من حيل الجني
من الجن من إذا بدأ الراقي رقيته هرع مسرعا إلى خارج البدن حتى يكون في مأمن مما قد تسببه له الرقية من هلاك أو تعب ، ومن الجن من لايستطيع مغادرة البدن إما لضعفه أو جهله أو أن السحر قد قيَّده فلم يدع له مجالاً ان يُنَفِسَ عن المريض ولو ساعة من نهار ، فإن كان الجني المتلبس بالبدن من النوع الثاني بادر بإشغال الراقي بما لافائدة فيه من الكلام أو الأخبار أو المراوغة ونحو ذلك ، وغاية مايريده هذا الجني هو إسكات الراقي عن النطق بكلام الله تعالى الذي أزعجه وأرَّق مضجعه ، فإن نجح في مراده ضاع زمام الأمر من الراقي وتنفس الجني الصعداء ، إذ أن تتابع الرقية له أثره القوي على بدن المريض وتأثيره الفعال على الجني ، وقد يؤدي هذا التأثير إلى خروجه أو هلاكه أو فساد مادة السحر بإذن الله تعالى .
منقول