محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 137761 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42196 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5453 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-02-2012, 08:53 PM
الصورة الرمزية إسلامنا نور
إسلامنا نور إسلامنا نور غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: & بقلبى بين ربوع الشام &
الجنس :
المشاركات: 3,851
الدولة : Egypt
25 محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!

قد تتوالى المصائب والمحن على المرء ...
, فلا يصحو من مصيبة الا والاخرى متشبثة بها !!

وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرا ,,

ولله در الشافعي رحمه الله حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال :


محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!






ولأن المصائب قدلا تأتي فرادى قال في ذلك :


تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!

نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة

و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي ,,

ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن ,,

نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه ,,

متيقن من إنفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف ,,







قال الشاعر :

ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى -- ذرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها -- فرجت وكنتأظنها لا تفرج


والمسلم لاينسى أن العطاء قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة ,,
ونحن نعلم يقينا ان الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الإبتلاء شديداً فلا بد أن يكون وراءه خيراً كثيراً ..





قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك إلا بعد مرور تلك الشدة والإبتلاء 0



وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !!
كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى ..


قال رحمه الله : وكل ما يصدر عن الله جميل وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة ,,









فلا بد أن نتأمل قصص موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ،

ونتأمل كيف كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار في قرية السوء شرا


محضا في نظر النبي موسى عليه السلام ,,
وكيف ظهرت له مواطن الجمال في أفعال الله بعد معرفة الحقائق والحكم التي وراء الابتلاء!!


السفينة نجت بالخرق , وقتل الغلام كان رحمة من ربك , وتأخير رزق اليتيمين كان رحمة من ربك أيضا 00







حقا ماقيل :

رب أمـــر تــــتــقيه ، جــر أمر ترتجيه
خفي المحبوب منه ، وبدا المكروه فيه


وما أجمل قول الشاعر حين قال :

قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم 0

وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:



** فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً }

وقوله سبحانه :

** وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ}.


وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ : قُلْتُ :

(( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ،
فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ ،
وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ،

فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) .[الترمذي]









و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر ،


وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة ان يقول :

((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها..))


فهو يصبر و يسترجع عند كل مصيبة تصيبه من خوف أو موت أو فقر أو مرض مستحضراً عند ذلك كله قوله تعالى :


: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)


أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155-157].



وقوله- صلى الله عليه وسلم-:


"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،

إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له"
(رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه).


نعم الصبر من أفضل صفات المؤمنين وأعلاها منزلة والفائز هو من تحلى به ,,

فرغم مرارته إلا أن ثماره حلوة رائعة ,,

" وبشر الصابرين" بصلاة الله ورحمته وهدايته
و " وبشر الصابرين " بعظم الأجر ..
و " بشر الصابرين " بالهداية والثبات ..




قال بعض السلف وقد عُزي على مصيبةٍ أصابته ,,
فقال: مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال، كل خصلةٍ منها خيرٌ من الدنيا وما عليها.




وقال الشاعر علي بن جهم:



وعاقبة الصبر الجميل جميلة .... وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ولا عار إن زالت عن الحر نعمة .... ولكن عار أن يزول التجمل



وقال الاخر :



إذا أرهقتك هموم الحياة
ومسك منها عظيم الضرر..
وذقت الأمرين حتى بكيت
وضج فؤادك حتى انفجر..
وسدت بوجهك كل الدروب
وأوشكت أن تسقط بين الحفر..
فيمم إلى الله في لهفة
وبث الشكاة لرب البشر




في الختام أذكركم ونفسي بالدعاء والتضرع الى الله سبحانه وتعالى



واللجوء اليه في كل أحوالنا وأوقاتنا ,,



قال الله تعالى:



(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

وقد قال صلى الله عليه وسلم :


"ما من مسلم يدعو الله إلا كتب له الله إحدى ثلاث أن يعجل له دعوته فى الدنيا،



أو أن يدخرها له فى الآخرة، أو أعطاه مثلها".


(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ


(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ )) .



ومن أعظم الأدعية التي تذهب الهم والغم والأحزان،

قول الرسول صلى الله عليه وسلم:


«مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاحَزَنٌ فَقَالَ:

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ


بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ


أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ,,


أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي،


إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا.



قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» ..

نُقل للتذكير والفائدة ..


فرّج الله كربة كل مهموم اللهم آمين
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 134.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 133.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.28%)]