|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا) هذا الحديث من الأحاديث العظيمة الجليلة التي تكسو القلوب انكسارا بين يدي الله ، واعترافا بالفقر إليه ، ورجاء رحمته وعفوه وإحسانه ، فالأمر خطير جد خطير ، والله سبحانه وتعالى يقول : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ. يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) الحج/1-2 . هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك ![]() قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "والمراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله ، وانتقامه ممَّن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع ، والموت ، وفي القبر ، ويوم القيامة ، ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك في هذا المقام واضحة ، والمراد به التخويف" انتهى . "فتح الباري" (11/319) . وقال النووي رحمه الله : "لو رأيتم ما رأيتُ ، وعلمتم ما علمت مما رأيته اليوم وقبل اليوم لأشفقتم إشفاقا بليغا ، ولقلَّ ضحككم وكثر بكاؤكم" انتهى . "شرح مسلم" (15/112) . وقال القرطبي رحمه الله : "وقوله ![]() ![]() ![]() انتهى . "المفهم" (2/557) . وقال المناوي رحمه الله : "(لو تعلمون ما أعلم) أي : من عظم انتقام الله من أهل الجرائم وأهوال القيامة وأحوالها ما علمته لما ضحكتم أصلا ، المعبر عنه بقوله (لضحكتم قليلا) إذ القليل بمعنى العديم على ما يقتضيه السياق ، لأن (لو) حرف امتناع لامتناع" انتهى . "فيض القدير" (5/402) . ومن أعظم سياقات هذا الحديث ما رواه الترمذي (2312) عن أبي ذر ![]() ![]() قال المباركفوري رحمه الله : "قوله : (إني أرى ما لا ترون) أي : أبصر ما لا تبصرون . (أطَّت السماء) : أي : صوَّتت ، أي : أصدرت صوتاً . وأطيط الإبل : أصواتها وحنينها . (وحُقَّ) أي : ويستحق وينبغي (لها أن تئط) أي : تصوت . (ما فيها موضع أربع أصابع إلا ومَلَك) أي : فيه مَلَك . (واضع جبهته لله ساجداً) قال القاري : أي منقاداً ، ليشمل ما قيل إن بعضهم قيام ، وبعضهم ركوع ، وبعضهم سجود ، كما قال تعالى حكاية عنهم : (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ) أو خص السجود باعتبار الغالب منهم ، أو هذا مختص بإحدى السماوات . (إلى الصُّعُدات) أي : الطرق . وقيل : المراد بالصعدات هنا البراري والصحاري . (تجأرون إلى الله) أي : تتضرعون إليه بالدعاء ليدفع عنكم البلاء" انتهى باختصار . "تحفة الأحوذي" (6/601-602) . |
#2
|
||||
|
||||
![]() نسأل الله العفو والعافية بارك الله فيك وجزاك خيراً .. |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً يا أمَ أيمن |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |