الى كل سوري وكل مصاب وكل مغموم وكل مهموم تعال معي

[بشير المحمدي]

من كتاب (لاتحزن)للدكتور عائض القرني
اخواني الطيبين هذه من طباعة يدي وليس نسخ وكوبي
للتركيز والأصغاء اكثر تعال معي:
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني هذه الكلمات هي بلسم للجروح غائره
وهو كلام يخص اهل المصاب والمنكوبين يقول الدكتور عائض القرني

ياانسان،بعد الجوع شبع،وبعد الظمأ ريّ ،وبعد السهر نوم،وبعد المرض عافيةً،سوف يصل الغائبُ ،ويهتدي الضّال ، ويفّك العاني،وينقشعُ الضلام(فعسى الله أن يأتي بالفتح أوأمر من عنده)
بشّرالليل بصبح صادق يطاردهُ على رؤوس الجبال،ومسارب الأدويةِ،بشّرالمهموم بفرج مفاجىء يصل في سرعة الضوء، ولمح البصر،بشّرالمنكوب بلطف خفيّ وكفٍ حانيةٍ وادعةٍ.
إذا رأيت الصحراء تمتد فاعلم أن واءها رياضا خضراء وارفة الظلال.
إذا رايت الحبل يشتد ويشتد ،فاعلم انه سوف ينقطع
مع الدمعة بسمة،ومع الخوف أمن ،ومع الفزع سكينه
النار لا تحرقُ إبراهيم الخليل لأن الرعاية الرباانية نافذة (برداً وسلما على إبراهيم)
البحر لا يغرقُ كليم الرحمن؛لأن الصوت القوي الصادق نطق ب(كلا إن ربي معي سيهدين)
المعصوم بالغار بشّر صاحبه بأنه وحده جل في علاه معنا؛ فنزل الامن والفتح والسكينه
إن عبيد ساعاتهم الراهنه،وارقاء ظروفهم القاتمه لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسه لأنهم لا ينظرون إلا جدار الغرفة، وباب الدار فحسب، ألا فليمدّوا أبصارهم وراء، وليطلقو أعنّة افكارهم غلى ما وراء الأسوار.
إذاً، فلا تضقّ ذرعاً فمن المحال دوام المحال، وأفضل العباده انتظار الفرج،
الأيامُ دُولٌ، والدهرُ قلبُ، والليالي حُبالى، والغيب مستور، والحكيمُ كلٌ يوم
هو في شأن، ولعل الله يحدثُ بعد ذلك امراً،وإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً

مما راق للمحمدي من كتاب (لاتحزن) لفضيلة الدكتور عائض القرني حفظه الله