|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم ، فقال له: يا أبا اسحاق ! إني مسرف على نفسي ، فاعرض علي ما يكون لها زاجراً و مستنقذاً لقلبي . قال : إن قبلت خمس خصال و قدرت عليها لم تضرك معصية، و لم توبقك لذة. قال: هات يا أبا إسحاق. قال : أما الأولى ، فإذا أردت أن تعصي الله عز و جل فلا تأكل رزقه . قال : فمن أين آكل و كل ما في الأرض من رزقه ؟ قال له : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟ قال: لا ، هات الثانية. قال: و إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده. قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا ! إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له ، فأين أسكن ؟ قال: يا هذا ! أفيحسن أن تأكل من رزقه و تسكن بلاده وتعصيه ؟ قال : لا ، هات الثالثة قال: إذا أردت أن تعصيه ، و أنت تحت رزقه و في بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه. قال: يا إبراهيم! كيف هذا و هو مطلع على ما في السرائر؟ قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده و تعصيه و هو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ ! قال: لا هات الرابعة ! قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقله له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً و أعمل لله عملاً صالحاً. قال: لا يقبل مني! قال: يا هذا ! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، و تعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص؟! قال: هات الخامسة ! قال : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم. قال: لا يدعونني و لا يقبلون مني. قال: فكيف ترجو النجاة إذا؟ قال له: يا إبراهيم! حسبي حسبي! أنا أستغفر الله و أتوب إليه،.. ولزمه في العبادة حتى فرّق الموت بينهما. ************************** ![]()
__________________
![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |