|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم .الموضوع : تصحيح مفاهيم خاطئة حول صلاة الاستخارة . 1ـ اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين ، وهذا غير صحيح ، لقوله في الحديث : ( إذا همّ أحدكم بالأمر .. ). ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، كما قال الناظم .. فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل ، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله ، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه ، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك ، أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات ، فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات ، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة . 2ـ اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة ، كالزواج والسفر ونحو ذلك ، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم ، وهذا اعتقاد غير صحيح ، لقول الراوي في الحديث : ( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها ) .. ولم يقل : في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة ، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال ؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم . 3ـ اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين ، وهذا غير صحيح ، لقوله في الحديث : ( فليركع ركعتين من غير الفريضة ) .. فقوله: " من غير الفريضة " عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل ، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى صور تداخل العبادات ، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة ، فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة . 4ـ اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة ، وهذا لا دليل عليه ، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله ، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر ، والله عز وجل يقول : ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) ( البقرة : 216 ) . وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة ، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً ، لاسيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له ، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة . 5ـ اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب ، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا ، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه ، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق ، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب ، فذلك نور على نور ، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك. ملاحظة :حديث صلاة الاستخارة رواه البخاري في الصحيح برقم 7390 منقول عن كاتبه الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |