|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ![]() الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: }وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ{. والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، القائل: ((خَيْرُكم مَن تَعلّم القرآنَ وعلَّمَه))، وعلى آله وصحْبه الذين تعاهدوا القرآن الكريم، وتَلَوْه حقّ تلاوته كما سمعوه مِن فِيه -صلى الله عليه وسلم-، وعملوا بما فيه، وساروا على هداه، فنالوا بذلك الأجر العظيم والنعيم المقيم. أما بعد قال الله تعالي في كتابه الكريم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ {7}" آل عمران لا شك في دلالة الآية الشريفة على وجود محكم ومتشابه في القرآنالكريم، كما لا شك في دلالتها على اعتبار المحكم هو الأصل الذي يجب الاعتماد عليهدون المتشابه. وجاء في التنزيل وصف جميع القرآن بانه كتاب متشابه *اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {23} الزمر قال ابن كثير رحمه الله تعالى عند تفسير هذه الآية: آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ. بينات واضحات الدلالة لا التباس فيها على أحد، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم، فمن ردّ ما اشتبه عليه إلى الواضح منه وحكم محكمه على متشابهه عنده فقد اهتدى، ومن عكس انعكس. ولهذا قال تعالى: هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ أي أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه، وأخر متشابهات تحتمل دلالتها موافقة المحكم، وقد تحتمل شيئاً آخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد، فالواجب على المسلم تجاه المتشابه الإيمان به ورده إلى المحكم. والله أعلم. تعريف علم المحكم الإحكام في اللغة،بمعنى الإتقان البالغ ، ومنه البناء المحكم الذي أتقن، فلا يتطرق إليه الخلل أو الفساد.. وبهذا المعنى كان القرآن الكريم كله محكماً ومتقناً كما في قوله تعالى:- ( تلك آيات الكتاب الحكيم) وهو بهذا المعنى يقابل الخلط والالتباس، وعدم إتقان الصنع. ويأتي الإحكام في اللغة أيضاً بمعنى ما يقابل التفصيل، ومنه قوله تعالى:- ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت). اصطلاحاً فقد اختلف الأصوليون في تعريفه على أقوال منها:[list][*]أن المحكم ما عُرف المراد منه، إما بالظهور أو بالتأويل.[*]أن المحكم لا يحتمل من التأويل إلا وجهاً واحداً.[*]أن المحكم هو الواضح الدلالة الذي لا يحتمل النسخ.[*]أن المحكم ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان.[*]أن المحكم هو المتقن الذي لا يتطرق إليه الإشكال. تعريف علم المتشابه في اللغة: المتشابه في اللغة من التشابه أي المتماثل مأخوذ من الشَّبَه، وهو التماثل بين شيئين أو أشياء. والمتشابه مثل المشكل لانه اشكل .والمتشابهات هي المشكلات ومن ثَمَّ فإن المتشابه في اللغة يدل على المشاركة والمماثلة والمشاكلة المؤدية إلى الالتباس غالباً , ولما كان التماثل بين الأشياء يؤدي إلى الشك والحيرة، ويُوقع في الالتباس، توسعوا في اللفظ، وأطلقوا عليه اسم " المتشابه ". يقال: اشتبه الأمر عليه، أي التبس عليه. اصطلاحاً : اختُلف فيه أيضاً على أقوال: 1[list][*]- ما استأثر الله بعلمه، كقيام الساعة، وخروج الدابة والدجال.[*]2-ما لم يستقل بنفسه واحتاج إلى بيان برده إلى غيره.[*]3-ما احتمل أكثر من وجه.[*]4-ما كان غير واضح الدلالة ويحتمل النسخ. وقيل أن يشتبه اللفظ فى الظاهر مع الاختلاف فى المعنى كما قيل فى ثمر الجنة في قوله تعالى قوله تعالى (وأتوا به متشابها) يعني متماثلا . قوله تعالى (إن البقر تشابه علينا) يعني التبس .والذي نستعمله في الغالب هو التماثل . * و عرفه الزركشي : إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة. * وعرف الشيخ محمد طلحة: أن الآيات المتشابهات هي الآيات المكررات في اللفظ بسياقها أو مع إبدال "وليس إبدال كلي". و معنى المكررات: أي لها نظائر إبدال: أي تغيير في السياق أو تغيير في اللفظ . أما التشابه فهو التماثلوالتقارب في الصورة، وقد يـبلغ إلى درجة الالتباس وضياع الفرق بين المتشابهين، ومنهيأتي الشَبَه والاشتباه، والشبهة. لكن التشابه بالأصل لا يعني أكثر منالتماثل وتقارب المفردات، ومن هنا جاء قوله تعالى:- (الله نزل أحسن الحديث كتاباًمتشابهاً). فقد اعتبر القرآن الكريم كله متشابهاً، ولذا ذكر المفسرون أنه هنابمعنى التماثل في الآيات القرآنية وتقاربها من حيث سياقها، ولغتها،وأهدافها. نبذة عن تاريخ العلم المتشابه أول من صنف واهتم بهذا العلم هو الإمام: أبو الحسن "علي بن حمزة الكسائي" سنة (189 هـ ) وقد ألف أول كتاب له وهو كتابه الشهير "متشابه القران" * من المؤلفات في علم المتشابه:
بعض التفاسير التي اهتمت بالمتشابه [list=1][*]تفسير أبي السعود للفخر الرازي[*]تفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازي[*]تفسير البحر المحيط لأبي حيانالقرآن الكريم من حيث الإحكام والتشابه: يمكن اعتبار القرآن الكريم محكماً كله أو متشابهاً كله أو اعتبار بعضه محكماً وبعضه متشابهاً وتفصيله التالي:1. القرآن الكريم كله محكم: بمعنى إحكام ألفاظه وعدم وجود خلل فيه، المراد بإحكامه أيضاً: إتقانه، وعدم تطرق النقص والاختلاف إليه. قال تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1].2. القرآن الكريم كله متشابه: بمعنى أن آياته متشابهة في الحق والصدق، والإعجاز، والهداية إلى الخير. قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23]. 3.بعض القرآن الكريم محكم وبعضه متشابه: بمعنى أن الآيات المحكمة هي أم الكتاب أي أن هذه الآيات جماع الكتاب وأصله، فهي بمنزلة الأم له، لا غموض فيها ولا التباس، كآيات الحلال والحرام التي هي أصل التشريع، بخلاف الآيات المتشابهة التي تختلف فيها الدلالة، على كثير من الناس، فمن رد المتشابه إلى المحكم الواضح فقد اهتدى. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمرانالحكمة من وجود المتشابه: ![]() ولماذا نزل القرآن الكريم بهذه الطريقة، الأمر الذي ساعد المنحرفين الذين في قلوبهم زيغ على النفوذ منخلال الآيات المتشابهة لتضليل الناس؟...وقد ذكر المفسرون عدة آراء في الحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم، منها: 1. إن الله سبحانه احتج على العرب بالقرآن، إذ كان فَخْرُهم ورياستهم بالبلاغة وحسن البيان، والإيجاز والإطناب، والمجاز والكناية والإشارة والتلويح، وهكذا فقد اشتمل القرآن على هذه الفنون جميعها تحدياً وإعجازاً لهم. ![]() 2- تحفيز العقل:إن وجود المتشابه في القرآن الكريم، كان حافزاً لعقل المؤمن إلى النظر كيلا يضعف فيموت، فإن السهل الجلي جداً لا عمل للعقل فيه، والعقل أعزّ القوى الإنسانية التييجب تربيتها، والدين أعز شيء على الإنسان فإذا لم يجد العقل مجالاً للبحث في الدينيموت عامل العقل فيه وإذا مات فيه لا يكون حياً بغيره. 3-اختلافالمستويات:إن الأنبياء بعثوا إلى جميع الأصناف من عامة الناس وخاصتهم،وفيهم العالم والجاهل والذكي والبليد، وهناك من المعاني ما لا يمكن التعبير عنها بعبارة تكشف عن حقيقته وتشرح كنهه بحيث يفهمه الجميع على السواء، وإنما يفهمهالخاصة عن طريق الكناية والتعريض ويؤمر العامة بتفويض الأمر فيه إلى الله تعالىوالوقف عند حد المحكم، فيكون لكل نصيـبه على قدر استعداده. وقد ذكر هذهالوجوه الثلاثة السيد العلامة الطباطبائي في تفسيره عن الشيخ محمد عبده فيتفسيره المنار. 4-أراد الله عز وجل أن يشغل أهل العلم بردّه إلى المحكم، فيطول بذلك فكرهم، ويظهر بالبحث اهتمامهم، ولو أنزله محكماً لاستوى فيه العالم والجاهل، فشغل العلماء به ليعظم ثوابهم وتعلو منزلتهم، ويكرم عند الله مآبهم. 5-أنزل المتشابه لتشغل به قلوب المؤمنين ، وتتعب فيه جوارحهم وتنعدم في البحث عنه أوقاتهم، ومدد أعمارهم، فيجوزوا من الثواب حسبما كابدوا من المشقة. وهكذا كانت المتشابهات ميدان سباق تنقدح فيه الأفكار والعلوم. منشأ التشابه نشأ التشابه من خفاء مراد الشارع في كلامه، فمرة يرجع إلى اللفظ، ومرة يرجع إلى المعنى، ومرة يرجع إلى اللفظ والمعنى:1-اللفظ: قوله تعالى: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} [الصافات: 93]. فلفظة: اليمين تحتمل استعمال يده اليمنى غير الشمال، وتحتمل أيضاً أن الضرب كان بقوة، لأن اليمين أقوى الجارحتين، وتحتمل أن الضرب كان بسبب اليمين التي حلفها إبراهيم، وفي قوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [الأنبياء: 57]. 2-المعنى: مثل ما استأثر الله بعلمه من أهوال يوم القيامة، وعلامات الساعة، والجنة والنار. 3-اللفظ والمعنى: قوله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189] فهذا الخفاء في المعنى وفي اللفظ معاً إذ لا يمكن معرفة معنى هذه الآية إلا بالرجوع إلى تفسيرها، فقد كان أهل الجاهلية يعتقدون أن الرجل إذا أحرم بالحج لم يدخل من باب البيت بل يخرق خرقاً أو يدخل من وراء البيت، فرد عليهم القرآن وبيَّن أن ليس شيء من ذلك من أبواب البر ولكن البر هو التقوى. آيات الصفات وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم من الآيات المتشابهات المتعلِّقة بصفات الله تعالى، وتذكر له بعض الصفات الَّتي ظاهرها يتشابه مع صفات المخلوقات، ومن بعض هذه الآيات قوله تعالى: {وجاء ربُّكَ والملك صفّاً صفّاً} (89 الفجر آية 22). { الرحمن على العرش استوى } (20طه آية 5). { إن الَّذين يُبايعونكَ إنَّما يُبايِعونَ الله يدُ الله فوقَ أَيديهم... } (48 الفتح آية10). وبما أن الله لا يشبه أحداً من خلقه في صفاته بدليل قوله تعالى: { ليس كمثله شيء.. } (42 الشورى آية 118). لذلك تبقى معاني هذه الآيات في حكم المتشابه. وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب الإيمان بهذه الآيات والتسليم بها، وتفويض معرفتها إلى الله تعالى، دون محاولة تأويلها بما يتنافى مع كمال الله تعالى وكمال صفاته. وذهب البعض على إنها محكمة لكونها صفات الله تعالى ، متشابهة بالنسبة لنا من حيث كيفيتها مثل صفة: الإستواء على العرش، فهي معلومة في معناها، ولكن الكيف مرفوع كما قال الإمام مالك: الإستواء معلوم، والكيف مرفوع، والسؤال عنه بدعة. أي معنى الإستواء معلوم، ونثبت له كيفية، فصفات الله منزّهة عن الكيف، والسؤال عن الآيات المتشابهات. المتشابهات في القرآن كثيرة ومتنوعة ، فمنها ما هو في الآيات ، و منها ما هو في الحروف و الكلمات ومن أهم الأسباب التي تعيق لنا ضبط المتشابهات هو ضعف اللغة العربية فيجب علينا أولا محاولة اتقان اللغة العربية أنزل الله تعالى القرآن العظيم على رسوله الكريم فيه آيات بينات واضحات الدلالة لا لَبْسَ فيها ولا غموض هن الأصل الذي يجبالرجوع إليه والاعتماد عليه في فهم المقاصد القرآنية، كما قال تعالى:- (هنّ أمالكتاب) (كآيات العقيدة، وآيات الأحكام) وهي أصل الكتاب وأساسه وتسمَّى المحكمات وعليها بنيت أسس الشريعة الإسلامية وفيه آيات غير واضحات لا يصح التعويل عليها والتذرع بها لتـثبيت مفاهيموأحكام غير صحيحة لا تدل عليها الآيات المحكمة التي هي أصل القرآن وأمّه كما يفعلهالذين في قلوبهم زيغ، ابتغاء الفتنة، وبادعاء أن هذه المعاني التحريفية هي المعانيالواقعية المقصودة في علم الله تعالى، بينما يقول الباري سبحانه وتعالى، أن تلكالمعاني الواقعية لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم(وما يعلم تأويله إلا اللهوالراسخون في العلم). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن القرآن لم ينزل لِيُكَذِّبَ بعضه بعضاً، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما تشابه منه فآمنوا به» (أخرجه الحاكم والطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) المجمل والمتشابه ذهب الفخر الرازي في تفسيرهالكبير، إلى أن التشابه هو الإجمال، والآية المتشابهه هي الآية المجملة في مقابلالآية المبينة.والمقصود بالمجمل هو: اللفظ الذي تشترك فيه عدة معانيمتقابلة لم يترجح أحدها على الآخر من حيث دلالة اللفظ، بل نحن بحاجة إلى قرائنخارجية من وراء الكلام لتحديد المعنى المقصود بالضبط وترجيحه علىالآخر. ونقصد بالمبين هو: اللفظ الذي له معنى واحد ظاهر فيه، وربما كان لهمعنى آخر إلا أنه يكون معنى مرجوحاً ومغلوباً من حيث دلالة اللفظ. مثالالمجمل: قال تعالى:- (والسارق والسارقة فأقطعوا أيديهما)، ذكر بعضهم أن هذه الآية من المجملالمتشابه، وذلك من جهة لفظ (القطع) باعتبار أنه يطلق على الإبانة، ويطلق على الجرح،فيقال لمن جرح يده بالسكين، أنه قطعها، كما يقال ذلك لمن أبانها. ومن جهة لفظ (اليد) باعتبار أن اليد تطلق على العضو المعروف كله، وعلى الكف إلى أصولالأصابع، وعلى العضو إلى الزند، وإلى المرفق، فيقال مثلاً: تناولت بيدي، وإنماتناول بالكف، بل بالأنامل فقط. ومن أمثلة المجمل أيضاً قوله تعالى:- (يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم)، لعدم وضوح المراد من الاستحياء، فهل هو نزعالحياء، وهتك العفة، أو أن المقصود به الإبقاء على حياة النساء بعد قتل الرجال لغرض استخدامهن؟... وحيث أن الآية غير واضحة في أحد هذين المعنيـين، صح القولأنها مجملة، والأمثلة على ذلك من القرآن الكريم كثيرة. مثالا للمبين: أما المبين فأمثلته من الكتاب العزيز كثيرة، كقوله تعالى:- (أقم الصلاة) فإنه أمر ظاهر في وجوب الصلاة. وكذا قوله تعالى:- (حرمت عليكم الميتة) فإنه نص في تحريم أكلها. وكذا قوله تعالى:- (أحل الله البيع وحرم الربا) فإنه نص في حلية البيع، وحرمة الربا. رد المتشابه إلى المحكم : قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53]. هذه الآية متشابهة تحتمل معنيين: المعنى الأول: غفران الذنوب جميعاً لمن تاب. المعنى الثاني: غفران الذنوب جميعاً لمن لم يتب. رد الآية المتشابهة إلى المحكمة: وهي قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} [طه: 82].تبين من الآية المحكمة أن الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وهو مؤمن واتبع طريق الهدى. قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]. هذه الآية تحتمل معنيين. المعنى الأول: إن كلمة {إِنَّا نَحْنُ} تحتمل الواحد المعظم نفسه وهو حق. المعنى الثاني: أنها للجماعة، وهو باطل، وتحتمل أيضاً الواحد ومعه غيره، فهي آية متشابهة تمسك بها النصارى الذين قالوا بالتثليث. رد الآية المتشابهة إلى المحكمة: وهي: قوله تعالى: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النحل: 22]. وقوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ} [المؤمنون: 91]. وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]. تبين من الآيات المحكمة أن المراد بقوله: {إِنَّا نَحْنُ} هو الله الواحد المعظم نفسه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الأستعاذة بمعنى الألتجاء و الأستجارة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا تعد من آيات القرآن الكريم و أنما جاءت في السور في الآيات الداخلية بأشكال مختلفة أعوذ- يعوذون-أعيذها-فاستعذ-معاذ بأكثر من لفظ في أكثر من سورة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم دليلها في القرآن في سورة النحل(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَفَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِالرَّجِيمِ) آية 98 ![]() ![]() ![]() و في سورةفصلت( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ) آية 36. و في سورة النحل التي فيها دليل الأستعاذة( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَالشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) آية 98 وفي سورة غافر( إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنفِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِإِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُالْبَصِيرُ) آية 56. كذلك جاءت بلفظ معاذ مرتين في سورة يوسف(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) آية 23 و(قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذًا لَّظَالِمُونَ)الآية 79 .وبهذا ننهي ألفاظ الأستعاذة في القرآن الكريم كلها. الفاتحـــــــــة [B]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [/B] هي أول آية في القرآن الكريم البسملة على بعضها كاملة . أول سورة الفاتحة( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) جاءت كآية كاملة وفي سورة النمل كنصف آية (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آية 30.أما الجزء الأول من البسملة بسم الله فجاء ت في سورة هود في قصة سيدنا نوح( وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 41. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين ![]() 1- الفاتحة ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ . 2- الأنعام الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ . 3- الكهف الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا . 4-سبأ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير. 5- فاطر الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ![]() 1- الفاتحة ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ (2) 2- يونس دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ (10). 3- الزمر وَتَرَى ٱلْمَلاَئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ (75). 4- غافر هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ (65).بالواو إثنين في الذكر في الصافات و ألأنعام 1- الصافات وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ . 2- الأنعام فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ(45). ![]() 1- الأسراء (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُنلَّهُشَرِيكٌفِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُوَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا. 2- - النمل (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِفَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تعملون )- 3- الصافات (وَالْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). 4- الزمر( وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَبِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِرَبِّالْعَالَمِينَ) 5- - و الآية القبل الأخيرة من سورة الجاثية (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْوَلاالضَّالِّينَ(7). ![]() قل إنَّني هدانِي ربِّي إلى صراطٍ مستقيم دِيْناً قِيَماً مِلَّةَ إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين(161)الأنعام قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوْهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}المؤمنون 17 قال الله تعالى: {وهذا صراطُ ربِّكَ مُستقيماً قد فصَّلنا الآيات لِقومٍ يَذَّكرون(126) لهم دارُ السَّلامِ عند ربِّهم وهو وليُّهُم بما كانوا يعملون(127)} )الأنعام {.. وإِنَّك لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُستقيمٍ * صِرَاطِ الله الَّذي لَهُ ما في السَّمَوَاتِ ومَا في الأرضِ أَلا إلى الله تَصيرُ الأُمور} (42 الشورى آية 52-53). {وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتَّبِعُوه ولا تتَّبعوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بكم عن سبيله ذلكم وصَّاكم به لَعلَّكم تتَّقُون} (6 الأنعام آية 153 2- وأول آخر آية من سورة الشورى آية(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَامَا كُنتَتَدْرِي مَاالْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْنَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍمُّسْتَقِيمٍ)آية52. |
#2
|
||||
|
||||
![]() الموضوع يحتاج مراجعة لتشابك الآيات في أحرفها بارك الله فيك
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |