هل صلاتنا ستغير العالم؟ (سؤال وصلني) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2012, 05:23 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
73 73 هل صلاتنا ستغير العالم؟ (سؤال وصلني)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الأسئلة التي وصلتني مؤخرا سؤالٌ كأن الله قد ألهم السائلة كي تفكر فيه ليفتح عليها من خيراته بإذنه ، فالتفكير نبع رقراق لو استعملناه في الصالح من الأمور سنسود الأمم بكل جدارة إن شاء الله .

شكرا للسائلة لأنها بحثت عن من يجيبها بصدق فوجدت من يدلها علي وهذا توفيق من الله وحده ، وأسأل الله أن يوفقني لأجيب على سؤالك بالصواب النافع.

و اسمحيلي يا غاليتي أن أضع سؤالك في موضوع لتعم الفائدة بإذن الله .


إخواني الأفاضل ، أخواتي الفُضْليات:
بعثت لي السائلة سؤالها بوضوح تقول: هل صلاتنا ستغير العالم؟

سأكون صريحة معك عزيزتي السائلة وأقول لك:
لو وجهتِ هذا السؤال لأحد غيري سيقول لك: ماذا تقصدين وما الهدف؟ هل تريدين ترك الصلاة مثلا؟
لا تغضبي من الآخرين واعذريهم، فلعل الخوف من الخطأ يجعل الانسان يفقد صوابه في أسلوبه .

لكن صدقا أقول لك:
لقد أعجبني سؤالك جدا .

لا أتهكم ولا أسخر ، فوالله إني وجدتُ في سؤالك كمّـا هائلا من ذكاء نحتاجه في زماننا .

ذكاء داخلي يدفعنا للتفكر والتأمل في خفايا وخبايا ديننا العظيم الذي انشغلنا عنه بجهلنا وركضنا خلف سفاسف الأمور ، وما تتعرض له أمتنا من مدلهمات وخطوب يجعلنا نفكر ونفكر بعمق في: أين الخلل؟ لماذا نتعرض لهذا؟!!.

أختي وحبيبتي في الله:
أعلم يقينا أنك لا تريدي مني ردا فلسفيا ولا علميا ولا خطابا منمقا ، وإنما رد مقنع مختصر يتغلغل ويصل نياط قلبك .


وفي الحقيقة لا أجد جوابا بهذه المواصفات أختزنه في عقلي إلا قصةً قرأتها منذ فترة لنجيب الزامل ، سأضعها لكِ لتستفيدي منها ففيها كثير من العبر .


كنتُ شابا صغيرا، وكانت التياراتُ تلاحقنا في كل مكان، في كل كتاب، في كل نقاش، كانت أيام الثانوية أصعب أيام، وهي أيام الشك والحيرة، والضياع والزوغان بين مدارس الفكر الوضعي، وأخذتني المدارس واستلهمت كبار مفكري العالم، فانقطعت مدة طويلة متبتلا بالفكر الألماني، ومع أني أقرأ من صغري بالإنجليزية، إلا أن تراجم الإنجليز لجوته، وتشيلر، وكانت، ونيتشه، وريلكه، أخذت بلبي، ثم تعرفت على شبنهاور فصقل فكر نيتشه في رأسي عن عنفوان القوة، وعدل البأس والجبروت، وكأنه دين يُبَشـّر به، أخذني نيتشه إلى مسوغاته، ومبرراته الصعبة التي كانت بمشقة تسلق جبال بافاريا، وكانت القمة هي ما أسماه مصطلحا "بالإرادة العلـّية"، ثم قذفني إلى شواطئ برتراند الرسل المتصوف المادي الرياضي، وهـُمْتُ بعد ذاك بمدارس الفابية مع برناردشو في شقـِّهِ الجاد، وتبتلتُ مع إنجلز..

وأخذ الفكرُ يجرفني تماما وبعيدا عن الروح المتصلة بالسماء، حيث اليقين كل شيء، حيث الإيمان هو الشمس التي تسطع من بعيد، ولكنها أقرب لك من أي عنصر في الكون، لأنها طاقة الوجود، فضعت كثيرا، وتجبرت بما سفحت من معلومات وكتب وظننت أني في تلك السن الباكرة قد جمعتُ سحرَ العلوم، وكأني خيميائي المعرفة..

ولم أعد أقرأ الكتبَ التي كنت أتوسدها في السابق حتى يغالبني النوم من أمهات الثقافة الدينية في التفسير والفقه الحديث، والأدب العربي.. ونفضتُ عني ما حسبت وقتها أنه عالمٌ عتيقٌ مليءٌ بغبار الغابر من التاريخ المعتم، إلى معارف تُشرق فيها أنوارُ العقل الإنساني متوهجا سواء في التاريخ أو المعاصر.
.. ثم تركتُ الصلاة.

وكان مدرسي, يرحمه الله, في اللغة العربية رجل من غزة متدين، وقويم الفكر، ويؤثرني لميلي إلى الاطلاع، ولظهوري في اللغة، ثم توطدتْ بيننا صداقةٌ غير صفيّة، حتى انتزعتني أفكار الوجودية، والتي كانت أول مزالقي نحو كل الفلسفات، وصار يقف ضد هذا التوجه ويحذرني كثيرا، ويقول لي لستَ في سنٍّ تحكم فيها على العالم، ولا على معارف أمتك ولا أمم الآخرين.. ارجع إلى منبعك وانهل منه، وتقو، ثم رِدْ من كل منهل، وستجد أنك ستتذوقه وتعرف مكوناته، ولكن لن تدخله جوفك لأن ذائقتك المعرفية المتينة من بنيان تشربك المعرفي لدينك وثقافتك ستمنعك من ذاك.. ولكني تماديت، وشعرت أنّ موجة مشرقة أخذتني منه بعيدا تاركا له كل بحار الظلام..

وأنا في طريقي المادي الجديد، بدأت في سن السابعة عشرة أكتب لمجلة "الجمهور" اللبنانية، وكانوا يحسبوني شخصا كبيرا في بلادي ويخاطبوني كما يخاطبون الكبار، وتـُرسل لي تحويلات النقد، ثم صرتُ أكتب في مجلةٍ إنجليزيةٍ تصدر من البحرين، ودار اسمي تحت اسم المفكر المتحرر. وكانت كتاباتي تنضح عما في داخلي من معلومات وكتبٍ سفحتها سنوات لا أرفع رأسي من متن كتابٍ إلا إلى آخر، فأغوتني علوم الفلك والإنسان، والحفريات التاريخية، والطب، والجغرافيا.. وكنت أقرأ لعلماء أتأكد من كونهم غير روحانيين.. حتى لا يشوشوا علي بأفكار لا تثبت بالاستدلال المادي.. وانفتحت أمامي المجلاتُ والصحف، وصرت أكتب وأنا في الثانوية بغزارةٍ لمجلات وجرائد في لبنان, الكويت، إيران، البحرين، وأمريكا.. وانفتنتُ بنفسي.. وأرى أستاذي، وأكاد أطل عليه بمكابرةٍ من علٍ.



"لماذا لم تعد تصلي؟" سألني أستاذي بحدة عميقة، فأجبته: "وهل تغير الصلاةُ العالم؟" فأجابني إجابة طيرت عقلي، وخلخلت أركانَ نفسي التي ظننت أنها مكينة.. "نعم الصلاة لا تغير العالم، ولكنها تغيرنا فنغير نحن العالم".. ولكني صارعت أثر الجملة المريعة.. ومضيت في غيِّي.

مرت سنوات، عدت للمنزل.. وكان بيتنا لا مهادنة فيه بالنسبة للصلاة وفي المسجد، كان أبي يجعل من خروجه للمسجد طقسا ضوئيا، ووالدتي توقظنا للصلاة قبل أن يصدح الأذان.. جرْجرتُ نفسي وعدتُ للصلاة، ولكن مكابرتي كانت في الداخل. ..

..ويوماً مرضتُ.. وقال لي الطبيب:" آسف يا نجيب، ستموت لا محالة بعد تسعة أشهر"..

كنت في مدينة تاكوما الساحلية بأمريكا، ورحتُ وحيدا إلى تلة خضراء، ورأيت المحيط الجبّارَ شاسعا أمامي.. ولا شيء إلا أنا والسماء والماء.. والموت، والحياة. وسألت نفسي هل أغيرُ شيئا؟". ورحت متأملا، والدموع تنفر فتغطي شساعة المحيط بسرابيةٍ مهيبةٍ مبهمة.. وفجأة، قفزت تلك العبارة إلى رأسي: " الصلاة تغيرنا، ونحن نغير العالم".. وبسرعة ذهبت إلى حيث أقيم وأبرقت لأستاذي تلك الجملة بلا مقدمات ولا خواتيم.. وردّ علي. " لقد استردك الله.. عش مطمئنا."

أعظم صلاة أخذت بمجامعي كانت على ساحل الأطلسي في تاكوما الأمريكية ، وعرفت أن الله حق ، وما معنى الحق ، وأن معناه النهائي في السماء لا في الأرض ، ولم أمُتْ حتى الآن.
نجيب الزامل


لعل الفكرة الأساسية والأصلية قد وصلت لكِ ، وأتمنى أن لا تفارق عقلك وقلبك أبدا .


الصلاة هي مصدر القوة ، ونبعُ عزةٍ وفخار وهيبة ، وماء بارد منعش نطفئ به لهيب الخيبة والألم اللذان يغزوان قلوبنا ما بين الفينة والأخرى ، وعلاج فعّال لأمراضنا وأسقامنا النفسية والبدنية والروحية ، ومكمن الفوز والفلاح والسعادة الدائمة الأبدية.


هذه الحقيقة التي أبصرها أجدانا ولم نبصرها نحن ، لأن الخطأ فينا لا في الصلاة التي لم يخبو بريقها منذ آلاف السنين.

هل توافقيني على ذلك؟


أحبك في الله
أختك: الفراشة المتألقة.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2012, 06:16 PM
مشروع شهادة مشروع شهادة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
مكان الإقامة: غزة
الجنس :
المشاركات: 93
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هل صلاتنا ستغير العالم؟ (سؤال وصلني)

نعم أختي الفراشة
بوركتِ على الموضوع
أحيانا أفكر في ذنوبي الكثيرة وفي صبر الله علي
وأبحث عن اعمالي الصالحة فأجدها قليلة ان لم تكن معدومة فأنا مقصرة بامتياز
افكر وافكر
فلا اجد سوى الصلاة
حتى في عز ذنوبي
وأخطائي
وحتى لو ابتعدت عن الله
فإني لا اضيع صلاة الا ان اكون ناسية او نائمة لم استيقظ على المنبه
وأقول
ربما هي الصلاة من تنجيني من غضب الله علي
الصلاة عماد الدين واول مايحاسب عليها المرء يوم القيامة
فان صلحت فكل مابعدها اهون وان لم تصلح فما بعدها اصعب
سبحان الله
حينما نحب احد او بشر نفعل المستحيل للقياه
فكيف بنا باغلى حبيب
الله عز وجل
ما اجمل ان نلتقي معه ونقف على بابه ونحدثه ويحدثنا 5 مرات في اليوم
طبعا علينا ان نذكره كل اليوم ولكن جميل ان نعلم يقينا انه في الصلاة يرد علينا وعلى قراءة الفاتحة
الحمدلله على نعمة الصلاة
شكرا لك اختي الفاضلة
__________________
شهيدة بإذن الله على جنباتك يا أقصى
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2012, 09:24 PM
الصورة الرمزية nor love
nor love nor love غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: مصر ام الدنيا
الجنس :
المشاركات: 165
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هل صلاتنا ستغير العالم؟ (سؤال وصلني)

بارك الله فيكم
__________________
I love you Egypt
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-03-2012, 02:35 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
افتراضي رد: هل صلاتنا ستغير العالم؟ (سؤال وصلني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشروع شهادة مشاهدة المشاركة
مشروع شهادة
حياكِ الله يا غالية .
لطف الله يعمنا جميعا ، وغالبا ما يُنسينا لطفه بنا غضبه العظيم فنتمادى في الذنوب لجهلنا.
آن الآوان لأن نستيقظ ونستفيق من غفلتنا .
شدي الهمة وشدي الحيل ، ويلا نشمر ونضع الفردوس الأعلى هدف لنا .
حفظك الله ورعاك ، ومن نهر الكوثر سقاكِ.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.73 كيلو بايت... تم توفير 3.10 كيلو بايت...بمعدل (4.58%)]