انتقاء الكلمات في مشاركاتنا

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحة هذا الموضوع كتبته لاول مرة قبل اكثر من خمس سنوات
في احد المنتديات، لكن فكرته لا تتقادم مع الزمن، لاننا كثيرا ما
نرتكب اخطاء كان حريا بنا تجنبها، بناء عليه فالموضوع هو
نصيحة لي اولا ونصيحة لكل اعضاء المنتدى. ساطرحه هنا
لانني وجدته صدفة كوني نسيته بسبب زخم المواضيع التي كتبتها
في بداياتي، سانقله كما هو دون تغييرحرف واحد منه،
لكنني فقط غيرت عنوانه :



اخواني الكرام، لم اطرح هذا الموضوع لاناقشكم فيه بقدر ما اوجه فيها نصيحة لنفسي أولا لانني لست

معصوما من الخطأ، وايضا لكم باعتباركم اخوانا لي في المنتدى. كم نخطئ عندما نتسرع في الكتابة

وعندما لا نعرف كيف ننتقي كلماتنا أو عندما نسيء الظن بالآخرين، هذا اليوم اعدت قراءة بعض الردود،

فصادفت ردا لي على أحد الاعضاء، بسببه حدثت مشاحنة بيني وبينه، اندهشت عندما اكتشفت بأنني

ارتكبت خطأ دون ان اقصد، فأي قارئ لذلك الرد سيظن بانني أوبخه، لكن فقط خطا في الكتابة. وما زلت

اتذكر عضوا كان رده مهينا لي، وصراحة من غضبي قمت بالاستهزاء به، الشيء الذي جرحه

لدرجة كبيرة، وقال بأنه قصد فقط المزاح، لكنه لو تنبه الى رده جيدا واعاد قراءته لاكتشف بنفسه بأنه

مهين، فما يقصده بكلامه لا يعلمه هو الا نفسه. وايضا في منتدى آخر كل الاعضاء فيه يعتبرونني

عضوا طيبا وخلوقا، لكن اندهشت في أحد الايام عندما قالت لي عضوة بأن احد ردودي مستفز مع اني

الله شاهد لم ارد استفزازها وانما أردت العكس. وفي نفس ذلك المنتدى كنت قد اسأت فهم احد الاعضاء

وهو ايضا اساء فهمي، فقد كتب أحد الردود التي استفزتني الشيء الذي جعلني أكون صارما في الرد

عليه، لكن احمد الله انه جاءت مناسبة هي التي جعلتنا صديقين حميمين، مرة ارسلت له رسالة خاصة

اهنئه على شيء متعلق به، لا تتصورون كم فرح بها، ربما لم يتوقع ان ارسل له رسالة تهنئة لأنه

محتمل أنه كان اخذ فكرة عني بأنني عضو قاس كوني كنت صارما في ردي عليه بعد ان استفزني رده،

والاكثر من ذلك طلب مني ان نكون اصدقاء، وبعدها اكتشفنا بأننا اسانا فهم بعضنا البعض. اخواني الكرام

كتبت موضوعي هذا وحكيت لكم تجربتي في بعض المنتديات لأؤكد لكم بأن اي كلمة نكتبها فنحن مسؤولون

عنها، فلا يجب علينا أن نتسرع، حري بنا اعادة قراءة الرد قبل ارساله لأنه ربما خطأ بسيط في

حرف سيغير معني الرد ويصبح مستفزا، وذلك مراعاة لمشاعر بعضنا البعض وحتى لا نجرح أحدا.