|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عِنْدَمَا .... عِنْدَها عندمَا نتركُ العنانَ لخيولِ الفكرِ تجري في صَحْرَاءِ التّوافِه عندها : إِذا كُنتَ لا ترضى بما قد جَرَى ... فَدُونَكَ الحبْلُ به فانشَنِقْ ! ![]() عندما نُهمِلُ بناءَ الأجيال الواعدة ونتفانى في بناءِ الدّور والقُصور عندها : يبني الرّجالَ وغيرُهُ يبْني القُرى ... شتّانَ بينَ قُرى وبينَ رِجالِ ![]() عندما نتمزّقُ ألماً و حزناً وهمّاً من أجلِ كلامِ أناسٍ تافِهينَ عندهَا : قُلْ مَا بَدا لَكَ مِنْ زُورٍ ومنْ كَذِبٍ ... حِلْمِي أصمُّ وَمَا أُذْنِي بِصَمَّاءِ ![]() عندمَا تُظلّلنا سُحُبُ الغيظِ والضّيقِ والحَنَقِ عندهَا : وتَجَلّدِي للشّامتين أريهمُ ...أنّي لريبِ الدّهر لا أتضعضعُ ![]() عندمَا ترتَسِمُ على تقاسيم وُجوهنا سيماء الغضب لأمرٍ حقيرٍ عندهَا : النّاسُ صِنْفَانِ : مَوْتَى فِي حَياتِهم ... وآخَرَونَ بِبَطْنِ الأرْضِ أحياءُ ![]() عندَمَا نبالغُ في المدحِ والثّناءِ مُجاملةً ، وفي الذّمِ حِقْداً عندهَا : سَارَتْ مُشّرِّقَةً وسِرْتَ مُغَرِّباً ... شَتَّانَ بيْنَ مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ ![]() عندمَا نَضيعُ في بيداء نَرْجِسِيَتِنَا اعتقاداً منّا أنّهُ ليس كمثلنا شيء عندهَا : كم من عظيمِ القَدْرِ في نفسِه ... قد نامَ في جُبَّةِ مَلاّحِ ![]() عندمَا يسدلُ ليلُ الفقرِ والعوز أستارَهُ على تفكيرِنا عندهَا : فَكَمْ دَقَّتْ وَرَقَّتْ واسْتَرَقَّتْ ... فُضُولُ الرِّزْقِ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ ![]() عندما يتأصّلُ الحسَدُ في جذور أعماقِنا .. في وجدانِ دواخِلنا عندهَا : خلّصْ فُؤَادَكَ مِنْ غِلٍّ ومن حَسَدٍ ... فالغِلُّ في القَلْبِ مثلُ الغِلِّ في العُنُقِ ![]() عندمَا نحترقُ بنار الفِراق والغُربة والوداعِ عندها : طُبِعت على كدرٍ وأنتَ تُريدُها ... صَفْواً منَ الأقْذاءِ والأكْدارِ ومُكَلِّفُ الأيّام ضِدّ طِبَاعِها ... مُتَطَلِّبٌ فِي الْماءِ جَذْوَةَ نَارِ ![]() عندما نغرقُ في بحارِ الخطيئة ونتلطّخُ بأوحالِ المعصية عندها : دعْ عنْكَ ما قد فاتَ في زمنِ الصّبا ... واذكُرْ ذُنُوبَك وابكِها يا مذنِبُ ![]() عندما تصلُ بهم الوقَاحَةُ لدرجة الولوغِ في أعراض أصحاب خير البشرية وُلوغَ الكلبِ عندها : ومنَ العجائب والعجائبُ جمّةٌ ... أن تسْخرَ القَرعاءُ بالفَرعاءِ ![]() عندمَا نرى المُحتلّ لأراضي المُسلمين يَطيبُ نَفْساً ويَتَفَقّأُ شَحماً ، ونحن لا نحرّكُ ساكناً ولا نُسكّنُ مُتحرّكاً .. عندها : فيا موتُ زر إنّ الحياةَ ذَمِيمةٌ ... ويا نفسُ جدّي إنّ دهرَكِ هازلُ ![]() عندَما لا نعيشُ في بُلداننا و أوطَاننا كما نريدُ ،ولكنْ كما يُرادُ لنا عندهَا : مَا كُنتُ أوثِرُ أن يمتدّ بي زمني ... حتّى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ ![]() عندما يهجُمُ علينا الفرحُ والحبور فجأةً عندها : يا عينُ صارَ الدّمعُ عندكِ عادةً ... تبكين في فرَحٍ وفي أحزانِ ![]() عندمَا تتكاثرُ عليكَ المصائبُ والخطوب كما تكاثرت الضّباعُ على خراشِ عندها : ولربُّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى ... ذرعاً وعندَ الله منها المخرجُ ضاقتْ فلّما اسْتَحْكَمَتْ حلقاتُها ...فُرِجَتْ وكان يخالُها لا تُفرَجُ ![]() بقلم / ربيع بن المدني
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |