صور من الحياة ..حملة ديني يناديني

[ماسة الجنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صور مشرقة من الحياء....


الحياء زينة الإيمان و خلق الإسلام و سمة الكرام، و عنوان من عناوين العفة و الفضيلة ، رمز التقى و الصلاح ،و إذا ما ذهب الحياء زلت الأقدام و عصفت الفتن و أصبحت المسلمة الغالية سلعة رخيصة تباع و تشترى بأزهد الأثمان . و صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال" الحياء خير كله" أخرجه مسلم و قال صلى الله عليه و سلم " ما كان الفحش في شيء إلا شانه ، وما كان الحياء في شيء إلا زانه"صحيح الجامع .

ولقد ضربت لنا نساء الجيل الفريد، جيل الصحابيات و أمهات المؤمنين خير الأمثلة و أبلغ المعاني على تمسكهن بهذه الصفة الكريمة و تحليهن بها.

فهذه أمنا عائشة رضي الله عنها تقول "كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله وأبي , واضعة ثوبي , وأقول : إنما هو زوجي وأبي , فلما دفن عمر رضي الله عنه , فوالله ما دخلته إلا مشدودةً عليَّ ثيابي حياءً من عمر" مشكاة المصابيح .

فأي حياء أعلى من هذا الحياء، استحيت ممن تحت الثرى، فأين نساءنا من هذا الحياء و العفة؟؟؟ وأين هي بناتنا اللواتي وضعن الحجاب و الستر و العفاف و مشين وراء كل ناعق يدعو للرذيلة و الفسق و المجون ؟؟؟

وتلك فاطمة رضي الله عنها ، سيدة نساء أهل الجنة ،تضرب لنا معنى أسمى للحياء و كيف تحمل المرأة الصادقة المحتشمة هم حياؤها ولا تقبل أن تفقد سترها و حجابها و تخدش عفتها حتى بعد موتها،ففي مرض موتها رضي الله عنها أتت أسماء بنت عميس و قالت : ( يا أسماء , إني أستقبح ما يُصنع بالنساء , يطرح على المرأة الثوب فيصفها ) , تقصد إذا ماتت ووضعت في نعشها .

فقالت أسماء رضي الله عنها : يا ابنة رسول الله , ألا أريكِ شيئاً رأيته بالحبشة ؟ فدعتْ بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً

فقالت فاطمة رضي الله عنها:

( ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد )رواه الذهبي بسند حسن.

وام كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وهي ابنة خمس سنين ذهبت في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد

فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها فقالت:

مه ""يعنى دعه واتركه"" أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك .

فرحم الله يا أم كلثوم ويا أسفاه على حياء عدم وعفة خدشت و خجل ذهب أدراج الرياح.

ورحم الله فاطمة بنت عتبة جاءت تبايع النبي - صلى الله عليه وعلىآله وسلم - فأخذ عليها : ألا تشرك بالله شيئا . . الآية قالت : فوضعتيدهاعلىرأسهاحياء، فأعجب رسول الله - صلى الله عليه وعلىآله وسلم - ما رأى منها ، قالت عائشة : أقري أيتها المرأة ، فوالله ما بايعنا إلاعلىهذا قالت : فنعم إذا ، فبايعهاعلىالآية

ورحم الله امرأة فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها , فقال أحدهم : تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها , فسمعته فقالت : ( لأن أرزأ في ولدي خيرٌ من أن أرزأ في حيائي أيها الرجل )

وصدق الشاعر :

يا درة حُفظت بالأمس غالية يبغونها للهو وللعب

يا حرة قد أرادوا جعلها أمَة ً

غريبة العقل غريبة النسب

هل يستوي من رسول الله قائده دوما

وآخر هاديه أبو لهب

وأين من كانت الزهراء أسوته

ممن ثقفت خطى حمالة الحطب

فلا تبالي بما يلقون من شبه

وعندك الشرع إن تدعيه يَستجِب

سليه من أنا ؟ لمن أهلي لمن نسبي؟

للغرب أم أنا للإسلام والعرب ؟

لمن ولائي لمن حبي لمن عملي؟

لله أم لدعاة الإثم والكذب ؟

هما سبيلان يا أختاه ما لهما من ثالث

فاكسبي خيرا ،او اكٌتسِب

سبيل ربك والقرآن منهجه

نور من الله لم يُجب و لم يغب

[زارع المحبة]

جزاك الله خيرا على ما تقدمين من كلام طيب ونصح جميل .

[ماسة الجنة]

الله يجزيك الخير اخي
أشكرك على متابعتك الدائمة لمواضيعي

[فـراشـه مصـريـه]