|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. دائماً نسمع بعقوق الوالدين وقصص خيالية في أساليب العقوق كما أننا سمعنا عن صراع الأخوة ووصول مشاكلهم للمحاكم والقضاة لأسباب تافهه ولكن سأريكم عكس هذه الحوادث حادثة ليس لدي أي وصف لها إلا أنني أحببت أن أشاركم بها للأسف أني لم أقرا الخبر عندما نشر في الصحائف ولكن قرات هذا المقال عن الحدث … بقلم د: فاطمة بنت محمد العبودي الموضوع ما أبكى حيزان هو خسارته أمام أخيه قضية رعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس نقرأ كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر. وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حاداً في الصراع بين أفراد بعض الأسر في قضايا الارث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمرالله بها ان توصل,وانقطاع في التواصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم. وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف،ما سأتحدث عنه هو بكاء حيزان: حيزان رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته، فما الذي ابكاه؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها،أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟ في الواقع ليس هذا ولا ذاك, ما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها , فقد خسر القضية أمام أخية , لرعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس!! فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان،الذي يعيش وحيداً ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته,لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعيتها, وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما, لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته. وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها،، فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط وبسؤالها عمن تفضل العيش معه، قالت وهي مدركة لما تقول: هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه، وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسباً.. وهو أن تعيش مع أسرة الاخ الاصغر فهم الاقدر على رعايتها،، وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التى سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخاً مسناً وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ،،هو درس نادر في البر في زمن شح فيه البر إبكي يا عاق الوالدين لعل يرق قلبك ويحن لأمك !!
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |