|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم. كنتُ يوما جالسا في مكان عمومي , فتقدم نحوي شابٌ لم أكن أعرفه , ولكن يظهر أنه كان يعرفني ويعرف حتى أني زارع محبة لذلك سألني سؤالا بدَا لي مفاجئا فقال: سيدي الكريم ... إني في هذا الأسبوع ـ إن شاء الله ـ سوف أتزوج , فكيف أتعامل مع زوجتي المقبلة ؟ اندهشتُ في البداية , ولكن أخفيتُ دهشتي وبادرته بالسؤال : وما الذي لا تعرفه , أو بالأحرى ما الذي تود معرفته في هذا المجال ؟ فقال : إن البعض يقول لي : ينبغي معاملة الزوجة من البداية بحزم وشدة , وأن لا تترك لها أي فرصة حتى لا تتمرد أو تتطاول أو تستعلي عليك , فتصبح هي السيدة وأنت العبد هي الآمرة وأنت المطيع ؛ وقصة "العروسة والقطـُّــوسة" مشهورة . بينما بعض أخر يقول : ينبغي معاملة الزوجة بلطف ورفق ومودة ومحبة , كما هو نص الآية : "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً..." سورة الروم آية 21 والنبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه يقول : رفقًا بالقوارير[1] فالمرأة كالقارورة (أي الزجاجة )ينبغي التعامل معا بحذر وإلا كسِــرتْ , وهي أيضا كالوردة أو الزهرة النديّة , ينبغي التعامل معها بلطف وإلا فسدت . والشاعر يقول : احرص على حفظ القلوب من الأسى *فرجوعها بعد التَّنافر يَعسرُ إنَّ القلوب إذا تنافر وُدُّها *مثل الزجاجة كسرها لا يُجبر ثم أضاف جليسي فأنا الآن بين الرأيين مُحتار, فبأيهما آخذ وأيهما أختار ؟ أريد أن أسمع رأي أحد المجربين الكبار, ولهذا قصدتك , فأشِــر علي أيها المستشار. فقلت : أنظرني ليلتين ونهار, وسآتيك بما يسُرك من الأخبار . وقد هرعتُ إليكم حتى تعينوني على تقديم الجواب وتحرِّي العدل والحق والصواب . أرجو منكم المشاركة والتعليق , وأتمنى لكم من الله التوفيق . دمتم في رعاية الله وحفظه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أمضاء : الزارع (كركور) [1] معنى الحديث . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |