ولكن تقطعت الحروف في حنجرتي وتصبب جسمي عرقا ... أسرعت بالنهوض ولم استطع... جاءت رفيقة عمري مسرعة تسألني عما حدث لي... فقلت ألم تشعري بما اشعر أنا لأنك توأم روحي ؟ قالت وبلهفة نعم اشعر وأكثر من ذلك... قالت لوالدتها وبعد الاستأذان من الضيوف رأيها ... وعادت ألام لترحب بالضيوف وتعتذر لهم... أنها لا ترغب بالزواج وهي تأسف... دق ناقوس الخطر وتحركت المشاعر وأصبح الحب الطفولي حبا ناضجا... ِِِِِِ من كتابات عمي محمود 28/10/2006 |
#2
|
||||
|
||||
![]() المهم أن تكون النهاية سعيدة
جزاك الله خير أختي أم يحيى على القصة الجميلة |
#3
|
|||
|
|||
![]() شكرا لك اختي حمامة السلام
وادعو لك دائما ان تكوني حمامة سلام وفقك الله ومرورك اسعدني |
#4
|
|||
|
|||
![]() اختي في الله أم يحيى
جزاكـِ الله خيراً .. قصة جميلة تحكي عن السعاده كم فقدها من بيت وكم طفل لم يجدها . اللهم أجعل السعاده عادة مستديمة عند المسلمين جميعاً تحياتي
__________________
النعيم لا يدرك بالنعيم , ومن آثر الراحة فاتته الراحة , بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة , فلا فرحة لمن لاهم له , صبر ساعة خير من عذاب الأبد , وإذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً ابن الجوزي |
#5
|
|||
|
|||
![]() صدقت يااخي المغترب كم من طفل وبيت فقدوا السعداة وعلى وجه الخصوص في بلدي الحزين العراق
وان حكايتي هذه من ايام السعادة قبل اربعين عاما او اقل شكرا لك اخي مرورك اسعدني اختك في الله ام يحيى |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |