|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لقد نادى الموت أهل العوالي والقصور العوالي الطوافي تأهبوا لقدومي فكم غرثان طوى في طوافي رحل ذو المال وما أوصى في تفريق كدر أوصافي ولقى في مره أمرا مرا لا تبلغه أوصافي ذاقوا طعام الأمال فانتزع من أفواههم يوم المآل وعاد الخوى في الخوافي عوى في ديارهم ذئب السقام بتكذيب العوافي إنقطعت آمالهم وصار كل المنى في دفع المنافي تزلزل ود أحبابهم والتوى وبت ألتوي في التوافي تالله لقد نال الدود والبلى ما أرادا منهم وألفيافي الفيافي
آلت قبورهم إلى الخراب أولا فلا يدري أهذا قبر المولى أو لا وهم سواء في السوافي كم أعرضوا عن نصيح وقد رفعوا ما تلافى التلافي كم ندموا على ضياع زمانهم الذي خلا في خلافي كم رأيت عاصيهم قد أعرض عني إلى عدوى والتجا في التجافي أما أخبرتهم بوصف النار إنها ( نزاعة للشوى ) في الشوافي فاعتبر بحالهم فإنه يكف كف الهوى وهو الواعظ الكافي أين الأبصار الحدائد قبل إحضار الشدائد أما استلبت القلائد من ترائب الولائد لا بد من إزعاج هذا الراقد فيقع الفراق بين فريق الفراقد يا موثقا في حبالة الصائد والله ما كذبك الرائد يا عمي البصيرة ولا قائد كم أضرب في حديد بارد (أليلى وكل أصبح ابن ملوح ... ولبنى وما فينا سوى ابن ذريح) ذهبت أعماركم في طلاب الشهوة والموت قد دنا فما هذه السهوة والقلوب غافلة فالام القسوة والصلح معرض فختام الجفوة أين رب المال إبن ذو الثروة أما فرس الموت ذا الفرس واخلى الصهوة طوبى للمتيقظين إنهم لقدوة علموا عيب الدنيا فما أمسكوا عروة وأنت في حبها كقيس وعروة أيحسن بعد الشيب لهو وصبوة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,, المدهش [ جزء 1 - صفحة 369 ] أأبقى نأي الزمان طيب ناى وقهوة قربت نوق الرحيل مساء وغدوة جذبت أيدي المنون كرها وعنوة يا قليل التدبير ولا عقول النسوة إلى كم عيب وعتب أما فيكم نخوة واعجبا لتاجر يرضى بتعب شهر ليتمتع بربحه سنة فكيف لا يصبر أيام عمره القليلة ليلتذ بربحها أبدا يا من يروح ويغدو في طلب الأرباح ويحك إربح نفسك يا أطفال الهوى طال مكثكم في مكتب التعليم فهل فيكم من أنجب أقروا أدلة التوحيد من ألواح أشباحكم وتلقفوها من أنفاس أرواحكم قبل أن يستلب الموت من أيدي اللاهين ألواح الصور ويمحو سطور التركيب بكف البلى وما فهم المكتوب بعد كم يلبث مصباح الحيوة على نكباء النكبات من رأى بعين فكره معاول النقض في هذا المنزل ناح على السكان يا هذا مشكاة بدنك في مهاب قواصف الهلاك وزجاجة نفسك في معرض الانكسار فاغتنم زمان الصفو فأيام الوصل قصار كم يلبث قنديل الحياة على عواصف الآفات أنفاس الحي خطاه إلى أجله درجات الفضائل كثيرة المراقي وفي الاقدام ضعف وفي الزمان قصر فمتى تنال الغاية وقف قوم على راهب فقالوا إنا سائلوك أفمجيبنا أنت قال سلوا ولا تكثروا فإن النهار لن يرجع والعمر لن يعود والطالب حثيث في طلبه ذو اجتهاد قالوا فاوصنا قال تزودوا على قدر سفركم فإن خير الزاد ما أبلغ البغية إخواني الأيام صحائف الأعمار فخلدوها أحسن الأعمال الفرص تمر مر السحاب والتواني من أخلاق الخوالف من استوطأ مركب العجز عثر به تزوج التواني بالكسل فولد بينهما الخسران كان عمر وعائشة يسردان الصوم وسرد أبو طلحة أربعين سنة وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها وكان عامر بن عبد الله يصلي كل يوم ألف ركعة وختم أبو بكر بن عياش في زاوية بيته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,, المدهش [ جزء 1 - صفحة 370 ] ثماني عشر ألف ختمة وكان لكهمش في كل شهر تسعون ختمة وكان عمير بن هاني يسبح كل يوم مائة ألف تسبيحة (صافحوا النجم على بعد المنال ... واستطابوا القيظ من برد الظلال) (واستذلوا الوعر من أخطارها ... إنما الأخطار أثمان المعالي) (كبوا الضر إليها ربما ... صحت الأجسام يوما بالهزال) (جروا يوما إلى غاياتها ... بالعوالي السمر والقب العوالي) وكان الأسود بن يزيد يصوم حتى يخضر ويصفر وكان ابن أدهم كأنه سفود من العبادة وكانت رابعة كأنها شن بال ومات حسان بن أبي سنان فكان على المغتسل كالخيط وكان محمد بن النضر لوكشط جميع لحمه لم يبلغ رطلا (جزى الله المسير إليه خيرا ... وإن ترك المطايا كالمزاد) أكبر دليل على الحب نحول الجسم واصفرار اللون للحارثي (سلبت عظامي كلها فتركتها ... مجردة تضحي لديك وتخضر) (وأخليتها من مخها فكأنها ... أنابيب في أجوافها الريح تصفر) (إذا سمعت باسم الحبيب تقعقعت ... مفاصلها من خوف ما تنتظر) (خذي بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري ... ضنى جسدي لكنني أتستر) (وليس الذي يجري من العين ماؤها ... ولكنها روح تذوب فتقطر) قال الجنيد دخلت على سرى السقطي فمد جلده ذراعه وقد يبست على العظم فما امتدت فقال والله لو شئت أن أقول هذا من محبته لقلت (وهواك ما أبقى هواك ... على فيك ولا ترك) (أيلومني فيك الذي ... يزري علي ولم يرك) (رفقا بعبدك سيدي ... هذا عبيدك قد هلك) ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,, المدهش [ جزء 1 - صفحة 371 ] الفصل الحادي والستون يا من أيامه تعظه حين تبنيه وتنقضه يا من صحته تمرضه وسلامته تحرضه يقرض عمره فيفنى ومن يقرضه (أرى الدهر أغنى خطبه عن خطابه ... بوعظ شفى البابنا بلبابه) (له قلب تهدى القلوب صواديا ... إليها وتعمى عن وشيك انقلابه) (هو الليث إلا أنه وهو خادر ... سطا فأغاب الليث عن أنس غابه) (وهيهات لم تسلم حلاوة شهده ... لصاب إليه من مرارة صابه) (مبيد مباديه تغر وإنما ... عواقبه مختومة بعقابه) (ألم تر من ساس الممالك قادرا ... وسارت ملوك الأرض تحت ركابه) (ودانت له الدنيا وكادت تحله ... على شهبها لولا خمود شهابه) (لقد أسلمته حصنه وحصونه ... غداة غدا عن كسبه باكتسابه) (فلا فضة أنجته عند انفضاضه ... ولا ذهب أغناه عند ذهابه) (سلا شخصه وراثه بتراثه ... وافرده أترابه بترابه) كم دارس عليك إن الرابع دارس كم واعظ ناطق وآخر هامس كم غمست حبيبا في الثرى كف رامس كم طمس وجها صبيحا من البلى طامس تالله ما نجا بطبه بقراط ولا أرسطا طالس صاح الموت بالقوم فنكس الفارس أين الفطن اللبيب أين اليقظ القائس أتشتري أخس الخسائس يا نفس النفائس أتؤثر لذة لحظة تجني حرب البسوس وداحس يا مقترين من التقى بل يا مفالس يا منهمكين في الخطايا ما تنفع الملابس إشتروا نفوسكم عن الذنوب تشتروا لها السنادس أخواني لو ذكرتم أنكم تبادون ما كنتم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,, المدهش [ جزء 1 - صفحة 372 ] بالمعاصي تبادون لقد صوت فيكم الحادون وما كأنكم للخير ترادون واعجبا تصادون المواعظ ولا تصادون إلى متى تراوحون الذنوب وتغادون يا مقيمين وهم حقا غادون أتعادون من يقول إنكم تعادون كأنكم بكم تقادون إلى مقام فيه تقادون أما سمعتم كيف نادى المنادون كل شيء دون المنى دون (يا نائم الليل تنبه للتقى ... وانهض فقد طال بك القعود) (بين يديك حادث لمثله ... يغسل عن أجفانه الرقود) (ما جحد الصامت من نشأه ... ومن ذوي النطق أتى الجحود) الدهر خطيب كاف والفكر طبيب شاف كم قطع زرع قبل التمام فما ظن المستحصد من عرف الستين أنكر نفسه من بلغ السبعين اختلفت إليه رسل المنية عواري الزمان في ضمان الارتجاع يوسف العقل ينظر في العواقب وزليخا الهوى تتلمح العاجل يا مقدمين على الحرام أنتم بعين من حرم ينبغي لمن ألبس ثوب العافية أن لا يدنسه بوسخ الزلل زرع النعم مفتقر إلى دوران دولاب الشكر فإذا فتح القلب سكر الاعتراف بالعجز صار السقي سبحا هذا اليوم يقول ارضني وعلى رضا أمس السكون بالبلادة أصعب من التحريك بالهوى إذا رآك عقلك وقد تولى حسك تدبيرك تولى ويحك لا تأمن حسك على عقلك فإنه عكس الحكمة العقل نور والحس ظلمة الحس أعشى والعقل عين الهدهد الحس طفل والعقل بالغ العقل يدخل في المضائق والحس أبله الحس لا يرى إلا الحاضر والعقل يتلمح الآخر الصبر عن الاغراض صبر غير أن الحازم يجعل مراقبة العواقب تقوية ماخلا قط وجه سرور من تعبس مكروه ولا سلمت كأس لذة من شائبة نغصة للمتنبي (فذي الدار أخوان من مومس ... واخدع من كفة الحابل) |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |