المراة والجمال

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقال بان الرجل لا تعيبه الا اخلاقه، بمعنى حتى لو تقدم شاب للزواج بفتاة لا يشترط فيه ان يكون وسيما، لكن في نفس الوقت من حق المراة ان ترفض الرجل بسبب شكله، بل انني صادفت في احد الكتب حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم لم احفظه للاسف ورد فيه بصريح العبارة بان المراة من حقها ان ترفض الرجل الدميم، طبعا لو وافقت المراة ولم تجد في ذلك حرجا لا ضير في ذلك. لكن المشكلة انه ارتبط لدى بعض الرجال بان الزوجة لا بد من ان تكون اجمل من زوجها، الغريب ان تجد رجلا دميما وشكله قبيح يشترط الزواج بفتاة جميلة جدا. لن انسى ابدا ما جرى لي مع احد الشباب الذي سكن معي في ايام الجامعة، رآني رفقة زميلة في الدراسة، فلما كنا في البيت قال لي بهذه العبارة (الفتاة التي كنت تكلمها ليست جميلة، لو كنت مكانك لما رضيت ان اقف امامها)، طبعا قال ذلك اعتقادا منه بانها عشيقتي او ما شابه، ولم يعرف بانها مجرد زميلة كنت اتحدث معها عن محاضرة. الغريب ان تلك الفتاة لديها قسط من الجمال وهو قبيح في وجهه، يعني تعتبر ملكة جمال بالمقارنة معه !!!!!.

لدي اخ وسيم جدا بشهادة اي فتاة رأته، مع ذلك تزوج بفتاة عادية واقل منه جمالا. فلماذا لا يقتنع رجل دميم او معاق الزواج بفتاة عادية الجمال بدل انتقاء فتاة جميلة جدا وهو يعلم بانه لولا خوفها من العنوسة او لكونها مرغمة من قبل والديها لما قبلت به، طبعا استثني حالات الفتيات اللائي قبلن برجل دميم عن طيب خاطر وعن اقتناع بسبب التزامه او اخلاقه او قلبه الطيب، لكنني اقصد من اكرهت على الزواج بمثله، فلماذا يضع بعض الرجال شروطا تعجيزية لشكل وملامح شريكة الحياة.

[زارع المحبة]

السلام عليكم أخي الكريم عبد المالك .
هذا الموضوع مهم يستحق النقاش فعلا .
سأعود لمناقشته , أما الحديث الذي أشرتَ إليه فلعله هذا :

"كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس، وكان رجلا دميما، فقالت: يا رسول الله، والله لولا مخافة الله إذا دخل علي بصقت في وجهه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتردين عليه حديقته؟ " قالت: نعم. فردت عليه حديقته. قال ففرق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم "

وفي رواية أخرى عند البخاري أيضاً:
" أن جميلة بنت أبي ابن سلول ( أخت عبد الله بن أبي بن سلول ) قالت :
يا رسول الله لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبداً ، إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة رجال فإذا هو أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً
فقال ( : أتردين عليه حديقته ؟
قالت : نعم
فردتها وأمره أن يطلقها ".

[زارع المحبة]

وأيضا :

"أن العتبى كان يمشي في شوارع البصرة وإذا بامرأة من أجمل النساء وأظرفهن تلاعب شخصاً سمجاً قبيحاً وكلما كلمته تضحك في وجهه فدنوت منها وقلت لها : من يكون هذا منك ؟
فقالت : هو زوجي ، فقلت لها : كيف تصبرين على سماجته وقبحه مع حسنك ؟"

[زارع المحبة]

* ذكر صاحب ( تحفة العروس ص147)
أن العتبى كان يمشي في شوارع البصرة وإذا بامرأة من أجمل النساء وأظرفهن تلاعب شخصاً سمجاً قبيحاً وكلما كلمته تضحك في وجهه فدنوت منها وقلت لها : من يكون هذا منك ؟
فقالت : هو زوجي ، فقلت لها : كيف تصبرين على سماجته وقبحه مع حسنك ؟
فقالت : يا هذا لعله رزق مثلي فشكر وأنا رزقت مثله فصبرت والصبور والشكور من أهل الجنة أفلا أرضى بما قسمه الله لي ؟
قال العتبي : فأعجزني جوابها فمضيت وتركتها ".

[زارع المحبة]

ويحكى أن امرأة فارعة الجمال , كانت متزوجة من رجل دميم
فعاتبوها في ذلك , فقالت :لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فكافأه بي , أولعلي أسأت فيما بيني وبين ربي فعاقبني به .


أرأيت كيف كانوا يفكرون ؟

[أمة_الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشكل ليس في الخلقة وإنما في الخُلق
الله جميل ويحب الجمال وكل شخص في هذا الكون يحب الجمال
ليس عيبا أن يشترط أي من الطرفين الجمال في الطرف الآخر لكن ليس هو المعيار الذي يحقق السعادة بين الشخصين
إذ قد يكون فيه/ــها من الجمال ما أودعه فيهما الرحمن لكن ذاك الجمال يكسوه الغرور والكبرياء وسوء الخلق فما الفائدة !!!

هناك جوانب متعددة في هذا الموضوع
كفكرة تجاوز النقص ... يعني قد يكون الشاب أو الفتاة على قدر بسيط من الجمال ... فيبحث عن الطرف الآخر فيه من الجمال ما يجاوز به هذا النقص

وقد يكون هناك أيضا أمر آخر ... وهو مسألة التباهي أمام الأهل والأصدقاء


ولكن هذا لا يمنع أن يتواجد جمال الخلقة والخلق معا بفضل من الرحمن
أسأل الله أن يزين خلقنا وخلقتنا
بارك الله فيكم الأخ الفاضل عبد الملك
في حفظ الله

[زارع المحبة]

المشكل أن الجمال غير منضبط , فما يراه زيدٌ جميلا قد يراه أحمد غير جميل .

[abdelmalik]

اهلا ومرحبا بالاخ اسماعيل
ولا واحد مما ذكرته هو نفس ما قصدته
لان الذي اشرت اليه انا هو حديث نادر وقراته مرة واحدة في احد الكتب الدينية
ولم يسبق لي ان سمعته من شيخ، بالعكس ما ذكرته انت سمعته وقراته مرارا وتكرارا،
اما ذلك الحديث ينص صراحة بانه من حق المراة رفض الزواج بالرجل الدميم
وفيه نصيحة للاباء بعدم ارغام بناتهم على قبول الاقتران برجل مثله
وانه كما يريد الرجل زوجة جميلة، المراة بدورها تتمنى الا يكون زوجها دميما
ولفظة "دميم" وردت في الحديث باللفظ.

[abdelmalik]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارع المحبة

المشكل أن الجمال غير منضبط , فما يراه زيدٌ جميلا قد يراه أحمد غير جميل .

صحيح ان الجمال غير منظبط
لكن ان كان الجمال عاديا، لكن عندما يكون الجمال صارخا
اكيد ان الجميع سيجمع على انه جميل، مثل فتاة درست معي
في ايام الثانوية، كانت جميلة جدا جدا جدا، بحيث من شدة جمالها
كان الطلبة والاساتذة يتقربون لها، ومئات الناس اجمعوا على انها جميلة.
مع ذلك فعلا مقاييس الجمال تتفاوت، فربما ما اراه انا جميلا تراه انت عاديا
والعكس صحيح، والدليل ان الشاعر "جميل بن معمر" صاحب الغزل العذري
المعروف ب "جميل بثينة" تسمية بحبيبته التي كانت معظم اشعارها عنها،
قرات مرة كتابا حوله، من كثرة مغازلته لحبيبته "بثينة"
مرة قال له رجل (استغرب من كونك تهتم كل هذا الاهتمام بحبيبتك
وتراها جميلة مع انها عادية جدا)، فما كان منه الا ان يجيبه
(لو كنت تراها بعيني لكانت في نظرك اجمل النساء)

[abdelmalik]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة_الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكل ليس في الخلقة وإنما في الخُلق
الله جميل ويحب الجمال وكل شخص في هذا الكون يحب الجمال
ليس عيبا أن يشترط أي من الطرفين الجمال في الطرف الآخر لكن ليس هو المعيار الذي يحقق السعادة بين الشخصين
إذ قد يكون فيه/ــها من الجمال ما أودعه فيهما الرحمن لكن ذاك الجمال يكسوه الغرور والكبرياء وسوء الخلق فما الفائدة !!!
هناك جوانب متعددة في هذا الموضوع
كفكرة تجاوز النقص ... يعني قد يكون الشاب أو الفتاة على قدر بسيط من الجمال ... فيبحث عن الطرف الآخر فيه من الجمال ما يجاوز به هذا النقص
وقد يكون هناك أيضا أمر آخر ... وهو مسألة التباهي أمام الأهل والأصدقاء
ولكن هذا لا يمنع أن يتواجد جمال الخلقة والخلق معا بفضل من الرحمن
أسأل الله أن يزين خلقنا وخلقتنا
بارك الله فيكم الأخ الفاضل عبد الملك
في حفظ الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة، المفروض ان نكون موضوعيين وواقعين
ولا نتكلم من منطلق عاطفي او شخصي، فاكيد ان الاهم هو جمال الاخلاق
وما قيمة الجمال في حالة انعدام الدين والقيم. لكنني اتكلم انطلاقا مما اراه في الواقع
وانطلاقا من الاجحاف الممارس في حق النساء بحجة ان الرجل لا يعاب حتى
وان كان معاقا او منظره قبيحا جدا. رسولنا صلى الله عليه وسلم كان واقعيا، لهذا
نصح الاباء بعدم ارغام البنات على الزواج بالدميم، وبين ان المراة تفضل
الا يكون زوجها كذلك، صحيح ليس شرطا ان يكون الرجل وسيما ولا مفتول العضلات
لانه لا تفكر بتلك الطريقة الا فتاة مراهقة، لكن على الاقل يكون مقبول الشكل
ليس صاحب منظر بشع، والغريب انك تجدين شابا قبيح المنظر يشترط الزواج
بامراة جميلة جدا جدا، فاذا كان كل دميم يشترط الزواج بالجميلة، فما بالك
برجل وسيم، في هذه الحالة من حقه اشتراط ان تكون زوجته ملكة جمال،
ومن سيتزوج بالدميمات ان كان يتم فقط اختيار الجميلات. صحيح اتفهم
بان الشكل ليس شرطا في الرجل، وكما قلت بانني استثني كل امراة
تزوجت برجل دميم في وجهه وقبيح منظره عن رضى واقتناع، لكن
لا تنسي بان درجات الناس واختياراتهم تتفاوت، فهناك نساء من لا يعتبرن شكل
الرجل عائقا امام قبول الزواج به، في حين هناك اخريات شكل الرجل مهم بالنسبة لهن،
اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتجاهل تلك المسالة، اليس حريا
التاكد بان الفتاة لم تقبل الزواج بالدميم الا وهي مرغمة على ذلك وليس عن اقتناع
وشكرا لك على مداخلتك الطيبة