|
|||||||
| ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
|
السلام عليكم ورحمة الله
مع اقتراب أيام الحج والأيام العشرة من ذي الحجة ومافيها من فضل كبير أريد أن أحكي لكم هذه القصة التي حدثت معي في الحج الماضي كلكم يعرف فضل يوم عرفة ومافيه من خير وان من افضل الاعمال عند الله هو اعمال الخير في العشر الأوائل من ذي الحجة في العام الماضي خرجت الى الحج بتوفيق ومنة من الله سائلة منه القبول وكانت الحملة التي خرجت فيها زائدة الرفاهية وتكلفت مبلغا من المال انا وأخي بحيث لم يبقى من راتبي الا مبلغ محدد .. في يوم عرفة ونحن على الجبل كانت الأجواء رائعة ولكن كان في القلب شيئ ، حيث كنا نجلس بخيمة مكيفة ومجهزة بكل ماتشتهيه النفس من المأكولات .. كنت أشعر بعدم الارتياح مقارنة مع المرة السابقة التي حجيت فيها فلم تكن مشقة الحج موجودة هذه المرة لذا فكنت أخشى عدم القبول فقررت أن أخرج خارج الخيمة ، فصحيح ان الشمس في الخارج حارقة ولكنها كانت تشعرني بعضمة الوقوف على هذا الجبل في ذلك اليوم المبارك .. وبينما أنا جالسة في الخارج أنظر الى الحاجات بجانبي من كل البلاد والأشكال والألوان .. الكل يبتهل الى الله ويبكي ويدعو ..كان الموقف مهيبا ورائعا ، تذكرت بلدي ومابه من ويلات فوجدتني أقول بصوت مرتفع وبلا تفكير ، ياحاجات لو تكرمتن اتمنى ان تدعين لأهل سوريا لعل إحداكن تكون مستجابة الدعاء ،فلبين طلبي مشكورات... بعد ذلك رحت أتذكر كلام الداعية عن فضل الصدقة في هذه الأيام وكنت أقول لو أن عندي سعة لكنت تصدقت فمابقي معي يكفيني حتى بداية الراتب الاخر واذا تصدقت به سأضطر للتقتير في المصروف على نفسي وبناتي -هكذا كان الشيطان او نفسي توسوس لي- ثم قررت أن لا أستجيب للوسوسة وأتصدق بما معي خاصة أن اليوم التالي يوم عيد وكنت أحب أن أفرح فقيرا ولو بمبلغ يسير ، الوقت كاد ينفذ ولم تبق الا ساعة على غروب شمس عرفة وانا افكر بتلك الافكار ومن حولي في الحملة ميسوري الحال لاتحق عليهم الصدقة والاقربون اولى بالمعروف ، فوجدت من الافضل ان تكون الصدقة في سوريا قررت ان اتصل باختي في سوريا وكنت قد ارسلت لها قبل فترة مبلغا من الماللانجاز بعض الامور والاوراق فقلت في نفسي سادعها تتصدق بالمبلغ قبل مغيب الشمسوسارسل لها غيره اتصلت بها فلم اجدها واتصلت باهلي لأسألهم عنها قالوا هي في عند اقارب لنا في مدينة قريبة ولكن الاتصالات هناك مقطوعة ، لم أخبرهم بسبب سؤالي عنها ، أقفلت فقط وأنا حزينة ، وبدأت الوساوس في رأسي تقول لي لعل ذنوبي حجبت عني أن أنال هذا الأجر ، أو لعل الله غير راض عني وبينما أنا ووساوسي على هذا الحال يرن جوالي على رقم غريب فلما أجبت إذا بها أختي ، تفاجأت وقلت لها هل اخبرك اهلي اني سألت عنك ، قالت لا لم اتكلم معهم ولكن عند اقاربنا انترنت فضائي وهناك ميزة اتصال دولي فأحببت ان اتصل بك قبل مغيب شمس عرفة لتدعي لنا وجدت دموعي تسيل بغزارة وكل ماكنت أفكر به هو أن تبا لتلك الوساوس اللعينة وأن سبحان الله ما أرحمه وما أكرمه فهو معنا إن دعوناه بصدق مهما كثرت ذنوبنا طلبت منها أن تتصدق بالمبلغ وكم كانت سعادتي كبيرة .. لم تنته القصة بعد..هناك تتمة.. . . . اليوم التالي كان أول أيام العيد ومن ضمن برنامج الحملة مسابقة دينية ثقافية أجاب الكثير عنها وحين إعلان النتائج بالقرعة كانتدهشتي كبيرة حينما أعلنت المشرفة أن الفائزة بالجائزة الكبرى هي أنا ولكن الغريب أن قيمة الجائزة تساوي المبلغ الذي تصدقت به في اليوم السابق وصدق من لاينطق عن الهوى ( مانقص مال من صدقة ) انتهى.
__________________
اللهم فرج همي .. وارزقني حسن الخاتمة.. إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم .. & أم ماسة & |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |