|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 2- تعريف الحكم وأنواعه لما بنيجي نسأل عن حكم شيء معين بنقول : ما حكم كذا ؟ طيب يعني إيه كلمة حكم ؟ وطبعا هنا بنتكلم عن الحكم الشرعي وهنركز عليه إن شاء الله الحكم لغةً : المنع، ومنه قولهم أَحكمتُ الشيء. واصطلاحا : هو خطاب الله تعالى ، المتعلق بأفعال المكلفين ، اقتضاءً أو تخييراً أو وضعاً. نشوف معنى التعريف : (خطاب الله تعالى) الجملة دي مهمة جدا لأننا هناخد منها أن الأحكام الشرعية كلها من الله تعالى وأن الحكم لله تعالى وحده لكن هذا لا يدل على تقييده بالقرآن والوحي فقط بل ممكن ناخد الأحكام الشرعية من الإجماع أو القياس أوغيرها من مصادر التشريع لأنها كلها مأخوذة من أصل مصادر التشريع القرآن والسنة (الوحي). لكن مينفعش نحكم بغير ما أنزل الله تعالى من قوانين وضعية و من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر وظالم وفاسق كما في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) وقوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) طيب متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر ومتى يكون كفر اصغر ؟ الحالة الأولى : إن كان يعتقد أنه مخير إن شاء حكم بما أنزل الله، وإن شاء حكم بغير ما أنزل الله يعني إستباح الحكم بغير ما أنزل الله وقال جائز انه يحكم بالشريعة، أو يحكم بالقانون كله جائز وساوى بين حكم الله وحكم غيره أو أن يعتقد أنّ الحكم بما أنزل الله ليس بواجب هذا كافر بالله عز وجل الحالة الثانية : إذا قال ان حكم الله لا يصلح لهذا الزمان، وإنما يصلح لهذا الزمان الحكم بالقوانين الوضعية، لأن الناس تطورت، والحضارة تقدمت، لازم ننظم الأمور، ونجيب أنظمة الدول الراقية، ونجعلها هي الحكم بين الناس بالمحاكم ، وامتنع عن الحكم بما أنزل الله ، أو فضل حكم غير الله عن حكم الله هذا كافر بل أشد كفرا والعياذ بالله الحالة الثالثة : إذا أعتقد أن حكم الله هو الواجب، وأنه مخطئ في تحكيمه بغير ما أنزل الله، ولكنه فعل هذا إما لشهوة في نفسه، ورغبة ينالها في هذه الدنيا، فهذا كفر اصغر لا يخرج من الإسلام ، ولكن يكون مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، لأنه لم يستبح تحكيم غير ما أنزل الله، ويجب عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى. (المتعلق بأفعال المكلفين) يُخرِج خطابات الله تعالى الأخرى التي تتعلق إما بذاته أو بصفاته أو بأفعاله أو بذوات المكلفين أو بالجمادات. (أفعال) يشمل كل ما يصدر من المكلف من قول أو عمل أو نية. والمكلف يعني البالغ العاقل الذي بلغته دعوة الإسلام (المكلفين) قيد بالمكلفين من باب التغليب، وإلا فإن أحكام الشرع تتعلق بغير المكلفين أيضاً كالصبي والمجنون مثلاً في حكم الزكاة وحكم الإتلافات، لذا قال بعضهم في التعريف (بأفعال العباد) هرباً من هذا الإشكال. اقتضاءً أو تخييراً أو وضعاً) هنا بيان لأقسام الحكم الشرعي وينقسم الحكم الشرعي إلى قسمين: 1- الحكم التكليفي: وهو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين اقتضاءً أو تخييراً. والعلماء قسموه لخمس أقسام ( الواجب والمندوب والمحرم والمكروه والمباح ) لكن أبو حنيفة قسمهم لسبع اقسام (الفرض، الواجب، المندوب، المحرم، المكروه كراهة تحريمية، المكروه كراهة تنزيهية، المباح) 2- الحكم الوضعي: وهو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بجعل الشيء سبباً لشيء، أو شرطاً فيه، أو مانعاً منه، أو صحيحاً، أو فاسداً. وسنتكلم عنهم بالتفصيل ان شاء الله
__________________
دعوتك يا إله الكون والآلام تتّقدُ ببابك قد أنخت خطاي لستُ لغيره أفِدُ شكوت وماشكى قلبي لغير الله ما يجدُ إذا كثرت همومي قلت ربي واحد أحدُ اللهم فرج همنا وفك كربنا ويسر أمرنا وأجعل لنا من كل ضيق مخرجا وأحفظ لى كل أحبتى أم سهى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |