|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ~ لِمَآذَآ يَبْكُوْن { و لَا آَبَكَي } !! مِن أَسْبَاب الْفَلَاح و الْنَّجَاح فِي أُمُوْر الْدِّيْن و الْدُّنْيَا أَن يُصَارُح الْإِنْسَان نَفْسِه و لَا يَلْتَمِس لَهَا الْأَعْذَار حَتَّى لَا يُفَاجِئُه الْمَوْت ثُم يَنْدَم و حِيّنَهَا لَا يَنْفَع الْنَّدَم . :: أَخِي وَأُخْتِي :: ان فَضْل الْبُكَاء مِن خَشْيَة الْلَّه عَظِيْم فَقَد جَاء عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم انَّه قَال : ( سَبْعَة يُظِلُّهُم الْلَّه فِي ظِلِّه يَوْم لَا ظِل الَا ظِلُّه و ذِكْر مِنْهُم : رَجُل ذَكَر الْلَّه خَالِيا فَفَاضَت عَيْنَاه ) مُتَّفَق عَلَيْه . :: أَخِي و أُخْتِي :: سُؤَال يَجُوْل فِي دَاخِل كَثِيْر مِّن الْمُقَصِّرِيْن و نَحْن جَمِيْعا مُقَصِّرُوْن نَسْأَل الْلَّه أَن يَعْفُو عَنَّا عِنَدَمّا نَسْمَع آَيَات الْقُرْان تُتْلَى أَو أَحَادِيْث الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم أَو أَخْبَار الْسَّلَف الْصَّالِح نَجْد كَثِيْرا مِّن الْنَّاس مِمَّن رَقَّت قُلُوْبِهِم يبكون فَلِمَاذَا هُم يَبْكُوُن و لَا أَبْكِي ؟! أُحَاوِل أَن أَخْشَع و أَبْكِي فَلَا أَسْتَطِيْع !!! مِن بِجَانِبِي و أَمَامِي و خَلْفِي يبكون. فَمَا الْسَّبَب ؟! الْسَّبَب بَيْنَه الَلّه تَعَالَى فِي قَوْلِه تَعَالَى : ( كُلّا بَل رَان عَلَى قُلُوْبِهِم مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْن ) الْمُطَفِّفِيْن. أَي بِسَبَب أَعْمَالِهِم حُجِبَت قُلُوْبِهِم عَن الْخَيْر و ازْدَادَت فِي الْغَفْلَه فَهَذَا هُو الْسَّبَب الْحَقِيْقِي فِي { قِلَّة الْبُكَاء } مِن خَشْيَة الْلَّه تَعَالَى يُحْيــوَن لِيّلَهــم بُطَاعــة رَبِّهــم *** بِتـــلِاوَة وَ تَضـــرَّع وَ ســـؤَال وَعُيُوْنُهُم تَجْرِي بِفَيْض دُمُوْعِهِم *** مِثْل انْهِمَال الْوَابِل الْهَطَّال ][ لِمَاذَايبكون؟][ مَا الَّذِي جَعَل هَوُلِاء يَخْشَعُون ويخشعون؟ بَل و يَتَلَذَّذُوْن بِذَلِك و نَحْن لَا نَبْكِي؟! انَّهُم ابْتَعِدُوْا عَن الْمَعَاصِي و جَعَلُوٓا الْآَخِرَة نَصَب أَعْيُنَهُم فِي حَال سِرَّهُم وَجَهْرُهُم عِنْدَهَا صَلَحَت قُلُوْبِهِم و ذَرَفْت دُمُوْعُهُم . أَمَّا نَحْن فَعِنْدَمَا فَقَدْنَا هَذِه الْأُمُور }*~ فَسَدَت قُلُوْبِنَا و جَفَّت عُيُوْنَنَا . :: أَخِي و أُخْتِي :: اعْلَم أَن الْخَشْيَة مِن الْلَّه تَعَالَى الَّتِي يَعْقُبُهَا الْبُكَاء لَا تَأْتِي و لَا تَسْتَمِر إِلَا بِلُزُوْم مَا يَلِي و الاسْتِمْرَار عَلَيْه : 1- الْتَّوْبِة إِلَى الْلَّه و الِاسْتِغْفَار بِالْقَلْب و الْلِّسَان حَيْث يَتَّجِه إِلَى الْلَّه تَائِبَا خَائِفا و قَد امْتَلَأ قَلْبُه حَيَاء مِن رَبِّه الْعَظِيم الْحَلِيْم الَّذِي أَمْهَلَه و أَنْعَم عَلَيْه و وَفَّقَه لِلتَوَبِه . مَا أَحْلَم الْلَّه عَنِّي حِيْن امْلِهْنِي *** و قَد تَمَادَيْت فِي ذَنْبِي و يَسْتُرُنِي تَمُر سَاعَات أَيَّامِي بِلَا نـدَم *** و لَا بُكَاء و لَا خَوْف و لَا حُزْن يَا زَلَّة كُتِبَت فِي غَفْلَة ذَهَبَت *** يَا حَسْرَة بَقِيَت فِي الْقَلْب تُحْرِقُنِي دَعْنِي أَسِح دُمُوْعْا لَا انْقِطَاع لَهَا *** فَهَل عَسَى عَبْرَة مِنْهَا تُخَلِّصُنِي و هَذَا الْطَّرِيْق يَتَطَلَّب وِقْفَة صَادِقَة قَوِّيَّة مَع الْنَّفْس و مُحَاسَبَتِهَا 2- تَرْك الْمَعَاصِي و الْحَذَر كُل الْحَذَر مِنْهَا. صَغِيْرَهَا و كَبِيْرَهَا ظَاهِرُهَا و بَاطِنَهَا فَهِي الْدَّاء الْعُضَال الَّذِي يَحْجُب الْقَلْب عَن الْقُرْب مِن الْلَّه و هِي الَّتِي تُظْلِم الْقَلْب و تَأْتِي بِالَضِيِق . 3-الْتَّقَرُّب الْلَّه بِالْطَّاعَات مِن صَوْم و صَلَاة و حُج و صَدَقَات و أَذْكَار و خَيّرَات. 4-تُذَكِّر الْآَخِرَة و الْعُجْب كُل الْعَجَب أَنَّنَا نَعْلَم أَن الْدُّنْيَا سَتَنْتَهِي و أَن الْمُسْتَقْبَل الْحَقِيقَي هُو الْآَخِرَة و لَكِنَّنَا مَع هَذَا لَا نَعْمَل لِهَذَا الْمُسْتَقْبَل الْحَقِيقِي الْدَّائِم . قَال تَعَالَى : ( مَّن كَان يُرِيْد الْعَاجِلَة عَجَّلْنَا لَه فِيْهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيد ثُم جَعَلْنَا لَه جَهَنَّم يَصْلَاهَا مَذْمُوْمَا مَّدْحُورا (18) وَمَن أَرَاد الْآَخِرَة وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُو مُؤْمِن فَأُوْلَئِك كَان سَعْيُهُم مَّشْكُورا ) الْاسَرَاء. 5- الْعِلْم بِالْلَّه تَعَالَى و بِأَسْمَائِه و صِفَاتِه و شَرَعَه وَ كَمَا قَال تَعَالَى : ( إِنَّمَا يَخْشَى الْلَّه مِن عِبَادِه الْعُلَمَاء ) فَاطِر. و كَمَا قِيَل : مَن كَان بِاللَّه أَعْرِف كَان لِلَّه أَخْوَف . 6- ثُم أُوْصِيْك بِالْإِكْثَار مِن الْقِرَاءَة عَن أَحْوَال الْصَّالِحِيْن و الْاقْتِدَاء بِهِم . :: لَا إِلَهـ إِلَى الْلَّه وَحـدَهـ لَا شـرِّيَكـ لَهـ لَهـ الْمَلِكـ وَ لَهـ الْحَمـد وَ هـو عَلـى كـل شَيْء قـدَيْر مِمَّا تَصَفَّحْت }*~ و رَاق لَذَائِقَتَّى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |