السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيء يحز في نفسي كثيرا ويؤلمني جدا، هو عدم اهتمام اغلب المسلمين للتصدي للبدع الوافدة على امتنا المسلمة مما يسمى الطاقة الحيوية التي لا علاقة لها مع الطاقة الفيزيائية العلمية البريئة من خرافات معالجي ومدربي الطاقة، وانما اقصد ما يسمى بطاقة التشي والبرانا وغيرهما مما ينتمي لما يسمى بالطاقة الكونية الوهمية التي تعود جذوها للهندوسية والبوذية، فلماذا هذا السكوت المطبق على المرض العضال الذي يستشري في دولنا العربية، اين المشايخ واين الدعاة من كل هذا، لماذا لا يثقفون انفسهم في تلك الامور حتى يعرفوا كيف يدحضوا حجج من قام باسلمة تلك العلوم الزائفة، لدرجة ان البعض لا يخجل من لي اعناق الايات الكريمة والاحاديث الشريفة لخدمة غرضه، ولو بالاتيان بايات متشابهة تحمل عدة تاويلات لا علاقه لها بما يريدون بثه ونشره، على الاقل وان لم يفقه فيها الشيوخ والدعاة شيئا يقومون بنصح الناس وتقديم محاضرات حول خطورة انتشار تلك المذاهب، لانه من تكلم عن ذلك من الشيوخ يعدون على رؤوس الاصابع، وكان كلاما مقتضبا، مع ان الحديث في تلك الامور في عصرنا الحالي اهم بكثير من الحديث عن التوبة وغير ذلك، كيف نطالب التوبة من شخص تم غسل دماغه، كيف نريده ان يعود لمنهج الله وهو تم خداعه وتضليله. فارتكاب المعاصي وحتى الكبائر لا يغير شخصية وعقلية الانسان بمثل الدرجة التي تغيرها تلك الخرافات الدخيلة، فانا مثلا وان لم اكن ملتزما وارتكب المعاصي، واسال الله ان يهديني، لكن لدي غيرة كبيرة على الاسلام، واحب الملتزمين والمسلمين عموما، لدي هم كبير لما اراه من انتشار علوم الطاقة الخرافية وتضليل ملايين من شبابنا وفتياتنا المسلمين، هل تظنون بانني عندما طرحت موضوعي في العام، واستنفذ مني كل الوقت والجهد وحتى الصحة، فانني افعل ذلك لمجرد الرغبة، لكني فعلت ذلك فربما ان يكون موضوعي سببا في جعل الاخرين يبحثون ويتحرون ويتقصون، وان يكون سببا في استيقاظ المضللين والغافلين، فرغم مآخذي على المنتدى والاحداث الاخيرة، فانني بقيت ملتزما بالمشاركة في موضوعي لان همي كبير واجل من اي شيء آخر، لدرجة انني عندما قرات حقيقة ما يراد من وراء نشر تلك العلوم الزائفة التي تمهد للمسيح الدجال، جعلني افكر كثيرا في ذلك واصبحت جد مستاء، فلا شيء يقاس ولا شيء يستحق بالمقارنة مع خطورة ما يحاك للامة الاسلامية، فهل انعدمت الغيرة عند المسلمين او بسبب جهلهم بحقيقة ما يجري.