قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
وبعض الناس يقول : يارب ، إني أخافك وأخاف من لا يخافك ، فهذا الكلام ساقط لا يجوز ، بل على العبد أن يخاف الله وحده ولا يخاف أحدأً ، فإن من لا يخاف الله أذل من أن يُخاف ، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان ، فالخوف منه قد نهى الله عنه ، وإذا قيل : قد يؤذيني ، قيل : إنما يؤذيك بتسليط الله له ، وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه ، فالأمر لله ، وإنما يسلط على العبد بذنوبه، وأنت إذا خفت الله فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شر كل شر ولم يسلط عليك ، فإنه قال
( ومن يتوكل على الله فهوحسبه ) الطلاق4، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه ، فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك واستغفرته لم يسلط عليك ،كما قال : (( وما كان الله معذبهم وهُم يستغفرون )) الأنفال 33.
مجموع الفتاوى
المصدر