
25-11-2012, 02:12 PM
|
 |
قلم فضي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 6,009
الدولة :
|
|
قيمة العالمين الجليلين ابن تيمية وابن قيم الجوزية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الناس بمجرد ان يقرأ له حرف او حرفين، اذا به يظن نفسه مثقف زمانه، تجده يستخف بمن حوله، ويستهزئ بالشيوخ والعلماء خاصة الجهابذة منهم كابن ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية، مع ان هذين الاخيرين كانا ولا زالا اشهر من نار على علم لغزارة علمهما، واغلب العلماء الذين جاؤوا بعدهما تاثروا بهما، بل حتى في عصرنا نجد من ابرزهم الشيخ الرباني حسين يعقوب، الذي تاثر كثيرا بابن قيم الجوزية، واعترف بانني معجب بطريقته الرائعة، خاصة عندما يتكلم عن امراض القلوب ودوائها، فالاثنين لم يتركا شيئا متعلقا بالدين الا وخاضا فيه، لدرجة ان الشيخ ابن تيمية عرف عنه انه كان يلجم السنة من كان متاثرا بآراء الفلاسفة او كان له حظ من علم الكلام، فكان يفند اباطيلهم. وصراحة هالني اليوم وانا اقرا كتابا مهما من كتب ابن قيم الجوزية الذي بدات قراءته قبل ايام، وذلك عندما وصلت الى فصل، صحيح انني لم انهيه بعد وليس غرضي نقل تفاصيل ما قراته خاصة وانني لم اطلع بعد على نهاية الفصل كوني قد بدات قراءته للتو. لكن لاحظت انه سبق الاشارة الى امر لم يلتفت اليه المؤلفون العرب الا مؤخرا، فقد جاء في بداية الفصل ان النصارى ينتظرون عودة المسيح عيسى، وان اليهود ينتظرون الدجال، وانا كنت قد قرات هذا في بعض الكتب التي صدرت بعد الالفية الثانية مثل الكاتب منصور عبد الحكيم وغيره، خاصة الكتب التي تتحدث عن المسيحية الصهيونية وعن الدجال، او المخلص كما يسميه اليهود. لهذا من لا يقدر كلا العالمين الجليلين فهو اما جاهل او مغرور، فكتبهما كنز ثمين، ومن يقرا كتبهما يخرج بفائدة عظيمة جدا، صحيح لا انكر اهمية الكتب الدينية الجديدة، وانا ضد بعض المتطرفين الذين تحدث عنهم محمد الغزالي في احد خطبه، عن كون بعضهم قام باحراق الكتب الدينية الجديدة والابقاء فقط على الكتب القديمة، لكن اي انسان منصف يعترف بان كتب الرجلين تعتبر مرجعا لكل باحث عن الحقيقة، ومنبع فكري لا ينضب معينه لكل من يريد النهل والابحار في الثقافة الدينية.
|