الرحيم أشد مبالغة من الرحمن يوم الخلود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 592 - عددالزوار : 114107 )           »          أغض للبصر وأحصن للفرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نحمي أطفالنا من الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مواعظ نبوية بشأن الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عدسة الانتقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من معالم النصرة الواجبة بين المسلمين: استثمار العاطفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عبادة إيناس الوحشان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هل بعض الآثار الخارقة موجودة قبل آدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التطرف والغلو في ميزان الشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل محمد عليه الصلاة والسلام لا يورَث دون غيره من الأنبياء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-12-2014, 03:20 PM
أبو مالك المعتز أبو مالك المعتز غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
مكان الإقامة: الصالحية الجديدة، مصر
الجنس :
المشاركات: 205
الدولة : Egypt
افتراضي الرحيم أشد مبالغة من الرحمن يوم الخلود

اختلف أهل العلم في اسم الله الرحيم فقال بعضهم أنه خاص بالآخرة، وقد ثبت في السنة قول رسول الله صلى الله عليه آله وسلم: ((رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما))، صحيح الترغيب.

فأما أنه رحيم في الدنيا، فهذا ثابت بالكتاب والسنة، والرحيم يختلف عن الرحمن فالرحيم رحمة لمن يشاء، فيصيب بها من يشاء، ولذلك يتسمى بها غيره، بخلاف الرحمن فهي رحمة التي وسعت كل شيء، تبلغ مبلغا عظيما ولذلك لا يجوز التسمي به، بل هو لله خاصة.

ومن مواطن رحمته التي هي الرحيم في الدنيا:
* أنه يتوب على التائبين، قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة:37)، وقال: {وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ} (التوبة:15).
* وكذلك فهو يغفر للمستغفرين، قال تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (القصص:16)، وقال: {يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ} (آل عمران:129).

وقد ظن البعض أن هذا خاص بالمؤمنين دون الكافرين، والصحيح أنه عام للمؤمنين والكافرين، فهو سبحانه يعطي المحسن والرحيم على إحسانه ورحمته ويجزل له العطاء ولو كان كافرا، حتى لو كان على حساب المؤمنين أحيانا، قال تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3)فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)} (سورة الروم)، فجعل سبحانه نصرته للكافرين بعضهم على بعض من رحمته التي هي الرحيم، التي يصيب الله بها من يشاء، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يوسِّعَ على أمَّتِكَ فقد وسَّعَ على فارسَ والرُّومِ وَهم لا يعبدونَهُ، فاستوى جالسًا، فقالَ: ((أفي شَكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئِكَ قومٌ عُجِّلت لَهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا))، صحيح الترمذي، فالمحسن من أهل الكفر تُعجَّل له طيباته في الحياة الدنيا، فينال رحمة الله التي هي الرحيم لأنه محسن.

وأما رحمته التي هي الرحيم في الآخرة، فهي خاصة بالمؤمنين، فبعد أن وضع الله الموازين القسط يوم القيامة برحمته التي هي الرحمن، وعدل بينهم، ولم يظلم أحدا مثقال ذرة، تأتي رحمته التي هي الرحيم، فيصيب بها من يشاء من أهل الجنة، ويحق العذاب على من يشاء من أهل النار، فإنه يعطي ويجازي المؤمنين أهل الجنة الذين كتب لهم البقاء فيها أضعاف ما عملوا وأضعاف حسناتهم أضعافا لا يعرف مداها إلا الله، عطاء لا ينقطع، أبديا، قال تعالى على لسان أهل الجنة وهم يقارنون أعمالهم بعطاء الله: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (الطور:28)، وقال تعالى في معرض الماحجة مع أهل النار: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ(99)... قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ(109)... وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ(117)وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ(118)} (سورة المؤمنون)، فكتب عليهم البقاء فيها، ونزه نفسه مرتين فهو سبحانه خير الراحمين في الدنيا وفي الآخرة.
__________________
بارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الذكر الحكيم،،،
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.14 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.18%)]