|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اسم الكتاب :الشمس والغربال تأليف سمر عبد الهادي فلنبحث عن الحقيقة وهناك اقتباسات لكتاب المسيحيين المقدس ذهب رجل الى طبيبب نفسي ، واشتكى له انه في الآونة الأخيرة ، راح ينسى الكثير من أشيائه ويضيعها ، فهو يضعها في مكان ما ، ومن ثم يقتقدها بعد ذلك ،فلا يجدها . وأبتدأت الجلسات الطبيب مع المريض تتوالى ، وأسئلته تنهال عليه من كل جانب ، سأله عن وضعه الصحي والعائلي ، الإجتماعي والمالي ، طفولته ، مراهقته ، وشبابه ، هواياته ,وعمله واصدقائه.. ورغم كل هذه الزيارات المتكررة لم تفلح جهود الطبيب ، فما زالت أشياؤه تضيع ولا يجدها .. فراح الطبيب يغوص في أعماق المريض ، بحثا عن السبب ، فلربما يكون سبب هذا النسيان المفاجيء ، صدمة نفسية ، أو مشكلة عاطيفة ، أو لربما مأساة حدثت في صغره ، وفيما كان الطبيب بصدد ، وصف بعض الأدوية ، المنشطة للذهن والذاكرة لمريضه ، انقطع ذلك المريض فجأة عن زيارة طبيبه ، ولما سأل الأخير عن ذلك ، أجابه المريض ضاحكا : لقد اكتشفت السر في ذلك ، لقد كان هنالك ثقب في جيب بنطالي ، كانت تسقط منه الأشياء ، فتضيع مني ، دون ان ادري. لقد بنيت حسابات ذلك الطبيب ، منذ البداية على فريضة خاطئة ، فكانت النتائج بالتالي كلها خاطئة. هنالك تشابه كبير ، بين ما حدث مع هذا الطبيب ومريضه ، وبين الأحداث الكتاب المقدس . فكما بنى الطبيب افتراضاته منذ البداية ، على حسابت خاطئة ، لتأتي النتائج بالتالي خاطئة ، كذلك فإن في الكتاب المقدس الكثير من المعطيات ، قد بنيت على افتراضات غير سليمة ، لتعطي في النهاية نتائج خاطئة وغير سليمة ايضا . واول هذه المعطيات ، هي قصة صلب السيد المسيح ، وحيث أن العقل والمنطق والضمير ، يرفض تماما فكرة صلب نبي طاهر ، مثل عيسى عليه السلام ، فكان لا بد من إيجاد مسوغ مقبول ، وسبب معقول ، لتسويق وتقبل مثل هذه الواقعة ، فكانت الفرضية الثانية ، وهي أن عيسى عليه الصلاة والسلام ، هو ابن الله ، وأنه قد صلب فداءً وتخليصا لذنوب البشرية ... وحين ظهر سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ، بعد نجاته من الصلب ، جاءت الفرضية الثالثة ، وهي أنه قد قام من بين الأموات بعد صلبه..وهكذا ظلتع الفرضيات والتبريرات تتوالى ، ويتبع بعضها بعضا ، وكل واحدة تحاول تفسير وتبرير ما قبلها ..هناك مثل غربي يقول " يلزمك القليل من الوقت لإنجاز عمل صحيح ، ولكنك تحتاج الى وقت أطول ، حين يكون العمل خاطئاَ ، لتبرر ذلك الخطأ " It takes you less time to do things right than to explain why you did it wrong ولو حاولت قراءة الانجيل ، بفرضية جديدة وهي أن السيد المسيح لم يصلب ، وإنما تم رفعه الى السماء حياَ ، لاختفت عندها الكثير من المتناقضات التي أمامك ، ولو وجدت أن الاسئلة المعلقة ، دون أجوبة مرضية ، قد باتت الآن واضحة الجلية . وهذه بعض التساؤلات والأفكار ، أطرحها بين يديك ، أيها القاريء الكريم ، لعلها تهديك الى صراط المستقيم : 1) لماذا يحتاج الآباء عادة لأبنائهم في الحياة ؟ الجواب ببساطة : ان هؤلاء الابناء يعينون أباءهم ، في حال مرضهم وكبرهم أو عجزهم ، كما أنهم يساعدون آباءهم ماديا ، إذا ما ضاقت عليهم ظروف الحياة ، ويذكرون هؤلاء الأباء بعد وفاتهم بالدعاء لهم ، وإحياء ذكراهم . والسؤال : هل يحتاج الله تعالى برأيك لمثل هذا الولد ، والله القوي والعزيز الذي لا يعجز ، وهو الحي الذي لا يموت ، وهو الغني الرزاق الذي لا يفتقر لذلك تجد في القرآن الكريم ،ردا على ذلك فيقول : " قالوا اتخد اللله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السموات ومافي الارض ان عندكم من سلطان لهذا ، تقولون على الله مالا تعلمون " سورة يونس -68 2) لماذا انتظر الله سبحانه وتعالى ، طوال هذه السنين ، ثم أنجب ولدا فجأة ، ولماذا لم ينجبه منذ بداية الخلق ؟ وهل كان طوال هذه المدة مترددا بين العفو والانتقام ، فما الحكمة من هذا التأجيل اذا ؟؟ 3) اذا كان عيسى عليه السلام ، هو فعلا الفادي والمخلص من الذنوب والأثام ، فماذا عن اولئك الخلق والأنام ، الذين عاشوا قبل سيدنا عيسى ، وماتوا ولم يسمعوا به ، فمن يخلصهم ويفديهم ؟ أليس هم أبناء آدم أيضا ، وورثوا الخطيئة الأولى مثل غيرهم؟ وكيف ستتم محاسبتهم إلى الجنة أم النار ؟ ولماذا خص الله سبحانه وتعالى ؟ بعد خلقه، بأن جعل لهم مخلصا وفاديا بينما حرم البعض الآخر من ذلك؟ 4) إذا كانت ولادة سيدنا عيسى ، بتلك المعجزة الالهية التي لم يسبق لها نظير ، قد أذهلت الكثيرين ، فجعلتهم يعتقدون أنه ابن الله ، لمجرد ولادته دون أب ، فماذا عن سيدنا آدم ، الذي ولد بمعجزة أكبر ، بلا أم ولا أب ، فلم لم يقولوا أنه ابن الله ؟!! ولذلك يلفت الله تعالى الأنظار الى هذه الحقيقة ، فيقول :" ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون .."سورة آل عمران آية 59-60 5) الرسل والأنبياء السابقين ، ومنذ آلاف السنين ، قبل سيدنا عيسى كانوا جميعهم : - اولا - رسلا بشرا عادييين ، مبشرين ومنذرين - ثانيا - مهمتهم واحدة لم تتغير : الدعوة الى التوحيد وعبادة الله ، ويشير القرآن الكريم الى ذلك ، بقوله سبحانه وتعالى : " وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه أنه لا اله إلا انا فاعبدوني " سورة الانبياء آية 25 لقد كان هذا هو ناموس الله في خلقه ، منذ أن اوجد الارض ومن عليها ، فهل نقب الله سبحانه وأبطل فجأة ، ناموسة الالهي هذا في الكون ، بأن بعث هذه المرة : - اولا - سيدنا عيسى بطبيعة الــــــهية مختلفة ، عمن سبقوه من الرسل !! - ثانيا - بمهمة مختلفة ايضا ، بأن جعله فاديا ومخلصا ، ليخالف بذلك مهام جميع الرسل الذين سبقوه !! فبذلك يكون عيسى عليه السلام ، قد جاء لينقذ الناموس والأنبياء !! دعنا نسمع السيد المسيح لا قول المؤرخين والكتبة، فقوله هو الأحق أن يسمع ، والأصوب أن يتبع ، يقول :" لا تظن أني جئت لأنقض الناموس والأنبياء، ما حئت لأنقض بل لأكمل "من كتاب الإنجيل متى الأصحاح الخامس عدد 17" ولا يخفى على كل عاقل أن كلمة" إكمال " هذه تعني الإستمرارية ، والمثلية سواء في طبيعة العمل نفسه أو طبيعة العامل(أو الرسول). بل أن السيد المسيح ، راح سوف يؤكد لهم بعد ذلك لأن هذا الناموس الإلــــــــــــــهي سيظل ساري المفعول، ولن ينقض حتى قيام الساعة ، فيقول : " الحق أقول لكم ، إلى أن تزول السماء والأرض ، لا يزول حرف، ولانقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " - انجيل متى الاصحاح الخامس عدد 18الى 19 ثم أكد لهم مرة أخرى أن دخول ملكوت الله ، يعتمد على أعمالهم فلا ينتظروا الخلاص من غيرهم قال: " فإني أقول لكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسين لن تدخلوا ملكوت السموات " - انجيل متى الاصحاح الخامس عدد 20. لذا فأنا أقول لكم ما قاله السيد المسيح "أبحثوا عن الحقيقة ، فالحقيقة تحرركم "!!! يتبع...
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() حوار العقل إذا القيت محاضرتان حول نفس الموضوع ، المحاضرة الاولى كانت بنفس اللغة الام للمستمعين ، وتمت تسجيلها فورا على شريط التسجيل ونوقشت المحاضرة ، بكل تفاصيلها و حيثياتها مع المحاضر وقبل ان يغادر .... والمحاضرة الثانية كانت مترجمة ، ولم يتم تسجيلها ، وانما دونت أفكارها بعد رحيل المحاضر بعدة سنوات .. وبصراحة وكل موضوعية ، اي المحاضرتان أقرب للتصديق ، والدقة والتوثيق وعدم التحريف ؟؟ إن هذا هو بالضبط ، ما حدث لكل من القرآن والانجيل ، وقد نزل القرآن الكريم بلغة العربية لغة الأم ، وتم تدوينه حول نزوله ، حيث كانت الآية القرآنية تدون على الرقاع والصحف ، حتى ولو نزلت بعد منتصف الليل ، وقد تم تدوينه كله في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، في حياته وقبل وفاته ، قد تم جمعه كاملا ، لا في السطور وحسب بل في الصدور ايضا . وكان نزوله من الله مباشرة الى جبريل عليه السلام ، الى محمد صلى الله عليه وسلم . اما الكتاب المقدس ، فقد تمت ترجمته الى عدة لغات ، مما جعل المعنى الأصلي للكلمة ، يبهت ويبلى على كثرة الترجمة ، وكتب بعد رفع السيد المسيح ، بعدة سنوات بصياغة بشرية ، وحيث جاءت القصة الواحدة ، بروايات متعددة ومختلفة ، فما أربك الكتاب المقدس ، وأوقعه في كثير من المتناقضات ، فتقرأ عن معلومتين مختلفتين ومتناقضتين ، فلا تدري ايهما الأصح والأصوب. ولكن الله سبحان وتعالى ، منزل الكتب السماوية كلها لا يمكن أن يترك عباده ، حائرين بين الأمرين ، فأنزل القرآن الكريم ليحسم الأمر ، ويقطع الشك باليقين يقول سبحانه وتعالى : " وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي أختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " سورة النحل آية 64 وقال سبحانه وتعالى ايضا : " إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ، وأنه لهدى ورحمة للمؤمنين " سورة النمل آية 76-77 دعنا نلقي الضوء ، على بعض ما جاء في الكتاب المقدس من فقرات ، وما يقابلها في القلاآن الكريم من آيات، لتقرر أنت - أيها القاريء الكريم - بعد ذلك بنفسك ، أيهما أقرب للعقل والمنطق والتصديق ، ولنعمل بنصيحة الإنجيل نفسه ، الذي يقول "امتحنوا كل شيء وتمسكوا بالحسن " رسالة بولس الأولى لأهل تسالونيكي الإصحاح الخامس عدد 21 - أولا : بدء الخلق إن أول فقرة جاءت بالكتاب المقدس ، تقول :" في البدء خلق الله السموات والأرض ، وكانت الأرض خربة وخيالية .. وروح الله يرف على وجه المياه" تكوين الاصحاح الاول عدد1 إذا فكرت جيدا ، بعقلانية في هذا الكلام ، فإنه سرعانه ما يتبادل في ذهنك أسئلة عدة: من هو قائل هذه المعلومات؟ لمن قالها ؟ أين الدليل ؟ ومن هم الشهود على رؤية روح الله وهي ترف على وحه المياه؟ وبالتأكيد فإنك لن تجد إجابة واحدة وافية لكل هذه التساؤلات. ثم إنك تقرأ في الكتاب المقدس بعد ذلك ، كلاما على لسان الرب يقول " أنا الرب صانع كل شيء، ناشر السموات وحدي باسط الأرض من معي " اشعياء الاصحاح الرابع والاربعون عدد 24. فهاتان - كما ترى- معلومتان متناقضتنا.. ولكن ستجد الجواب المنطقي في القرآن الكريم ، حيث يقول سبحانه وتعالى :"ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" سورة الكهف آية 51. ثانيا خلق الكائنات:ويصف الكتاب المقدس، كيف خلق الله سبحانه وتعالى الدواب والوحوش والبهائم ويقول : "ورأى الله ذلك إنه حسن "تكوين الاصحاح الأول عدد 20-31 فيبدو لك من هذا الكلام أن الله سبحانه وتعالى كأنه يمر بمرحلة تجريبية في خلقه ، فإذا ما نجحت تجربة الخلق هذه وجاءت حسنة ، فإنه يتابع الخلق وهكذا..وهذا مما لا يليق بالخالق العظيم. أنظر بالمقابل إلى المعنى التصحيحي، الذي جاء بالقرآن الكريم، حول نفس النقطة ، فيقول سبحانه وتعالى :"صنع الله الذي أتقن كل شيء" سورة النمل آية 88 ويقول أيضا :" لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " سورة التين آيه 4، ويقول :"الذي أحسن كل شيء خلقه" سورة السجدة آية 7. أما فيما يتعلق في خلق السموات، فيخبرك الكتاب المقدس " أن السموات غير طاهرة بعيني الله" أيوب الاصحاح الخامس عشر عدد 15. ويقول في نص آخر "أن الله رأى السموات حسنة " تكوين الاصحاح الأول عدد 17. ومرة ثالثة يقول "أن الكواكب غير نقية في عيني الله" سفر الايوب الاصحاح الخامس والعشرون عدد 5. لاحظ الفرق بما جاء بالقرآن الكريم ، يقول سبحانه وتعالى " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ". سورة ق آيه 6 وقال " ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا "سورة نوح آيه 15-16. وقال أيضا "الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ، فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير، ولقد زينا السماء بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين" سورة الملك آية 3-5. يتبع...
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() ثالثا :صورة الله يخبرنا الكتاب المقدس ، بأن " الله خلق الانسان على صورة الله وعلى شبه الله خلقه" تكوين الاصحاح الاول عدد 27، الاصحاح الخامس عدد 1 ، ولكنك تقرأ في الكتاب المقدس بعد ذلك استنكارا على لسان الرب يقول " بمن تشبهوني وتسوونني ، وتثلونني لنتشابه "؟ أشعياء الاصحاح 46 عدد5 ،والاصحاح الاربعون عدد 18 وتجد نفس الاستنكار على هذا التشبه مرة اخرى ، في الكتاب المقدس يقول " من يعادل الرب ، من يشبه الرب بين ابناء الله " ؟ المزمور 29 العدد6. امران متناقدان فبأيهما تأخذ ؟ القرآن الكريم يأتيك بالجواب الحاسم ، يقول سبحانه وتعالى " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " سورة الشورى آية 11 ومرة اخرى يقول سبحانه:" أفمن يخلق كمن لا يخلق ، افلا تتذكرون " سورة النحل آية 17 رابعا : رؤية الله يؤكد لك الكتاب المقدس مرارا على "امكانية رؤية الله " فيقول" ان يعقوب رأى الله وجها لوجه " تكوين الاصحاح 32 عدد 30 ، وان الرب يكلم موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه ولم تقتصر رؤية الله سبحانه على سيدنا يعقوب وموسى ، بل يخبرك الكتاب المقدس بأن ، " موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ اسرائيل رأوا الله ، بل انهم حتى أكلوا وشربوا أيضا " خروج الاصحاح 24 عدد 9-11 ومقابل كل هذه التأكيدات ، تجد في الكتاب المقدس ، كلاما مغايرا لذلك تماما ، ففي اكثر من نص ، يؤكد لك" استحالة رؤية الله " ؟ فيقول الرب لموسى عليه السلام " لا تقدر أن ترى وجهي ، لان الانسان لا يراني ويعيش"خروج الاصحاح 23 عدد20 ثم يؤكد الانجيل في العهد الجديد استحالة رؤية الله فيقول : " الله لم يره احد " يوحنا الاصحاح الاول عدد18 ومرة اخرى " الله لم ينظره أحد " رسالة يوحنا الرسول الاولى الاصحاح 14 عدد 12 وهكذا يجد القاريء نفسه امام أمرين متناقضين تماما ، تأكيد من جهة ، ونفي من جهة اخرى؟!! ومرة أخرى القرآن يحسم لك الامر ، فيقول سبحانه وتعالى ،مخاطبا سيدنا موسى عليه السلام : "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ، قال رب أرني أنظر إليك،قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل دكا وخر موسى صعقا ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين" سورة الاعراف-143 ثم يوضح القرآن لك مرة أخرى فيقول "لا تدركه الابصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" سورة الانعام-103 ويؤكد مرة ثالثة بقوله :"وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء إنه علي حكيم ".هكذا تجد أن الآيات كلها تاتي في نفس السياق ، تأكيد بلا نفي أو تناقص. خامسا-هل ينسى الله؟ يذكر لنا الكتاب المقدس "أن الله قد أقام وثاقا من نوح وبنيه ألا يكون طوفانا ليخرب الأرض، وأنه قد وضع قوسا في السماء حتى يذكره هذا القوس بعهده وميثاقه " تكوين الاصحاح التاسع عدد 11-16. ويذكر مرة أخرى أنه "لما سمع أنين بني إسرائيل من العبودية تذكر الله ميثاقه مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب" خروج الاصحاح الثاني عدد 24-23 ثم تقرأ في الكتاب المقدس نصا يقول " لماذا تنسانا يا رب إلى الأبد وتتركنا طول الأيام" مراثي ارميا الاصحاح الخامس عدد 20، ويقول كذلك" إلى متى يا رب تنساني كل النسيان" المزامير الثالث عشر عدد1. وهنا لا بد من طرح السؤال : هل يعقل أن يكون الله سبحانه وتعالى مثل البشر ، ينسى ثم يتذكر؟ ولو كان - حاشاه - مثل البشر ، لخربت الأرض ومن عليها... لأنك أنت كبشر ،لو نسيت أن تطفئ موقد الغاز ، في الوقت المناسب لاحترق البيت بأكمله..فما بالك بهذا العالم الكبير! وتجد القرآن الكريم يرد على هذه الافتراءات ، وبوضوح تام ،يقول سبحانه وتعالى } وما كان ربك نسيا { سورة مريم-64. سادسا - هل يندم الله؟ يقول الكتاب المقدس "ان ربك ندم على الشر الذي قال أنه يفعله لشعبه" خروج الاصحاح الثاني والثلاثون عدد14 ثم تقرأ بعد ذلك ، ما يناقض هذا النص تماما يقول "ليس الله إنسانا فيكذب ، ولا ابن انسان فيندم، هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي"! عدد الاصحاح الثالث والعشرون عدد 19. ويأتي القرآن حاسما في هذا الأمر ، فيقول سبحانه وتعالى } وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له من الله ،ومالهم من دونه من وال { سورة الرعد - 11 لأن الله سبحانه وتعالى ، عندما يريد أن ينزل العقاب بقوم ، فهو لا يغير رأيه ويعود عن قراره ، فهو أحكم الحاكمين ، والمدبر لكل الأمور . فأيهما - في رأيك - أقرب للعقل والمنطق أن يكون الخالق إله عليم قادر ، يعلم ما يفعل ، أم حاشاه - إله يخلق ويهلك ثم يحزن ويندم؟ سابعا- هل يتعب الله ؟ يقول الكتاب المقدس بأن " الله فرغ في اليوم السابع في عمله ، فأستراح في اليوم السابع من جميع عمله " تكوين الاصحاح الثاني عدد 2 ، ومرة أخرى يبرز سؤالا عقلاني :هذا الخالق العظيم ، القوي ، القادر ، الذي خلق الكون بهذه الدقة والعظمة ، هل يمكن ان يتعب ليستريح ؟؟ هذا الكلام يمكن ان يقال عن البشر ، عن انسان محدود القوة والطاقة ، بأنه تعب فأستراح أما الخالق فلا . ولكن ما ان تتابع قراءة الكتاب المقدس ،حت تجد كلاما يناقض ما جاء في سفر التكوين ، فيقول " اما عرفت ام لم تسمع ...اله الدهر الرب خالق أطراف الارض لا يكل ولا يعيا " أشعياء الاصحاح 40 عدد 28. وامام هذا التناقض الواضح ، يحسم القرآن الكريم الامر ، بحيث لا يكون فيه لبس ولا غموض ، فيقول سبحانه وتعالى } ولقد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب {سورة ق -38 أي ما سنا من تعب . ثامنا- هل يأمر الله بالتخريب وبالاضرار يقول الكتاب المقدس : عندما تحاصر مدينة .. فلا تتلف شجرها .. هل شجر الحقل انسان حتى تذهب قدامك في الحصار " تثنية الاصحاح 20 عدد 19 ، كلام تشم رائحة الرحمة والرأفة من خلاله ، ولكنك تفاجأ بنص آخر بعد ذلك ، يقول و على لسان الرب "فتضربون كل مدينة محصنة وتقطعون كل شجرة طيبة وتطمون جميع عيون الماء ، وتفسدون كل حقلة جيدة في الحجارة "!! سفر الملوك الثاني الاصحاح الثالث عدد19. وهكذا تجد نفسك امام أمرين متناقضين تماما : امر بعدم الاتلاف وأمر آخر يقول : كسروا ..خربوا ..دمروا..!! وهنا ايضا تجد القرآن الكريم يعطيك صوت المنطق والحق والعقل والضمير ، فيقول سبحانه وتعالى: } أنه لا يحب المعتدين ، ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها { سورة الاعراف آية 55-56، ويقول } ولا تعثوا في الأرض مفسدين { وقد تكررت هذه الآية في خمس سورمن القرآن الكريم وهم كالآتي : سورة البقرة آية 60 ، سورة الاعراف آية 74 ، وسورة هود آية 85 ، وسورة الشعراء آية 183، وسورة العنكبوت آية 36. منقول واسأل الله تعالى الهداية للجميع اختكم في الله نورا*
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكي اختي الكريمة على النقل والطرح الرائع
نسال الله تعالى الهداية لهم بارك الله فيكي وجعله الله في ميزان حسناتك |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاكي الله خيرا اختنا نورا وبوركت على هذا الموضوع الاكثر من رائع
__________________
*عزى ايمانى لفظى قرأنى وسلوكىأدب ربي ربانى. |
#6
|
||||
|
||||
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته باركك الله أختى نورا على طرحك المميز والحمد لله على نعمة الاسلام
__________________
![]() وما من شدة إلا سيأتى لها من بعدشدتها رخاء لقد جربت هذا الدهر حتى أفادتنى التجارب والعناء ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اشكرك على المرور والرد الطيب وفقك الله ورعاك دمت بخير
__________________
![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
ومرورك هو الاروع عزيزتي اشكرك على المرور العطر وفقك الله
__________________
![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
اختي العزيزة ان شاء الله اذا كان هنالك تتمه له سوف احضرها اشكرك على المرور العطر والطيب وفقك الله ورعاك دمتي بخير
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الـى اللـه ورسولـــه ......لمــوســى مصطفــى | fata_alslam | ملتقى المرئيات - فلاشات - فيديو كليب | 1 | 23-01-2007 03:20 PM |
أتــحــدى أي شــاب يــفــهــم الـي مـكـتـوب | الــخــنــســاء | الملتقى الترفيهي | 13 | 13-11-2006 01:42 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |