الأدب أو التاريخ .. أيهما السيد عند الأديب؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2012, 12:19 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي الأدب أو التاريخ .. أيهما السيد عند الأديب؟

(1)
أعلم أن العنوان بهذه الصيغة يوحي بأنه سيكون قصيرا؟
لماذا؟
لأنه معلوم أن الأديب يستمد مشروعية وجوده وماهية ذاتيته من الأدب؛ فلذلك سيكون الأدب هو السيد عنده، وبهذا ينتهي المقال.
فهل هذا صحيح؟ هل الأمر بهذا الوضوح الذي يجعل القضية منتهية؟
لا أظن ذلك!
لماذا؟
لأن هذه قضية من قضايا الثنائيات.
كيف؟
لها طرفان: أولهما يرى السيادة للتاريخ بصدق حوادثه وواقعية أحداثه، وعلى من يرغب التعامل معه أن يلتزم منهجه وقواعده. وآخرهما يرى أن السيادة للأدب؛ فالأديب لا يكتب تاريخا، وعلى من يطلب التاريخ أن يلتمسه في كتب التاريخ.
لهذا أنصار من التاريخيين والأدباء وغيرهما، وللآخر أنصار من التاريخيين والأدباء وغيرهما.
هذه الثنائية تجعل المرء مضطرا إلى الانتماء إلى أحد الاتجاهين من دون توسط، فهل الأمر كذلك؟
لو عدنا إلى تراثنا وجدنا القصاص موجودين فيه منذ القدم، وكانوا يُتركون؛ فهل اختلف الأمر الآن حتى تثار هذه القضية؟
نعم.
كيف؟
(2)
قديما كانت الدولة قوية، وحركة العلم قوية؛ فمصطلح الحديث وضوابطه فاعلة وأصول الفقه قوي، و... إلخ، وكان هدف القصاص الترفيه.
أما الآن فإن الأدب قد دخل الفنون الأخرى التي تصل إلى الناس في بيوتهم من تلفزيون وإذاعة مسموعة وصحافة و... إلخ؛ مما يجعله أداة في تغيير التصورات والفكر والسلوك؛ مما يؤكد دوره الاجتماعي، وأنه لا صحة لمقولة: "الفن للفن". وقد اشتهرت عبارات مثل "إذا أردت أن تعرف أمة فابحث عن أدبها"، ويقصدون به الأدب المكتوب الذي هو الرواية والقصة والمسرح لا ما تلتزمه الأمة من قيم ومناهج وأخلاق.
وشاع في الأمة الابتعاد عن العلم، واستسهال الحصول على المعلومة لا سيما المعلومة التاريخية مهما كان عصرها وزمنها؛ فقد صارت الأعمال الدرامية المصدر الوحيد لمعرفة الكثيرين عن تاريخهم.
وقوي سلطان الأدب والأديب، وانحصر دور المؤرخ في المعاهد العلمية، فهل بعد ذلك نظل على تلك الرؤية التي تعطي قصاص اليوم المسمَّوْن بالأدباء الحرية في تناول التاريخ كما يرونه؟
(3)
بينت في مقال سابق أن من يتناول التاريخ عليه أن يقرأ ويعيد القراءة حتى يبدو متخصصا.
لماذا؟
لأن كتابته ستكون بنت ما يعتمل داخله من علم وثقافة، فلو لم يتشبع بثقافة المرحلة التاريخية التي يتناولها فلن يكون أدبه إلا مزيجا من واقعه وأعرافه التي يعيشها مع نتف من حقيقة تلك المرحلة؛ مما ينعكس سلبا على القارئ والمشاهد فيما بعد، وتشويها في تصور تلك المرحلة بأشخاصها وأعرافها.
كيف؟
إن من يشاهد معظم الأعمال الدرامية التاريخية يداخله إحساس بعدم غرابة ما يراه، لا لأن الأعراف واحدة بين زمنه وزمن الأحداث ولكن لأن الكاتب نسج الأحداث على وفق الزمن الحاضر، لا سيما في زمن الصحابة الذي يُستمد منه التشريع؛ مما يجعل الأمر غير مقتصر على الأدب فقط، بل يدخل فيه أشياء أخرى تضع السم في العسل.
وصار هذا منهجا بغض النظر عن الفئة المستهدفة من هذا الأدب.
كيف؟
(4)
قد يبدو تعبير "الفئة المستهدفة من هذا الأدب" غريبة على الأسماع؛ لأن الأدب سلعة تنتج ويتلقفها من شاء، لكنني ما قصدت مطلق الأدب بل قصدت الأدب الممنهج.
ما الأدب الممنهج؟
إنه ذلك الأدب المختار من وزارة التربية والتعليم ليقرر على التلاميذ والطلبة، ويزداد الأمر خطورة إذا كان ذلك الأدب المختار مقررا على ناشئة صغار.
كيف؟
في القصة المقررة على الصف السادس الابتدائي المعنونة بـ"السيدة خديجة رضي الله عنها"، يظهر ذلك جليا في مواقف ومشاهد كثيرة أجتزئ منها بأمثلة دالة، لعلها تعمل على تصحيح الأمر بإلغاء تدريسها.
(5)
(يتبع)





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.96 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]