|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وعلى كلّ من اقتفى أثره واتّبع هداه، أمّا بعد: فإنّ الله تعالى يقول:{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [يوسف:2]، وقال:{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } [النّحل:103]. لذا كان لزاما على أهل الإسلام، أن يتعلّموا لغة القرآن، ولسان النبيّ العدنان، حتّى يحافظوا على رونقها وجمالها، وبهائها وكمالها، ومن ثمّ تزول هـذه الغـربـة عن فهم كتاب الله تعالى، وسنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أبلغِ النّاس مقالا، وتُؤتَى البيوت من أبوابها، وتعاد الأمور إلى نصابها. وبقدر ما تبتعد أيّ أمّـة من الأمم عن قواعد لسانها، وتهمل استعمال فصيح مفرداتها وحِسانها، فإنّها تكون قد حكمت على لغتها بالفشل، وعلى فهم تراثها بالشّلل، فيصبح الدّخيل مستعملا، والأصيل مهملا، والغريب مبجّلا، والفصيح معطّلا. ( يا ويح العربية! والويل لها من أبنائها العاقّين الغافلين! كلّ أمّة من ذوات السّؤدد المستعليات تلهج بلغتها لهجا، وتهيم بحبّها هُياما..تجعل لها الصّدر في حياتها وشؤونها، وتنـزلها منزلة الكرامـة في آدابها، والذّروة في مراقي حضارتها..أمّا نحن، ولغتنا العربيّة أمّ اللّغات، بِدع اللّغات، سحر اللّغات، أوتِيت ما أوتِيت من عجائب الصّياغة، وأغوار العبارة، ومحكم الاشتقاق، وبلاغة البيان، وسلطان عظيم في قوّة التّصرّف، وإلباس لطائف المعاني في أدقّ الألفاظ وأعجبها، فإنّ لها شأنا عجبا، وأمرا نكرا..يا قوم ماذا أصابكم ؟ ما دهاكم ؟ )["حول الغلط والفصيح"(19-20)]. ![]() وقد جاء في " تقويم اللّسانين " أنّ أحد كبار الدّكاترة البحّاثين في بريطانيا، دعا الأدباء والكتّاب والشّعراء الإنكليزيين في مؤتمر، إلى أن ينظروا في مشروع قد هيّأه لخدمة أبناء جنسه، فماذا حوى ذلك الاقتراح ؟ إنّه عرض عليهم خطّة رشد، قال: إنّه من الممكن لطلاّب اللّغة الإنكليزية أن يختصروا مدّة تعلّمهم للّغة سنتين!! سنتان يمكن للإنسان أن يستغلّها في أشياء عدّة تعود على الأمّة بالنّفع !! وكيف ذلك ؟. قال: لو كتب الطّالب اللغة الإنكليزية على وِفق ما ينطق بها - لأنّنا نعلم جيّدا أنّ أصعب ما في الإنكليزية هو أنّها تكتب على خلاف ما ينطق بها - قال:لأمكنه أن يستفيد من سنتين من حياته ! فما كان جواب قومه إلاّ أن قالوا إنّا نراك لمن المفسدين .. ومن أكبر المخرّبين .. إنّه الشرّ المستطير في التّعدّي على لغة شكسبير .. وقامت الدّنيا ولم تقعد، ورأوا أنّ في هذا مسّا بتراثهم ! وأصول قوميّتهم ! ودعائم شخصيتهم ! فما قولكم يا أبناء الإسلام؟.. ما قولكم يا من نزل القرآن بلسانهم ؟ ما قولكم يا من جعل الله تعالى المعجزة الكبرى بلغتهم ؟ ألستم أحقّ بهذه الغيرة من غيركم ؟ ألستم أحقّ بالدّفاع عن أمّ اللّغات ؟ وقد كان العلماء ولا يزالون ينبّهون على الأخطاء اللغويّة يسيرها وشنيعها، كبيرها وفظيعها، وذلك في ثنايا كتبهم وتضاعيفها، وهناك من أفرد التّنبيه عليها في مصنّف، وجمع ما بلغه سمعه في مؤلّف، ومن أبرز الكتب في ذلك:"درّة الغوّاص في أوهام الخواصّ" للإمام الحريري، و"لغة الجرائد" لإبراهيم اليازجي، و"شفاء العليل في العامّي والمولّد والدّخيل" للشّهاب الخفّاجي، و"تذكرة الكاتب" لأسعد داغر، و"تقويم اللّسانين" للشيخ تقيّ الدّين الهلالي، و"حول الغلط والصّحيح" لأحمد أبي الخضر منسيّ، وأخيرا "معجم الأخطاء الشّائعة" للدّكتور محمّد العدناني، وغيرها. وإنّنا من خلال هذه التنبيهات اليسيرة، والعبارات القصيرة، لا نقول للنّاس: ماثلوا الأوّلين في لسانهم، ولكن اقتبسوا شهبا من نور بيانهم، ولأقلامكم حاسبوا، ولألسنتكم راقبوا، وسدّدوا وقاربوا. ونحن على قصر باعنا، وضآلة علمنا، نضع بين أيدي بني جلدتنا، ومن يتكلّمون بألسنتنا، ما تيسّر من جهد المقلّ، في ركن سمّيناه: " قل.. ولا تقل..". فالله المستعان، وعليه الاعتماد والتُّكلان.. يتبع بأول "قل.. و لا تقل.." إن شاء الله تعالى~ فكنّ بالقرب لنصحح لغتنا العربية لغة القرآن.. لفضيلة الشيخ: عبد الحليم توميات الجزائري -حفظه الله-
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() فنقول بسم الله الرّحيم الرّحمن: - قــل "ما فعلته قَـطْ".. ولا تـقـل "لا أفعله قَـطْ". قال الحريري رحمه الله تعالى عن هذا الاستعمال الخاطئ: " وهو من أفحش الخطأ، لتعارض معانيه، وتناقض الكلام فيه، وذاك أنّ العرب تستعمل لفظة ( قَطْ ) فيما مضى من الزّمان، كما تستعمل لفظة ( أبدا ) فيما يستقبل منه، فيقولون: ما كلّمته قط، ولا أكلّمه أبدا، والمعنى في قولهم "ما كلّمته قط" أي فيما انقطع من عمري، لأنّه من "قططت الشّيء إذا قطعته، ومنه قطُّ القلم أي قطع طرفه.."اهـ. وكذا قال ابن هشام في كتابه العجيب " مغني اللّبيب "(1/175)، وفي " قواعد الإعراب " حيث قال:" وقول العامّة: (لا أفعله قط) لحن "، والعلاّمة الكافيجي في "شرح قواعد الإعراب"(ص269)، وأفاد أنّ العرب تقول للنفي في الزّمن المستقبل (عوضُ) بالضّم، وعزاه إلى الإمام الجوهريّ، وانظر كلام الشيخ محي الدّين عبد الحميد في حاشيته على " شرح ابن عقيل " حيث شرح قول الشّاعر: ( أَعُوذُ بِرَبِّ العَرْشِ مِنْ فِئَةٍ بَغَتْ *** عَلَيَّ، فَمَا لِي إِلاَّهُ عَوْضُ ناَصِرُ ).
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() - قـل: "أنا طالبًا"، ولا تقـل: "أنا كطالب" شاع وذاع لدى الخاصّة -فضلا عن العامّة- استعمال الكاف في نحو قولهم: "أنا كصحفيّ.."، أو "أنا كطالب"، مثلا، بل ظنّ كثير منهم أنّ هذه هي لغة مضر وربيعة، وما علم أنّها من الجرائم الشّنيعة، في حقّ لغتنا البديعة. وهذا المثال الذي نبيّنه اليوم، من أبرز الأمثلة التي تدلّ على أنّ المرض قد سطا على الأساليب أيضا، ولم يقنع بتدمير الألفاظ فحسب. أكثر علماء اللّغة العربيّة على أنّ للكاف ثلاثة معان، لا رابع لها: - الأوّل: التّشبيه، وهو بابها المشهور في الاستعمال، لا يحتاج إلى أيّ مقال. - الثّاني: التّعليل: وهو قليل، وعليه حمل الكثيرون قول الله في التّنزيل: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [البقرة:198]. - الثّالث: أنّها تستعمل اسما، بمعنى (مثل)، وذلك قليل جدّا إذا احتاج إليها المعرب، كاحتياجه للفاعل في نحو: لم يزرنا كعمرو، أي مثلُ عمرو، ومنه قول الشّاعر: (أتنتهون ؟ ولن ينهى ذوي شطط *** كالطّـعن يذهب فيه الزّيت والفتل) :: فأيّ معنى للكاف في قولك: أنا كمسلم أو كطالب؟ فلا شكّ أنّها ليست للتّعليل، فهل هي بمعنى ( مثل ) أو على أصلها للتّشبيه؟! فهذا لا إخالك تريده أيّها النّبيه. فاعلم أنّ علماء اللّغة في هذا العصر وعلى رأسهم الشّيخ تقيّ الدّين الهلالي رحمه الله تعالى قد سمّوا هذه الكاف بـ ![]() وإن كنت - أيّها القارئ - تبحث عن البديل، ليزول عنّا هذا الدّخيل، فما عليك إلاّ أن تستعمل الحال، فتجمع بين الاختصار وسلامة المقال، فتقول: أنا طالبًا، أو أنا صحفيّا، وهلمّ جرّا.
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#4
|
|||
|
|||
![]() موضوع يستحق المتابعة
جزاكِ الله كل خير متابعين معكِ إن شاء الله
__________________
اللهم فرج همي .. وارزقني حسن الخاتمة.. إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم .. & أم ماسة & |
#5
|
||||
|
||||
![]() موضوع قيم........جزاك الله بالخير
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() حياكم الله...
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() - قل: "مختصّ أو متخصّص"، ولا تقل: "إخصائي أو أخِصّائي" إنّ من العجائب -والعجائب جمّة- أن يكتب كاتب هنا وهناك قائلا:"إنّي لست إخصائيّا في كذا".. وقد فشا هذا الاستعمال الشّاذّ بين المثقّفين فكيف بالعوامّ؟ وتداولته كثير من الألسنة والأقلام، فنتساءل، من أيّ لغة نَحَتوه؟ ومن أيّ كهف جلبوه؟ أهو من الخِصاء؟! فإن كان ذاك فباطن الأرض أحلى من ظاهرها؟ ثمّ مع ذلك نرى الفعل ثلاثيّا لا رباعيّا، يقال: خصيت الفحل إذا سللت خِصْيَتَه! ثمّ لو فُرِض أنّه منه، فالنّسبة خاطئة كذلك، فلا يقال: إرضائيّ من أرضى، وإعطائيّ من أعطى..!! ولكنّهم -ولله الحمد- وافقونا على أنّهم أخذوه من الفعل ( خصّ ) الثّلاثي المضعّف من التّخصيص الذي هو ضدّ التّعميم، فيقال: اختصّ بكذا وتخصّص، أي: تفرّغ له وصرف نفسه إليه دون غيره، لذلك كان الصّواب أن يقولوا: "مختصّ" أو"متخصّص" ليس غير. والله أعلم وأعزّ وأكرم.
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#8
|
||||
|
||||
![]() ![]() - قـل: "لافت للنّظر"، ولا تقـل: "مُلفِت للنّظر". شاع لدى الخاصّة فضلا عن العامّة، أن يقولوا في الشّيء المثير للانتباه: "ملفت للنّظر"، وهذا خطأ لا يؤيّده النّظر، ولم يأت به أثر، لأنّ الفعل ( لَفَتَ ) ثلاثيّ، واسم الفاعل من الثّلاثيّ ( لافت )، لا (ملفت). قال أحمد أبو الخضر منسى في" حول الغلط والفصيح "(ص32): " ويقولون "إلفات نظر المواطنين، وبشكل ظاهر ملفت" وهذا الفعل ليس مزيدا بالهمزة، فهو ثلاثيّ فقط، فعلُه: لفت يَلفت، جاء في " أساس البلاغة ":أخذ بعنقه فلفته، ولفتّه عن رأيه صرفته، وفلان يلفت الكلام لفتا: يرسله على عواهنه، لا يبالي كيف جاء. اهـ، والمصدر منه لفْت، لا إلفات، فالصّواب أن يقولوا: (لفتُ نظر المواطنين) ".
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() - قـل: "فلان خَجِلٌ".. ولا تقـل: "مخجول" من أيسر قواعد الصّرف والّتي تعدّ من مبادئه: أنّ الفرق بين الفعل المتعدّي واللاّزم أنّ المتعدّي يشتقّ منه اسم مفعول مطلقا، واللاّزم لا يشتقّ منه اسم مفعول إلاّ مقيّدا بحرف جرّ، أو ظرف، فمثلا تقول: مضروب، ومجروح، ومُكرَم، ومستخرَج، ولا تقل: مجلوس، ومقعود، ومذهوب. إلاّ إذا قيّدته بحرف جرّ أو ظرف، فتقول حينئذ: مجلوس فيه وعنده، ومذهوب به.. نعم هناك توسّع بالحذف في كلام العرب، ويعرف بـ: (الحذف والإيصال)، أي: حذف الظّرف وأخيه الجار والمجرور، فصاروا يقولون: "مشترك"، والأصل أن يقولوا: "مشترك فيه"، ونحو ذلك. ولكن في مثالنا هذا يقصدون أنّه هو الّذي يقع منه الخجل، لا أنّه هو مخجول منه، فلا يمكن أن يكون من باب الحذف والإيصال. قال في "حول الغلط والفصيح": ( من مشنوع أخطائهم قولهم: "أنا مخجول منهم" ! فما دهاهم ؟.. خالفوا القياس، وجهلوا أبسط قواعد الصّرف.. فإنّ مخجول على وزن اسم مفعول، ولا يأتي إلاّ من فعل متعدّي لا لازم.. وخجِلَ فعل لازم لا يتعدّى إلى مفعول، تقول: خجلت منه لا خجلته، فالصّواب أن يشتقّوا منه صفة مشبّهة فيقولوا: خَجِلٌ، أو خجلان. وهذا قياس الصّفات الدالّة على الأعراض كفرِح وطرِب وأشِر، والدالّة على الخلوّ أو الامتلاء كصديان وشبعان". تنبيه: قوله رحمه الله: "من أبسط" يريد به السّهولة واليسر، وفي إطلاق ذلك وإرادة هذا المعنى نظر وبحث، لعلّ الله يسّر لنا تحقيق حكم هذا الاستعمال بهذا المعنى. والله الموفّق لا ربّ سواه. ![]()
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#10
|
||||
|
||||
![]() يا هلا بكل المندسين....
بارك الله فيك ..متابعين معك ان شاء الله في حفظ الله
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |